ورحل عبدالله الجفري عن حياتنا وهو إنسان رغم أنه ينتمي لهذا الزمن إلا أنه أشاع فيه ظلالاً من الأحاسيس الوجدانية والأعراق العاطفية بما سطره من نبض مشاعره التي ارتسمت في أعماق القلوب البشرية من خلال كتاباته الحافلة بكل ما هو نبض إنساني وأستاذية فاعلة.
ولعل هذا غير خاف على قرائه وكل معارفه وجميع أصدقائه من شتى الفئات والمناهج.
أنا عندما تخرجت من جامعة القاهرة وبدأت حياتي المهنية في وزارة الخارجية دبلوماسياً مبتدئاً في دهليز مهنتي خطر لي أن أمارس الكتابة الأدبية في صحافتنا وهو عمل كنت أتهيبه وأحسب له ألف حساب خاصة في خضم الكوكبة من الأساتذة والصحفيين الذين يشار لهم بالبنان.
وكان الأستاذ الجفري أحد الذين لهم باع طويل ونفس أدبي للكتابة في الصحافة والتعمق في مجالاتها وموضوعاتها وقضاياها.
وكتبت أول مقال لي وأنا أتحسس حقيقة موقعي كمبتدئ في هذا العالم الذي يموج ويمور بكبار الكتاب والصحفيين، كان منهم هناك الأساتذة عبدالله عريف وحسين عرب وعبدالله الغاطي وحسين سرحان ومحمد حسن عواد وكثيرون غيرهم، وكان للأستاذ الجفري نصيب كبير في الأداء الصحفي، فإذا بأول مقال له بعد مقالي يتضمن فقرة ترحيبية (بالعم عبدالله حبابي) وكان هذا منه جواز سفر لي لممارسة الكتابة.. وسعدت بذلك ولم ينقطع شلال تشجيعه عني واعتبرته الراعي لي ولكثيرين غيري من مبتدئي صناعة الحرف وله الفضل على الكثيرين أمثالي.
لقد رحل في بهجة العيد والناس في أفراحهم فقد أحب أن يرحل وملامح الفرح على وجوه الناس ومن طبعه أن يذرف الدموع من المآقي على ما يحدث في العالم من مآس دامية سواء في لبناننا الذي أحبه من أعماق قلبه أو خليجنا الذي أسرفت عليه الأهواء والمطامع أو افريقيا وسوف لن تضيع دموعه الساخنة هباء وستكبر أفراحنا ونشارك الشهيد الحبيب الأفراح بانتصار العقل الذي يؤمن به وبتأهيله في نهاية المطاف وهو النتيجة الحتمية للإصلاح ورفاهية العالم.
رحمك الله يا عبدالله وحقق آمالك التي هي آمالنا أفراداً وأمة تنشد العيش في وئام وسلام.
لقد رحلت عن دنيا المآسي يا فارس الإبداع وقد أحزن هذا الرحيل الذي هو مصير كل حي عشاق الكلمة الرفيعة في عذوبتها والرقيقة في معانيها والصادقة في أهدافها وسيذكرك محبوك دائماً مع كل معنى جميل وإبداع محلق وهدف سام، خاصة وأنت الراعي المحافظ على صناعة الكلمة الواعية والراعي للناشئين في عالم الحرف.. فأنت دائماً المحافظ والراعي، وسنفتقدك كثيراً وطويلاً.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 194 مسافة ثم الرسالة
ولعل هذا غير خاف على قرائه وكل معارفه وجميع أصدقائه من شتى الفئات والمناهج.
أنا عندما تخرجت من جامعة القاهرة وبدأت حياتي المهنية في وزارة الخارجية دبلوماسياً مبتدئاً في دهليز مهنتي خطر لي أن أمارس الكتابة الأدبية في صحافتنا وهو عمل كنت أتهيبه وأحسب له ألف حساب خاصة في خضم الكوكبة من الأساتذة والصحفيين الذين يشار لهم بالبنان.
وكان الأستاذ الجفري أحد الذين لهم باع طويل ونفس أدبي للكتابة في الصحافة والتعمق في مجالاتها وموضوعاتها وقضاياها.
وكتبت أول مقال لي وأنا أتحسس حقيقة موقعي كمبتدئ في هذا العالم الذي يموج ويمور بكبار الكتاب والصحفيين، كان منهم هناك الأساتذة عبدالله عريف وحسين عرب وعبدالله الغاطي وحسين سرحان ومحمد حسن عواد وكثيرون غيرهم، وكان للأستاذ الجفري نصيب كبير في الأداء الصحفي، فإذا بأول مقال له بعد مقالي يتضمن فقرة ترحيبية (بالعم عبدالله حبابي) وكان هذا منه جواز سفر لي لممارسة الكتابة.. وسعدت بذلك ولم ينقطع شلال تشجيعه عني واعتبرته الراعي لي ولكثيرين غيري من مبتدئي صناعة الحرف وله الفضل على الكثيرين أمثالي.
لقد رحل في بهجة العيد والناس في أفراحهم فقد أحب أن يرحل وملامح الفرح على وجوه الناس ومن طبعه أن يذرف الدموع من المآقي على ما يحدث في العالم من مآس دامية سواء في لبناننا الذي أحبه من أعماق قلبه أو خليجنا الذي أسرفت عليه الأهواء والمطامع أو افريقيا وسوف لن تضيع دموعه الساخنة هباء وستكبر أفراحنا ونشارك الشهيد الحبيب الأفراح بانتصار العقل الذي يؤمن به وبتأهيله في نهاية المطاف وهو النتيجة الحتمية للإصلاح ورفاهية العالم.
رحمك الله يا عبدالله وحقق آمالك التي هي آمالنا أفراداً وأمة تنشد العيش في وئام وسلام.
لقد رحلت عن دنيا المآسي يا فارس الإبداع وقد أحزن هذا الرحيل الذي هو مصير كل حي عشاق الكلمة الرفيعة في عذوبتها والرقيقة في معانيها والصادقة في أهدافها وسيذكرك محبوك دائماً مع كل معنى جميل وإبداع محلق وهدف سام، خاصة وأنت الراعي المحافظ على صناعة الكلمة الواعية والراعي للناشئين في عالم الحرف.. فأنت دائماً المحافظ والراعي، وسنفتقدك كثيراً وطويلاً.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 194 مسافة ثم الرسالة