سمعنا من شرم الشيخ وعلى لسان شيمون بيريز أن إسرائيل تقبل بمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت المنعقدة عام 2002.
وحددت مرجعية السلام بقرارات مجلس الأمن التي تدعو للانسحاب من كامل الأراضي المحتلة عام 1967 مقابل سلام شامل مع العرب، لكن لم يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل لحثها على قبول المبادرة.
فما الذي حدث الآن وكيف؟ هكذا وفجأة تذكر بيريز المبادرة ونحن ننتظر إعلان الدولة الفلسطينية حسب وعد الرئيس جورج بوش مع نهاية 2008.
الوعد الذي أفشلت إسرائيل.. معروف أن الرئيس الإسرائيلي شرفي لايملك أية سلطات، فلماذا جاء التصريح على لسانه ولم يأتِ على لسان ليفني المنهمكة بمشاورات تشكيل الحكومة؟.
وهي التي قبل عام ونصف كانت تضع الشروط لتحدد مع من تتفاوض، وكيف أن علينا نحن العرب طرح مزيد من المرونة وتعديل المبادرة، وهو أمر كما تقول في صالحنا قبل أن يكون في صالح إسرائيل. فسبحان المغير!.
قبل كل شيء لابد من أن نسأل عن أسباب قبول المبادرة، أهو توهان وتخبط أم مناورة جديدة في ظل ظروف انتخابية أمريكية وإسرائيلية لكسب مزيد من الوقت ليكتمل مخطط تمزيق الضفة وتجويع أهل غزة.
أم أن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل السلام مع سوريا والفلسطينيين كبير وتحتاج إسرائيل لثمن أكبر بإقامة علاقات دبلوماسية مع كل الدول العربية في ظل بروز روسيا من جديد وتوثيق علاقتها مع سوريا، والظروف الاقتصادية العالمية التي أوجبت على اليهود الاعتماد على أنفسهم، فقد تتناقص المعونات الأمريكية والأوروبية، وينصرف عنهم العالم الغربي قليلا لحل مشاكله الداخلية خاصة فيما لو فاز أوباما رافع شعار التغيير.
لقد علمتنا التجارب ألا نثق في الوعود الإسرائيلية لأن كل ما يتفق عليه ليس بمقدس عندهم، فكيف سيتصرف العرب؟، أعتقد أنه يجب أن نتصلب أمام مرجعية الحوار فلا تنازل عن شبر من أراضي 1967 ولا عن حق العودة للاجئين، بل نضيف إلى ذلك أنه في حال انسحابهم من مستوطنات الضفة لايسمح لهم بتدميرها كما فعلوا بمستوطنات غزة.
فهي ثمن قليل مقابل استغلالهم لأراضي الضفة لأكثر من أربعين عاما، كما يجب وقف الاعتقالات وإزالة الجدار من الآن، فهل سنرى التزاما وجدية أم تسويفا جديدا؟، لأن الإرادة الحقيقية للسلام لم تزرع بعد في مجتمعهم. فما حدث في عكا دليل على ذلك.
وحددت مرجعية السلام بقرارات مجلس الأمن التي تدعو للانسحاب من كامل الأراضي المحتلة عام 1967 مقابل سلام شامل مع العرب، لكن لم يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل لحثها على قبول المبادرة.
فما الذي حدث الآن وكيف؟ هكذا وفجأة تذكر بيريز المبادرة ونحن ننتظر إعلان الدولة الفلسطينية حسب وعد الرئيس جورج بوش مع نهاية 2008.
الوعد الذي أفشلت إسرائيل.. معروف أن الرئيس الإسرائيلي شرفي لايملك أية سلطات، فلماذا جاء التصريح على لسانه ولم يأتِ على لسان ليفني المنهمكة بمشاورات تشكيل الحكومة؟.
وهي التي قبل عام ونصف كانت تضع الشروط لتحدد مع من تتفاوض، وكيف أن علينا نحن العرب طرح مزيد من المرونة وتعديل المبادرة، وهو أمر كما تقول في صالحنا قبل أن يكون في صالح إسرائيل. فسبحان المغير!.
قبل كل شيء لابد من أن نسأل عن أسباب قبول المبادرة، أهو توهان وتخبط أم مناورة جديدة في ظل ظروف انتخابية أمريكية وإسرائيلية لكسب مزيد من الوقت ليكتمل مخطط تمزيق الضفة وتجويع أهل غزة.
أم أن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل السلام مع سوريا والفلسطينيين كبير وتحتاج إسرائيل لثمن أكبر بإقامة علاقات دبلوماسية مع كل الدول العربية في ظل بروز روسيا من جديد وتوثيق علاقتها مع سوريا، والظروف الاقتصادية العالمية التي أوجبت على اليهود الاعتماد على أنفسهم، فقد تتناقص المعونات الأمريكية والأوروبية، وينصرف عنهم العالم الغربي قليلا لحل مشاكله الداخلية خاصة فيما لو فاز أوباما رافع شعار التغيير.
لقد علمتنا التجارب ألا نثق في الوعود الإسرائيلية لأن كل ما يتفق عليه ليس بمقدس عندهم، فكيف سيتصرف العرب؟، أعتقد أنه يجب أن نتصلب أمام مرجعية الحوار فلا تنازل عن شبر من أراضي 1967 ولا عن حق العودة للاجئين، بل نضيف إلى ذلك أنه في حال انسحابهم من مستوطنات الضفة لايسمح لهم بتدميرها كما فعلوا بمستوطنات غزة.
فهي ثمن قليل مقابل استغلالهم لأراضي الضفة لأكثر من أربعين عاما، كما يجب وقف الاعتقالات وإزالة الجدار من الآن، فهل سنرى التزاما وجدية أم تسويفا جديدا؟، لأن الإرادة الحقيقية للسلام لم تزرع بعد في مجتمعهم. فما حدث في عكا دليل على ذلك.