-A +A
متعب العواد ـ حائل
أشعل هبوط درجات الحرارة في مدينة حائل وتساقط الأمطار أسعار وسائل التدفئة نحو 40% في منافذ البيع وتفاوتها بين المراكز التجارية بصورة واضحة للمستهلكين . وقد بدأت حرب الأسعار منذ بداية الأسبوع الماضي في مراكز الملبوسات الشتوية ومراكز التكييف الحار وغابت الرقابة التجارية عن هذه المراكز وسط استسلام بعض المستهلكين للأسعار العالية والبعض الآخر انطلق نحو الأردن 650 كيلو مترا شمالا لشراء المستلزمات الشتوية من الملابس ووسائل التدفئة، وآخرون اتجهوا نحو مدينة بريده 230 كيلو مترا شرق حائل للاستفادة من ثبات الأسعار هناك . وسجلت نقاط مبيعات السخانات والدفايات انتعاشا كبيرا، ولوحظ عودة دفايات الكيروسين بقوة لسهولة استخدامها ونقلها من موقع لآخر، وتبيع المحلات هذا النوع من الدفايات بأسعار تتراوح ما بين 120 و950 ريالا حسب النوع والمواصفات المتوافرة في كل جهاز وتأتي دفايات الغاز في الدرجة الثانية من ناحية تفضيل سكان القرى لها تليها الدفايات الكهربائية التي تعمل بالماء والزيت والفريون ويقبل عليها سكان المدينة بقوة مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات متدنية
وأشار مستثمر في مبيعات السخانات أن أسعار تلك الأجهزة ارتفعت بنسب تراوحت بين 15 و20% مقارنة بالعام الماضي ليس بسبب زيادة الطلب، ولكن لأن أغلب الشركات العالمية رفعت أسعارها. وقال أحمد سالم صاحب منفذ بيع ملبوسات إن عشرات الزبائن يرتادون محله يوميا لشراء الفروات والمشالح الشتوية، وغالبيتهم من المواطنين الرجال ومن مختلف الفئات العمرية، ويكثر الإقبال على شراء الفروة ذات الوبر الصناعي لرخص أسعارها التي تبدأ من 100 ريال وتنتهي بـ 350 ريالا حسب الجودة وخف الفرو وأرجع أسباب ارتفاع الأسعار للوكلاء الموزعين للبضائع الذين رفعوا الأسعار بنسبة 30% . وأجمع عدد من المواطنين على أن جشع التجار وراء رفع وسائل التدفئة والملابس الشتوية خصوصاً المشالح الشتوية والفروة التي تشتهر بها مدينة حائل بنسب كبيرة .

وأضافوا أن بعض المحال استغلت كثرة الزبائن وموجة البرد القارس لترفع أسعار الملابس الشتوية بنسبة 50% ليسجلوا مبيعات وأرباحاً عالية وغير متوقعة بسبب البرد.
وقال فهد صياح إن ارتفاع الأسعار الكبيرة في الملبوسات والتدفئة جعلتنا نذهب للأردن لشراء جميع المسلتزمات الشتوية بأسعار جيدة ومناسبة بل تصل الأسعار هناك لنصف السعر الموجود في أسواق حائل وهذا ما شجعنا لمغادرة لشراء والتسوق من الأردن خاصة أن الطريق الدولي الجديد الرابط بين حائل والحدود الأردنية لا يتجاوز 650 كيلو مترا حيث غادر الكثير من الأهل والأصدقاء طيلة الأسبوع الماضي للشراء والتسويق من الأردن بعد ارتفاع الأسعار العالية والكبيرة في حائل .
وبين حمود الشمري أن غياب رقابة الجهات ذات العلاقة أوجد تلاعبا في المراكز التجارية المنتشرة في المدينة في ظل توحيد الأسعار فيما بينها .
وأجمع علي الأسلمي وعبد الرحمن الجربوع على أن أسواق مدينة بريدة ملاذا آمنا لنا من جشع التجار وأصحاب المراكز في مدينة حائل لقربها من الطريق السريع وأسعارها المناسبة لأصحاب الدخل المحدود .