يصيب الأرق كثيرا من الناس بمختلف شرائحهم الاجتماعية، وتتعرض له النساء بصورة أكبر من الرجال ، والأرق السلوكي المزمن هو نوع من أرق النوم يرتبط بزيادة التوتر والأفكار التي تدور حول الخوف من عدم القدرة على النوم السليم وغالبا ما يكون ذلك نتيجة لصدمة نفسية، أو مشكلة عائلية أو اجتماعية طارئة ، قد تسبب أرقا حادا ورداءة في النوم لعدة أيام، إلا أنه سرعان ما يسيطر على الإنسان الخوف من عدم القدرة على النوم السليم، ويغلب عليه التفكير المؤرق في احتمال شعوره بالتعب والخمول أثناء النهار وذلك على الرغم من انتهاء آثار المشكلة المؤقته على حالته النفسية وهذا سبب تسمية هذا النوع من الأرق بالمزمن المكتسب. ويضيف الدكتور ايمن بدر كريم إستشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة ان الانسان اعتاد على بعض السلوكيات الخاطئة كإجهاد الفكر في محاولة النوم مما يزيد صعوبة الاسترخاء ويرفع درجة التوتر ويفاقم الأرق فيحبس الشخص نفسه في حلقة مفرغة من الأرق والتوتر المزمنين وتؤدي تكرار هذه التجربة الليلية إلى الحرمان المزمن من النوم والشعور بالخمول والنعاس وقلة التركيز أثناء النهار وسوء المزاج وحتى الإكتئاب في بعض الأحيان مما ينعكس سلبا على التحصيل الأكاديمي والمهني وعلاقة الشخص بأفراد عائلته ويزداد الأمر سوءا بتناول كثير من المصابين كميات كبيرة من المنبهات أثناء النهار، مما قد يزيد من صعوبة النوم بالليل أو إدمان تناولهم الحبوب المنومة دون الانتباه للعوامل السلوكية المساعدة على الأرق ويشير د.كريم الى ان من ضمن تلك السلوكيات متابعة الوقت لدى الخلود للنوم وقضاء عدة ساعات على السرير دون نوم إضافة إلى الانشغال بما يحفز الفكر كمشاهدة التلفاز أو القراءة أو استخدام الحاسب الشخصي في غرفة النوم ويتميز هذا النوع من الأرق باستغراق كثير من المصابين به في النوم بصورة أفضل عند تغيير مكان النوم كالبيات في غرفة فندق مما يدل على العامل النفسي كأساس لاستمرار هذه المشكلة.
لافتا الى ان هذا النوع من الأرق يصيب مايقارب من 1 – 2 % من الأفراد في المجتمع - وأغلبهم من النساء متوسطي الأعمار - وهو يمثل مايقارب من 10 إلى 15 % من الحالات التي تعالج في مراكز اضطرابات النوم ويعمل استشاري اضطرابات النوم في هذه الحالات على التأكد من عدم وجود بعض الأمراض العضوية كأمراض الروماتزم أو أحد اضطرابات النوم كمتلازمة الساقين غير المستقرة وانقطاع التنفس أثناء النوم وغيرها من الأمراض النفسية كالإكتئاب.
وعن العلاج يؤكد د.كريم ان العلاج يحتاج إلى وقت طويل ومتابعة مستمرة حيث يركز على المعالجة السلوكية بشكل أساسي كالالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ محددة، والامتناع عن تناول المنبهات والتدخين وعدم قضاء وقت طويل (أكثر من عشرين دقيقة) على السرير فضلا عن تجنب متابعة الوقت عند الخلود للنوم وممارسة تمارين الاسترخاء، والتدرب على النظر بشكل إيجابي وبسيط لعملية النوم التلقائية ويمكن في بعض الحالات اللجوء إلى الأدوية المنومة قصيرة الأمد ولمدة لاتتجاوز العشرة أيام وذلك بمشورة الطبيب المختص أما في حالات الاكتئاب فيمكن اللجوء إلى مضادات الاكتئاب كعلاج نفسي وللتحفيز على الالتزام بالعلاج السلوكي.
لافتا الى ان هذا النوع من الأرق يصيب مايقارب من 1 – 2 % من الأفراد في المجتمع - وأغلبهم من النساء متوسطي الأعمار - وهو يمثل مايقارب من 10 إلى 15 % من الحالات التي تعالج في مراكز اضطرابات النوم ويعمل استشاري اضطرابات النوم في هذه الحالات على التأكد من عدم وجود بعض الأمراض العضوية كأمراض الروماتزم أو أحد اضطرابات النوم كمتلازمة الساقين غير المستقرة وانقطاع التنفس أثناء النوم وغيرها من الأمراض النفسية كالإكتئاب.
وعن العلاج يؤكد د.كريم ان العلاج يحتاج إلى وقت طويل ومتابعة مستمرة حيث يركز على المعالجة السلوكية بشكل أساسي كالالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ محددة، والامتناع عن تناول المنبهات والتدخين وعدم قضاء وقت طويل (أكثر من عشرين دقيقة) على السرير فضلا عن تجنب متابعة الوقت عند الخلود للنوم وممارسة تمارين الاسترخاء، والتدرب على النظر بشكل إيجابي وبسيط لعملية النوم التلقائية ويمكن في بعض الحالات اللجوء إلى الأدوية المنومة قصيرة الأمد ولمدة لاتتجاوز العشرة أيام وذلك بمشورة الطبيب المختص أما في حالات الاكتئاب فيمكن اللجوء إلى مضادات الاكتئاب كعلاج نفسي وللتحفيز على الالتزام بالعلاج السلوكي.