وافقت الولايات المتحدة على عدة تعديلات، اقترحتها بغداد على الاتفاقية الأمنية التي يفترض أن تؤدي إلى انسحاب القوات الأمريكية بنهاية 2011، كما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع براين ويتمان أمس. وقال المتحدث: «لقد قدمنا ردا إيجابيا جدا على نقاط عدة تثير قلقهم»، في إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة لم توافق على كل طلبات التصحيح العراقية. وأضاف «أنه تم إجراء بعض التعديلات ويعود إليهم إقرار الاتفاق عبر العملية السياسية العراقية». ورفض ويتمان تحديد التعديلات التي أجريت، وما إذا كانت تتعلق بحصانة الجنود الأمريكيين المنتشرين في العراق والتي تتمسك بها واشنطن. وكرر أن مشروع الاتفاقية يحترم السيادة العراقية ويؤمن الحماية الضرورية للجنود الأمريكيين. وبعد تقديمها تلك التنازلات للجانب العراقي، تعتبر الولايات المتحدة أنها أنهت عملية التفاوض حول الاتفاقية التي كانت بدأت قبل أشهر عدة. وكان علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية قد أعلن أن الولايات المتحدة ردت على تعديلات الاتفاقية التي تنظم الوجود الأمريكي في العراق، موضحا أن هذه التعديلات تحتاج إلى لقاءات مع الجانب الأمريكي من أجل الوصول إلى تفاهم مشترك. وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس، أنها ستخفص مبكرا عدد ألويتها المقاتلة في العراق من 15 الى 14 نظرا لتراجع العنف بوضوح على الميدان. وقال الناطق باسم البنتاغون براين ويتمان: «إن اللواء الثاني من الفرقة 101 المجوقلة المنتشرة شمال غرب بغداد سيغادر العراق خلال نوفمبر بدلا من يناير 2009». كما أعلن أنه لن يحل محل اللواء الثالث الذي ينتمي للفرقة ذاتها ومقرر رحيله أيضا خلال نوفمبر، أي لواء آخر لينخفض بذلك عدد الألوية في العراق الى 14. ويعد اللواء ما بين 3500 و4500 رجل. وينتشر نحو 152 ألف جندي أمريكي حاليا في العراق بعد خمس سنوات ونصف السنة من بداية الحرب.
وقد سحبت الولايات المتحدة خلال السنة الجارية خمسة ألوية كانت قد أرسلت عام 2007 في حين كان العراق مهددا بالغرق في الفوضى.
وقد سحبت الولايات المتحدة خلال السنة الجارية خمسة ألوية كانت قد أرسلت عام 2007 في حين كان العراق مهددا بالغرق في الفوضى.