عندما تريد أن تستمتع بالابداعات القديمة في عوالم الموسيقى والغناء والإعلام و(حكاويه) والدراما وتحديداً درامات الاذاعة والتلفزيون أو حتى ما يقدم اليوم من دراما تصور أمسنا العربي والمحلي الجميل، ما عليك إلا أن تبحث لنفسك عن مكان في مجلس لكبار في كل شيء من الزمن الجميل في السن والتجربة والمشوار البديع الذي لا يكاد يبرح ذاكرة من تعايشوا مع ذلك الجيل أو هم منسوبون له. في الأسبوع الماضي جمعت مناسبة سعيدة أربعة أسماء هم: حسن دردير وعبدالرحمن يغمور وعلي البعداني ومحمد حمزة، للحديث حول عمل درامي سوري بعنوان "بيت جدي"... ولكل واحد من هؤلاء الأعلام تاريخ في دنيا الفن والإعلام. وقد استثمرنا هذا اللقاء لنتحدث حول الدراما التلفزيونية في رمضان المبارك وما قدم بعدها وكان سؤالنا في البدء لصاحب المجلس والملتقى الجميل في بيته في جدة الفنان حسن دردير عن اهتمامه بمسلسل "بيت جدي"، فقال:
إن مثل هذه الأعمال التي تحكي أمسنا العربي الجميل في كل مكان تلامس الجرح والعاطفة في نفس الوقت.. لقد كان زمننا جميلا في كل شيء وفي أعمالنا الفنية كنا نجد أنفسنا ومجتمعاتنا، وعلى سبيل المثال كم كنت أسعد بما قدمت وأبناء جيلي التي اعتقد أنها غير بعيدة عن ذاكرة الناس ومشاهدي التلفزيون السعودي بعد تأسيسه مباشرة مثل (تحفة ومشقاص في كفر البلاص)، و(فندق المفاجآت) و(عمارة العجائب)، و(الاصيل) الذي قدمنا فيه طلال مداح كممثل لأول مرة و(أغاني في بحر الأماني) الذي قدمنا فيه محمد عبده ممثلا لأول مرة أيضا.. وكثيرة هي الأعمال التي أفخر بها مثل الفيلم السينمائي (شارع الضباب) الذي شارك فيه طلال مداح رحمه الله إلى جانب النجمة صباح.. كذلك تلك المونولوجات التي قدمناها للتلفزيون مثل (يا تاكسي يا طاير) على أغنية يا نجم يا سامر لمحمد مرشد ناجي و(بطني من الفول ممتلي) على أغنية طارق عبدالحكيم (أبكي على ما جرى لي يا هلي) وغيرها الكثير من الأعمال. وهذا العمل تحديداً الذي نتابعه اليوم (بيت جدي) من أفضل الأعمال التي قدمت في رمضان وقد ظلم من الإعلام حيث لم يركز عليه كما ركز على غيره من الاعمال.
بدوره قال عبدالرحمن يغمور الإعلامي الذي احتجب عن الساحة بتقاعده وقلما يشارك بالمناسبات الاجتماعية: بداية دعني أعبر عن سعادتي بتجمعنا معاً في منزل دردير، وعن نفسي أقول: إن الاعلام وهمومه لم تغادرني يوما ما.. إذ كل ما أجد نفسي أمام الشاشة تجدني اتعامل معها بذلك الشعور الذي أعايشه كمشاهد ومسؤول ومدير سابق للتلفزيون، فمتعة العمل التلفزيوني تدوم معك طول العمر. فهذه الهواجس أعيشها دوما وسأكتبها ما ان تتاح لي الفرصة كإعلامي من مرحلة تأسيس الاعلام الحديث في المملكة جايل كبار المؤسسين له وتعامل من موقع خبرة مع الشباب الذين أصبحوا أساتذة هذا الجيل الذي نعيشه اليوم.
أما الفنان محمد حمزة فقال: من الطبيعي ان نتحدث عن أعمالنا وعطاءات جيلنا بكثير من الاعجاب فثمة صلة وثيقة كانت بين الفنان والمتلقي والعمل، لكن للأسف معظم ما يقدم اليوم من اعمال لا تمت بصلة الى الواقع أو المعقول والمنطق.
من جانبه علق المذيع والممثل في دراما الإذاعة السعودية علي البعداني وهو أول صوت سعودي سمع من الـ BBC منذ سبعينات القرن الميلادي الماضي على الموضوع بالقول: عملنا جميعنا في الزمن الجميل، رغم ضآلة الامكانات والقوى المساندة التي يحتاجها الاعلامي، وقد صنعت منا أسماء كبيرة، لكن لم نجد في المقابل النجومية والوهج لاسمائنا كما يجده اعلاميو اليوم.
إن مثل هذه الأعمال التي تحكي أمسنا العربي الجميل في كل مكان تلامس الجرح والعاطفة في نفس الوقت.. لقد كان زمننا جميلا في كل شيء وفي أعمالنا الفنية كنا نجد أنفسنا ومجتمعاتنا، وعلى سبيل المثال كم كنت أسعد بما قدمت وأبناء جيلي التي اعتقد أنها غير بعيدة عن ذاكرة الناس ومشاهدي التلفزيون السعودي بعد تأسيسه مباشرة مثل (تحفة ومشقاص في كفر البلاص)، و(فندق المفاجآت) و(عمارة العجائب)، و(الاصيل) الذي قدمنا فيه طلال مداح كممثل لأول مرة و(أغاني في بحر الأماني) الذي قدمنا فيه محمد عبده ممثلا لأول مرة أيضا.. وكثيرة هي الأعمال التي أفخر بها مثل الفيلم السينمائي (شارع الضباب) الذي شارك فيه طلال مداح رحمه الله إلى جانب النجمة صباح.. كذلك تلك المونولوجات التي قدمناها للتلفزيون مثل (يا تاكسي يا طاير) على أغنية يا نجم يا سامر لمحمد مرشد ناجي و(بطني من الفول ممتلي) على أغنية طارق عبدالحكيم (أبكي على ما جرى لي يا هلي) وغيرها الكثير من الأعمال. وهذا العمل تحديداً الذي نتابعه اليوم (بيت جدي) من أفضل الأعمال التي قدمت في رمضان وقد ظلم من الإعلام حيث لم يركز عليه كما ركز على غيره من الاعمال.
بدوره قال عبدالرحمن يغمور الإعلامي الذي احتجب عن الساحة بتقاعده وقلما يشارك بالمناسبات الاجتماعية: بداية دعني أعبر عن سعادتي بتجمعنا معاً في منزل دردير، وعن نفسي أقول: إن الاعلام وهمومه لم تغادرني يوما ما.. إذ كل ما أجد نفسي أمام الشاشة تجدني اتعامل معها بذلك الشعور الذي أعايشه كمشاهد ومسؤول ومدير سابق للتلفزيون، فمتعة العمل التلفزيوني تدوم معك طول العمر. فهذه الهواجس أعيشها دوما وسأكتبها ما ان تتاح لي الفرصة كإعلامي من مرحلة تأسيس الاعلام الحديث في المملكة جايل كبار المؤسسين له وتعامل من موقع خبرة مع الشباب الذين أصبحوا أساتذة هذا الجيل الذي نعيشه اليوم.
أما الفنان محمد حمزة فقال: من الطبيعي ان نتحدث عن أعمالنا وعطاءات جيلنا بكثير من الاعجاب فثمة صلة وثيقة كانت بين الفنان والمتلقي والعمل، لكن للأسف معظم ما يقدم اليوم من اعمال لا تمت بصلة الى الواقع أو المعقول والمنطق.
من جانبه علق المذيع والممثل في دراما الإذاعة السعودية علي البعداني وهو أول صوت سعودي سمع من الـ BBC منذ سبعينات القرن الميلادي الماضي على الموضوع بالقول: عملنا جميعنا في الزمن الجميل، رغم ضآلة الامكانات والقوى المساندة التي يحتاجها الاعلامي، وقد صنعت منا أسماء كبيرة، لكن لم نجد في المقابل النجومية والوهج لاسمائنا كما يجده اعلاميو اليوم.