-A +A
رياض سهيل- بغداد
في الوقت الذي تنتظر فيه بغداد زيارة قريبة للرئيس التركي عبدالله غول تشهد العلاقات الكردية التركية انفراجا واضحا من شأنه بحسب النائب عن الائتلاف العراقي الموحد عباس البياتي أن يسهم في إيجاد حل توافقي لمسألة كركوك من شأنه أن يجعل من محافظة كركوك إقليما قائما بحد ذاته. وقال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء ياسين مجيد ان الرئيس التركي عبد الله غول سيقوم قريبا بزيارة رسمية للعاصمة العراقية بغداد، مبينا ان العلاقات العراقية التركية تمر بمرحلة جديدة من التطور والتعاون. واوضح مجيد ان الرئيس غول سيزور العراق في وقت قريب، تلبية لدعوة رسمية من رئيس الجمهورية العراقية جلال الطالباني، مبينا ان الزيارة تأتي في سياق تبادل الزيارات بين زعماء العراق وتركيا.
بدوره قال النائب البياتي ان من شأن الانفراج الكردي التركي الذي يحصل لأول مرة، ان يتم البحث عن حل توافقي عادل ومتوازن لقضية كركوك باتجاه جعل المحافظة إقليما قائما بحد ذاته، مشيرا إلى أن للمشكلة ابعادا داخلية واقليمية، على حد تعبيره.

وأعرب البياتي عن توقعه بأن تسفر زيارة الرئيس التركي عن اتفاقات للتعاون الأمني لضبط الحدود ومنع عملية تسلل حزب العمال الكردستاني.
من جهة ثانية اعلن وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي عن الوصول الى الخيوط التي تقف وراء هجرة العائلات المسيحية من مدينة الموصل.
وقال العبيدي إن أسباباً ادت الى هجرة 1894 عائلة مسيحية، معلناً التوصل من خلال اللجان التحقيقية الى خيوط ادت الى هذا التهديد.
وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قوة من الجيش قبضت أمس على سبعة سوريين من الإرهابيين المطلوبين قضائيا في محافظة ديالى المضطربة شمال شرق بغداد. وأكد بيان للوزارة أن قوة من الفوج الأول في اللواء الرابع ألقت القبض الخميس على سبعة إرهابيين مطلوبين قضائيا يحملون الجنسية السورية في جسر جلوان في مدينة جلولاء.
الى ذلك أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف موريل أمس أن وزير الدفاع روبرت غيتس بدأ مشاورات مع الكونغرس في شأن مشروع اتفاق مع بغداد حول الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد 2008.
وقال المتحدث إن وزير الدفاع بدأ هذه الاتصالات لأنه يعتقد أن المشروع يحمي القوات الأمريكية في العراق بطريقة ملائمة.
من جهتها أصدرت هيئة علماء المسلمين في العراق فتوى تقضي بعدم جواز توقيع الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن، لأنها «باطلة شرعا» كونها بين مسلم وآخر غير مسلم.
ونصت الفتوى على أن هذه الأحلاف إذا تمت بين طرفين أحدهما مسلم والآخر غير مسلم، فهي باطلة من أساسها، ولا تنعقد شرعا وليس لأحد أن يلزم بها الأمة.