لقاء حميمي غير تقليدي وتذكير بالمحطات الايجابية التاريخية بين البلدين وتأكيد بان المملكة على مسافة واحدة بين جميع اللبنانيين.. هذا ما أوضحه غازي العريضي وزير الاشغال العامة اللبناني في معرض رده على اسئلة عكاظ عن نتائج القمة السعودية اللبنانية في جدة. وأوضح العريضي الذي رافق الرئيس اللبناني ضمن الوفد الرسمي ان الملك عبدالله كان منفتحاً على قضايانا ومحبا وحاضنا لهمومنا.. واصفا القمة بأنها خارطة طريق لعلاقات استراتيجية وتعزيز للتضامن العربي، مشيرا الى انه تم استعراض ملف العلاقات الثنائية في جوانبها السياسية والاقتصادية والتجارية والامنية. وأكد ان ملف الارهاب كان حاضرا بقوة في المحادثات، حيث حرص الجانبان على الاستمرار في تعزيز التعاون لمكافحة الارهاب. وردا على سؤال حول تطرق المباحثات الى علاقات لبنان مع بعض دول الجوار قال العريضي انه تم التأكيد على ضرورة عدم تدخل اي دولة مجاورة في الشؤون الداخلية اللبنانية والحرص على استقلال وامن وسيادة لبنان. واشار الى انه تم الاتفاق على تشكيل لجان لمتابعة نتائج قمة جدة، موضحا ان سفير المملكة في بيروت د. عبد العزيز خوجة الذي يلعب دورا ايجابيا كبيرا في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، سيعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القمة. واوضح ان المملكة كانت أول دولة عربية وعالمية وقفت مع لبنان في معركته ضد الارهابيين في نهر البارد ، حيث قدمت مساعدات انسانية لتطوير وتحديث المجتمع. وحول الملف الاقتصادي في المباحثات قال: انه تم بحث كافة تفاصيله ، خاصة ان المملكة لم تتأخر يوما ما عن دعم لبنان في هذا الجانب وفي جميع الظروف. وحول ان كانت قمة جدة ساهمت في تنقية الاجواء العربية قال ان المملكة ولبنان كانتا ولا تزالان حريصتين على تعزيز التضامن وتنقية الاجواء العربية- العربية. بدوره أكد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ان اللبنانيين ينظرون الى الزيارة بأنها تعكس تطلعات جميع اللبنانيين دون استثناء باعتبار ان الرئيس سليمان هو رئيس توافقي يمثل الجميع. واضاف الحريري لعكاظ ان الزيارة للمملكة التي تربطنا بها علاقات متجذرة وقديمة، قد تجاوزت كل الاختبارات التي مرت بها. وقال ان المملكة كانت ولا تزال تقف من جميع اللبنانيين في احلك الظروف على مسافة واحدة، وبدون تفريق مستشهدا بالمساعدات التي قدمها الملك عبدالله للطلاب في جميع المناطق اللبنانية بدون استثناء وحرصه على وحدة وسلامة واستقرار لبنان.