يركز المؤتمر الإسلامي الأول حول مبادئ الإسلام في نقل وذبح الحيوانات الذي تنظمه بالقاهرة الجمعية المصرية لأصدقاء الحيوان في الثامن والتاسع عشر من الشهر الجاري بمشاركة علماء ومتخصصين من 20 دولة على مناقشة الفتاوى المتعلقة بآداب النقل والذبح بالمجازر وتدريب أطباء وعمال المجازر على الذبح الإنساني وعلى القواعد الدولية التي أقرتها المنظمات الدولية فيما يتعلق بنقل الحيوانات وذبحها وبحث تأثير النقل السيىء على الحيوان وآليات تنفيذ نماذج مطورة من عربات نقل الحيوانات وكيفية التعامل مع الحيوان سواء عند نقله من أسواق بيع الحيوانات إلى المجازر. وحول نظرة الدين الإسلامي لحقوق الحيوان فإن الباحث الدكتور راغب السرجاني يوضح أن الدين الإسلامي تفرد بنظرة بالغة الرقي للحيوان وحقوقه مشيراً إلى أن الإحسان للحيوان ورحمته والرفق به عبادة تكفر الخطايا وترفع الدرجات، وأن الإضرار بالحيوان وتعذيبه وتحميله فوق طاقته جريمة توجب غضب الله وعقاب الآخرة. وأكد أن كتب الفقه الإسلامي تزخر بالأحكام المتعلقة بالحفاظ على حقوق الحيوان منها: ما قرره الفقهاء من وجوب القيام على سقي الدابة وإطعامها، وإذا قصر مالك الحيوان في ذلك أجبره القضاء عليه، فإن لم يقم للدابة بما يجب عليه من حسن تغذيتها وسقيها، باعها القاضي ولم يتركها تحت يد صاحبها تقاسي.
أما الباحث الدكتور نظمي أبو العطاء فأوضح أن الإسلام وضع للحيوان حقوقاً لا بد لبني الإنسان مراعاتها، فله حقوق في: الحماية، والرعاية، والرحمة، والطعام والشراب، ورفع الظلم عنه، ووقايته من المرض، وتهيئة البيئة النظيفة له، وعدم تغيير خلقته، وعدم سبه ولعنه، وبيان فوائده واستثمارها، وحفظ جنسه ونوعه. ويوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الدكتور محمد رأفت عثمان أن الإسلام عمل على تكريس مفهوم الرفق والإحسان والرحمة بالحيوان بل إنه ربط بين الإحسان إلى الحيوان والرفق به وبين حسن عبادة الإنسان لربه وجعل الرحمة بالحيوان عبادة تكفر الخطايا وترفع الدرجات في مقابل أن الإضرار بالحيوان وتعذيبه تعد جريمة توجب غضب الله وعقاب الآخرة مشيراً إلى أن نظرة الإسلام للتعامل مع الحيوان تنطلق من انها روح خلقها الله عز وجل تسبح بحمده وذلك مصداقا لقوله تعالى: «وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم». ويؤكد مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي الدكتور محمد عبد الحليم عمر أن الرفق والرحمة بالحيوان يعد من أهم المبادئ في الإسلام، حيث جعله سمة تميز المؤمن وعنصرا ًيقوي الإيمان مشيراً إلى أن النصوص الشرعية في الكتاب والسنة قد أجمعت على أن الإحسان إلى الحيوان والرفق به عبادة من العبادات التي قد تصل في بعض الأحيان إلى أعلى درجات الأجر وأقوى أسباب المغفرة ومن ذلك حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه الحر، فوجد بئرا فنزل فيها فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء، ثم أمسكه بفيه حتى رقي، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له، قالوا:يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا ً؟ فقال: في كل كبد رطبة أجر» رواه مالك، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال: «فشكر الله له فأدخله الجنة».
وأكد أن الشريعة الإسلامية تنظر إلى الحيوان نظرة ترتكز على أهميته في الحياة ونفعه للإنسان وتعاونه معه في عمارة الكون واستمرار الحياة ولذلك جاء ذكر الحيوان في العديد من سور القرآن الكريم ووضع الله لها العناوين من أسماء الحيوان مثل سورة البقرة، والأنعام، والنحل، والنمل، والعنكبوت، والفيل.
أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر الدكتور احمد السايح يؤكد على أن القرآن الكريم ينص على تكريم الحيوان وبيان مكانته وأهميته بالنسبة للإنسان موضحاً أنه بنفس القدر الذي أوصلت به الشريعة الإسلامية الإحسان إلى الحيوان والرفق به إلى أعلى درجات العبادة أوصلت الإساءة إليه وتعذيبه إلى أعمق دركات الإثم والمعصية مشيراً إلى أن الإسلام حرم تعذيب الحيوان ولعن المخالفين على مخالفتهم فقد روى مسلم بسنده إلى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على حمار قد وسم في وجهه فقال: «لعن الله الذي وسمه» كما نهى عليه الصلاة والسلام عن الكي والضرب في وجه الحيوان وحرمت الشريعة تصبير البهائم (حبسها لترمى حتى تموت)، كما حرمت المثلة (وهي قطع أطراف الحيوان) فقد روي عن ابن عمر أنه قال: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أن تصبر بهيمة أو غيرها للقتل». وأخرج البخاري ومسلم عن المنهال بسنده إلى عبد الله بن عمر أنه قال: «لعن النبي صلى الله عليه وسلم من مثل بالحيوان».
أما الباحث الدكتور نظمي أبو العطاء فأوضح أن الإسلام وضع للحيوان حقوقاً لا بد لبني الإنسان مراعاتها، فله حقوق في: الحماية، والرعاية، والرحمة، والطعام والشراب، ورفع الظلم عنه، ووقايته من المرض، وتهيئة البيئة النظيفة له، وعدم تغيير خلقته، وعدم سبه ولعنه، وبيان فوائده واستثمارها، وحفظ جنسه ونوعه. ويوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الدكتور محمد رأفت عثمان أن الإسلام عمل على تكريس مفهوم الرفق والإحسان والرحمة بالحيوان بل إنه ربط بين الإحسان إلى الحيوان والرفق به وبين حسن عبادة الإنسان لربه وجعل الرحمة بالحيوان عبادة تكفر الخطايا وترفع الدرجات في مقابل أن الإضرار بالحيوان وتعذيبه تعد جريمة توجب غضب الله وعقاب الآخرة مشيراً إلى أن نظرة الإسلام للتعامل مع الحيوان تنطلق من انها روح خلقها الله عز وجل تسبح بحمده وذلك مصداقا لقوله تعالى: «وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم». ويؤكد مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي الدكتور محمد عبد الحليم عمر أن الرفق والرحمة بالحيوان يعد من أهم المبادئ في الإسلام، حيث جعله سمة تميز المؤمن وعنصرا ًيقوي الإيمان مشيراً إلى أن النصوص الشرعية في الكتاب والسنة قد أجمعت على أن الإحسان إلى الحيوان والرفق به عبادة من العبادات التي قد تصل في بعض الأحيان إلى أعلى درجات الأجر وأقوى أسباب المغفرة ومن ذلك حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه الحر، فوجد بئرا فنزل فيها فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء، ثم أمسكه بفيه حتى رقي، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له، قالوا:يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا ً؟ فقال: في كل كبد رطبة أجر» رواه مالك، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال: «فشكر الله له فأدخله الجنة».
وأكد أن الشريعة الإسلامية تنظر إلى الحيوان نظرة ترتكز على أهميته في الحياة ونفعه للإنسان وتعاونه معه في عمارة الكون واستمرار الحياة ولذلك جاء ذكر الحيوان في العديد من سور القرآن الكريم ووضع الله لها العناوين من أسماء الحيوان مثل سورة البقرة، والأنعام، والنحل، والنمل، والعنكبوت، والفيل.
أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر الدكتور احمد السايح يؤكد على أن القرآن الكريم ينص على تكريم الحيوان وبيان مكانته وأهميته بالنسبة للإنسان موضحاً أنه بنفس القدر الذي أوصلت به الشريعة الإسلامية الإحسان إلى الحيوان والرفق به إلى أعلى درجات العبادة أوصلت الإساءة إليه وتعذيبه إلى أعمق دركات الإثم والمعصية مشيراً إلى أن الإسلام حرم تعذيب الحيوان ولعن المخالفين على مخالفتهم فقد روى مسلم بسنده إلى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على حمار قد وسم في وجهه فقال: «لعن الله الذي وسمه» كما نهى عليه الصلاة والسلام عن الكي والضرب في وجه الحيوان وحرمت الشريعة تصبير البهائم (حبسها لترمى حتى تموت)، كما حرمت المثلة (وهي قطع أطراف الحيوان) فقد روي عن ابن عمر أنه قال: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أن تصبر بهيمة أو غيرها للقتل». وأخرج البخاري ومسلم عن المنهال بسنده إلى عبد الله بن عمر أنه قال: «لعن النبي صلى الله عليه وسلم من مثل بالحيوان».