-A +A
عبد القادر فارس ـ غزة، أيمن جريس- القاهرة، محمد بشير- جدة
أفادت مصادر مطلعة أن المباحثات التي عقدتها حركة حماس مع رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان شهدت اختراقاً مفاجئاً بقبول وفد الحركة تمديد ولاية الرئيس محمود عباس لستة أشهر قابلة للتجديد، ضمن خطة مصرية لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة. وقالت المصادر ان هذا الاختراق يتمثل في اتفاقية بين القاهرة وحماس تمثل خطة خارطة طريق متوافق عليها، ولكنها ما تزال خاضعة للمباحثات والاتفاق على جميع التفاصيل. وأوضح مصدر رفيع شارك في المباحثات أن الخطة تضمنت تراجع حماس عن رفض التمديد للرئيس عباس من خلال صيغة وسطية تسمح له بالاستمرار المؤقت لمدة 6 أشهر يمكن تجديدها. وأن توافق حماس على شروط الرباعية بتنظيم العمل على معبر رفح، والسماح بوجود قوات الأمن الرئاسي على المعبر، مع الموافقة على تشكيل حكومة توافق وطني واستبعاد مشروع حكومة الوحدة الوطنية وحكومة تكنوقراط، على أن تحصل حماس على حجم مشاركة في الحكومة يسمح لها بالتأثير والمشاركة في اتخاذ القرار والفاعلية في العمل الحكومي والسياسي. الى ذلك ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية ان حركة فتح اتهمت نظيرتها حماس بعرقلة الخطة المصرية التي تهدف الى تحقيق المصالحة الوطنية بين الحركتين.

ونسبت الصحيفة الى المسؤول في فتح عزام الاحمد قوله ان رد حماس المزعوم بالايجابي حول اقتراح القاهرة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تكنوقراطية انما يهدف الى المماطلة وكسب الوقت بغية تقوية وتعزيز سيطرتها على قطاع غزة. وكانت حماس قد اعلنت في القاهرة يوم الاربعاء الماضي انها توافق على رؤية الوحدة التي عرضها رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان. وافادت الصحيفة ان هذا الرد الحاد من قبل فتح لايعطي املا كبيرا في نجاح اجتماع الفصائل الفلسطينية المقرر عقده في القاهرة في الشهر المقبل.