-A +A
عبد القادر فارس- غزة
وصف بسام الصالحي مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لشؤون الحوار الداخلي والأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني الحوار الشامل المرتقب للفصائل الفلسطينية في القاهرة في نوفمبر المقبل بأنه معقد وصعب وليس من السهل تجاوز العقبات القائمة التي تركها الخلاف بين فتح وحماس. وأشار في حوار مع عكاظ إلى أن هناك اتجاهاً لتجاوز العقبات، مبدياً ثقته بأن الجهد المصري سيتواصل إذا تكثف الدعم العربي الأمر الذي يجعل تذليل العقبات أمرا ممكنا ويقطع الطريق على زيادة الانقسام. وحذر من انه في حال لم تكن هناك اجتهادات في لقاء منتصف الطريق لإيجاد حلول فستكون المواقف المتباينة سبباً في تعقيد الحوار. وبشأن مطالب حماس بإجراء حوار ثنائي مع حركة فتح، أوضح أن حركة حماس كانت ترغب في أن تكون جلسات الحوار ثنائية بينما أرادت السلطة في رام الله أن يكون الحوار شاملا، مؤكداً على أن الفصائل الأخرى بصدد تجاوز الإشكالية خاصة بعد إرسال مصر لمسودة مقترح لعقد اللقاء الشامل. وفيما يتعلق بالمسودة المقترحة للاتفاق أكد أنها تتضمن عدة محاور أساسية مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي واستعادة
الوحدة الوطنية، والتأكيد على ضرورة المصالحة الوطنية. وحول الخلاف على انتهاء ولاية الرئيس ابومازن اعتبر أن هذه النقطة لا تشكل عقبة حقيقية في طريق الحوار لأنها قضية سياسية أكثر منها قانونية، قائلاً إن النوايا إذا كانت جدية فسيتم تخطيها بشكل سهل.