ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المرشحين الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين متفقان على استخدام القوة العسكرية لحماية المصالح الأمريكية في الخارج، ما عدا العراق. وأوضحت الصحيفة أنه خلال المناظرات الثلاث التي أجريت بين أوباما وماكين فإن سؤالين فقط طرحا عليهما حول موضوع اللجوء إلى العمل العسكري لحماية المصالح الأمريكية، ولم يتحدث أي منهما طويلا عن الموضوع أثناء المناظرة الأخيرة التي ركزت على القضايا الاقتصادية الملحة الراهنة. ولكن كلا منهما أعلن رغبته في تكريس القوات العسكرية الأمريكية في الخارج للأغراض والأهداف الإنسانية والاستراتيجية. كما اتفق على أن مسار العمل في أفغانستان، قد يقود الى بقاء الجنود الامريكيين على المدى البعيد دون تحديد المدة ولا الشروط التي تؤدي إلى انسحابهم. وأفادت الصحيفة ان المرشحين تحدثا عن الأوضاع التي قد تدفع الولايات المتحدة إلى تكريس جنودها لأسباب "أخلاقية" سواء كانت مصالحها الحيوية مهددة أم "لا".. ويقبلان كذلك ما أسماه الخبير العسكري وأستاذ في جامعة بوستن الأمريكية العقيد المتقاعد، أندرو باسفتيش بـ"التوافق غير المنطوق" بينهما وبين مستشاريهما. ونسبت الصحيفة إلى أوباما قوله: قد لا تكون قضايا الأمن القومي الأمريكي على المحك دوما، ولكن القضايا الأخلاقية موجودة على المحك دائما، وعندما تحدث عمليات الإبادة والتطهير العرقي في بعض مناطق العالم وتتخذ موقف المتفرج، فإن هذا السلوك يحط من قدرنا.
ولكن ماكين غير متحمس للجوء إلى القوة العسكرية لأهداف إنسانية في الخارج.. عكس استخدام القوة للدفاع عن المصالح الأمريكية الحيوية كما حدث مؤخرا خلال الحرب بين روسيا وجورجيا في اغسطس الماضي.. فقد دعا حلف الناتو للتحرك بسرعة لمساعدة جورجيا على ردع التوغلات العسكرية الروسية.
ولكن ماكين غير متحمس للجوء إلى القوة العسكرية لأهداف إنسانية في الخارج.. عكس استخدام القوة للدفاع عن المصالح الأمريكية الحيوية كما حدث مؤخرا خلال الحرب بين روسيا وجورجيا في اغسطس الماضي.. فقد دعا حلف الناتو للتحرك بسرعة لمساعدة جورجيا على ردع التوغلات العسكرية الروسية.