-A +A
أحمد السلمي -جدة
أوضح مدير مستشفى الولادة والأطفال في حي العزيزية بجدة الدكتور محمد القطان أن إدارته اتخذت إجراءات صارمة لمنع حدوث حالات تبديل مواليد بعد وقوع حالة تبديل واحدة- من قبل موظفة مستجدة - تم تداركها سريعا داخل المستشفى وإجراء تحقيق موسع بشأنها وإيقاع عقوبات مشددة بالمتسببين، مؤكدا أنهم لن يتسامحوا مع أي موظف يخطىء في حق المراجعين وأنسابهم. ونفى الدكتور القطان تهمة ضرب الممرضات للنساء عند الولادة مشيرا إلى أنه لم تصله أية شكوى بهذا الخصوص منذ أن تولى إدارة المستشفى قبل أربع سنوات، وحول تكدس المراجعين في قسم الطوارئ أوضح الدكتور قطان أنه يصل إلى الطوارئ يوميا نحو 300 مراجع من النساء والأطفال و10 حالات منهم فقط هي طارئة وتستوجب المراجعة والباقي يعانون من أمراض عادية مثل البرد. وأشار مدير مستشفى الولادة إلى أن 77 % من المراجعين يوميا للطوارئ وضعهم الصحي ليس خطرا وهذا يأتي على حساب الحالات الحرجة، وضرب مثلابسيدة تشكو من أن طفلها لايأكل بانتظام منذ خمسة أشهر فهل يعقل أن تجد له علاجا في الطوارئ، مبينا أن الازدحام في القسم مفتعل وغير مبرر لاسيما أنه يعمل فيه 8 مناوبين في كل فترة منهم اثنان اخصائيان واثنان استشاريان،من أصل 13 استشاريا للأطفال في تخصصات دقيقة ونادرة. وبشأن الإجراءات التي اتخذتها إدارة المستشفى لمنع حدوث حالات تسليم مواليد لغير ذويهم، قال القطان: لقد وقعت حالة تغيير واحدة من قبل موظفة مستجدة أخطأت بين طفلين وتم التحقيق وإيقاع العقوبات بالمتسببين وكذلك مراجعة آلية وإجراءات العمل على أعلى مستوى وبإشراف مباشر من قبل مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداوود ومدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور خالد ظفر وتم تنظيم دورات مكثفة لتمرين العاملين على اتباع الإجراءات التي تقضي على أخطاء تبديل المواليد وتشديد الرقابة على مكاتب الخروج وتدقيق الأوراق الرسمية ومنع الدخول إلى غرف المواليد وغرف الحضانة إلا من الوالدين فقط وتغيير الأبواب ووضع أجهزة اتصال داخلي ووضع حراسة أمنية مشددة على مداخل ومخارج المستشفى على مدار الساعة، ونؤكد على أنه لايمكن أن نتسامح مع أي موظف يخطئ بحق صحة المراجعين أو أنسابهم. وفيما يتعلق بالعراك المستمر بين المراجعين والإداريين في الطوارئ قال القطان: علينا أن نقدر وضع المراجع الذي يصل إلينا آخر الليل يرافق طفله أو زوجته المريضة فهو بحاجة إلى رحابة صدر ومرونة من العاملين ولابد من أن نتحمله، ويسعى الفنيون والإداريون والأطباء لامتصاص غضبه، وسوف نحاسب أي موظف أو طبيب يعتدي على مواطن داخل المستشفى.