-A +A
عبد القادر فارس- غزة
اتهم رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي عزام الأحمد حركة حماس بوضع شروط تعجيزية تهدف إلى إفشال ونسف الحوار الفلسطيني . وأشار في تصريحات لـ "عكاظ "إلى وجود خلافات داخلية بين أعضاء قيادة الحركة حول المشاركة في الحوار. وطالب عزام الاحمد بإنزال العقوبة بحق من اعاق الحوار وعزله بكافة السبل لان المصلحة الوطنية الفلسطينية مسألة تهم الامن القومي العربي بكامله ولا يجب ان يسير الجميع وراء مغامرات البعض من حماس. ودعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ان يوقف غروره لأنه لا يمكن ان نخضع لغروره ومشروعه انه يضع نفسه مقابل الرئيس الفلسطيني . وقال ان هناك خلافات حادة داخل الحركة بشأن السيطرة على قطاع غزة والتي يبدو أنها تشكل نهاية المطاف لبعض الأطراف فيها بعد (الانقلاب ) الذي نفذ في شهر يونيو من العام الماضي, مشيرا إلى أن هذا يعكس النوايا الحقيقية لحماس في إفشال الحوار والاستمرار في سلخ قطاع غزة عن الكيان الفلسطيني.وحول الورقة المصرية للحوار والشروط والتحفظات والتعديلات التي تطالب بها حماس لفت إلى انه بعد أن طرحت مصر مؤخرا ورقتها الخاصة بالدعوة لحوار فلسطيني وافقت عليها جميع الفصائل الفلسطينية غير ان حماس طرحت شروطا تعجيزية للموافقة عليها ورأى ان هذه الشروط التي طرحت على نحو مفاجئ جاءت لعرقلة الحوار منتقدا مطالبة حماس بمشاركة الرئيس محمود عباس كممثل لحركة فتح في الحوار مشيرا إلى أنهم يريدون اعتباره طرفا في الحوار وليس راعيا له بصفته رئيسا منتخبا للشعب الفلسطيني. وشدد الاحمد على ان الرئيس عباس لن يكون تحت أي ظرف رئيسا لوفد حركة فتح إلى حوار القاهرة كما أنه لن يشارك مع وفد الحركة في الحوار. واوضح أن المعتقلين في الضفة الغربية موقوفون لأسباب أمنية وليسوا معتقلين سياسيين مؤكدا انهم كانوا يستعدون لتكرار ما حصل في قطاع غزة والسيطرة على الضفة بقوة السلاح .