أكدت رئيسة حزب كاديما الحاكم في اسرائيل تسيبي ليفني امس مجددا ضرورة مواصلة محادثات السلام مع الفلسطينيين في وقت يدعو فيه وزراء في حكومة تصريف الاعمال الى تجميد كل محادثات السلام الى ما بعد الانتخابات. وقالت ليفني في بيان ان "الحوار بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية يشكل اطارا شاملا يسمح لاسرائيل بتأمين احتياجاتها الامنية وللفلسطينيين بالسعي الى تغيير الوضع الراهن والذي لا بد منه لأي حل في المستقبل". وادلت ليفني، وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الاعمال، بهذا التصريح اثر لقائها مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش، وهي ستترشح لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات المبكرة المقررة في العاشر من فبراير. وكان وزيران في حكومة تصريف الاعمال هما مئير شتريت (الداخلية) وبنيامين بن اليعازر (البنى التحتية) طلبا الاسبوع الماضي تجميد المفاوضات مع الفلسطينيين وسوريا الى ما بعد الانتخابات المبكرة. ويأتي اللقاء بين ليفني وولش قبيل وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى اسرائيل بعد ظهر غد. ومن المقرر ان تشارك رايس في اجتماع بين اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) والفلسطينيين واسرائيل في شرم الشيخ (مصر) يومي 8 و9 تشرين الثاني/نوفمبر بمناسبة مرور عام على انعقاد مؤتمر انابوليس. وتعهد الفلسطينيون والاسرائيليون في هذا المؤتمر الذي عقد قرب واشنطن باستئناف المفاوضات في ما بينهم بغية التوصل الى اتفاق سلام بحلول نهاية 2008 ولكن هذه المفاوضات لم تحقق اي اختراق فعلي حتى الساعة.