-A +A
فارس القحطاني-الرياض، سطام الجميعة - حائل، افتخار باحفين -جازان ، خالد الجابري – المدينه المنوره ، قايد آل جعرة ـ نجران
في وقت وصل عدد مرضى الفشل الكلوي في المملكة الى 9600 مريض، اكد العشرات انهم يعانون من طول المواعيد ونقص في الاجهزة، الامر الذي يضاعف معاناتهم مع المرض. ففي حائل كشف العديد من المرضى ان معاناتهم تتمثل في نقص الأدوية والأجهزة في القسم، وقال أحمد الشمري كل جلسة تحتاج لعلاج تستمر لساعات طويلة، وهناك نقص في بعض الأدوية المنشطة لدورة الكلى بعد الجلسات. وأضاف فيصل الجهني أن قسم الكلى يعمل حسب الإمكانيات الموجودة ونقص الأجهزة في القسم جعل المواعيد لا تتناسب مع بعض مرضى الكلى وخاصة النساء والأطفال في ظل البرودة الشديدة في شتاء حائل.
اعتراف بالنقص
وأعترف المدير الطبي في مستشفى الملك خالد بحائل فواز الرميد لوكيل وزارة الصحة الدكتور عبيد العبيد بنقص أجهزة الغسيل الكلوي، وطلب توفير 14 جهازاً جديدا لمرضى الفشل الكلوي بحائل بسبب العدد الهائل من المرضى من داخل منطقة حائل ومن القرى المجاورة لها . وبين أن مركز الكلى يستوعب أكثر من 51 جهازا .
وابان الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية بمنطقة حائل سعود الملق أن عدد الأجهزة المتوفرة حاليا 41 جهازا ويعمل منها 40 جهازا وتحتاج لـ14 جهازا يدعم عدد 150 مريضا مراجعين لمركز الكلى.
وأضاف أن عدد الممرضين 25 ممرضا وممرضة وعدد الأطباء أربعة اثنان منهم أخصائيان والعمل داخل المركز يتم على ثلاث فترات غسيل حتى الساعة الحادية عشرة ليلا .

جراح واحد
وفي جازان باتت الشكوى مضاعفة في ظل ارتفاع عدد المراجعين الذين يشغلون الاجهزة المتاحة بمركز الأمير سلطان للكلى.
واكدوا ان المنطقة تخلو من مركز لزراعة الكلى، وهناك نقص حاد في عدد الاطباء الجراحين الذين يجهزونهم لعملية الغسيل، واشاروا الى أن معدل المراجعين وصل الى362 مريضا.
واعترف مدير المركز بان هناك صعوبة يواجهها المراجعون نظرا لعدم توفر وسائل النقل، بالاضافة الى المساعدات المقدمة لهم غير كافية، فيما تتركز المشاكل التي يعاني منها مركز الامير سلطان في المنطقة الى نقص في الكادر الطبي، حيث ان طبيبا جراحا واحد فقط يتابع جميع الحالات التي يستقبلها المستشفى، كما ان المركز لازال بحاجة الى امكانات عالية لتحويلة الى مركز زراعة.
وبين انه يتم يوميا استقبال 50 مريضا يقومون بعملية الغسيل في قسمي النساء والرجال، وهناك ثلاث فترات يومية قسمت على فترات الصباح والظهيرة والمساء لاستقبال المرضى والمراجعين، وهناك ثلاث وحدات بقسم الرجال ومثلها بقسم النساء وتستغرق عملية الغسيل مابين ثلاثة ساعات الى أربع ساعات بشكل أسبوعي، وهناك عناية خاصة للحالات الطارئة التي يتم استقبالها مباشرة طيلة أيام الأسبوع، بالاضافة الى فصل بين للحالات المصابة بفيروس كبدي عن الحالات الغير مصابة.
واضاف انه بالنسبة للحالات التي تتطلب زراعة ونقل كلية فهناك مختصون يتابعون حالة المريض ويجهز له ملف تستغرق وتتم دراسته خلال مدة تتراوح مابين شهر الى شهرين عبر منسق رزاعة الاعضاء حتى تتاح له عملية الزراعة في حال توفر متبرع او شخص توفي دماغيا حسب الحالات الطارئة


نقص الإمكانيات
وفي المدينة المنورة يعيش مركز الملك عبدالعزيز والتابع للشؤون الصحيه في وضع يحرمه من تقديم الخدمه المطلوبه منه، مما يجعل مرضى الكلى بالمدينه المنوره تتضاعف معاناتهم ومن أهم الاشكاليات التي يعيشها المركز مع المرضى طول المواعيد بسبب تزايد مرضى الكلى في المنطقه سنويا، بالاضافه أن مبنى المركز يحتاج الى الاهتمام والتوسعه وأضافة سرر جديده وزيادة الكادر الطبي والتمريضي، الامر الذي دعا عدد من المرضى للاتجاه لخارج المنطقه بحثا عن علاج لمعاناتهم.
وقال المريض حامد العمري 65 سنه ان معاناته في طول الانتظار والمواعيد البعيده.
واضاف سعود الحربي أن ما يجده مريض الكلى من معاناه يتمثل في قلة الامكانيات حيث لا يوجد سرر كافيه تجعل المريض يفكر في العلاج خارج المدينه وهذا لا يتسنى للجميع، مما يجعل البعض تتضاعف حالته.
لكن المتحدث باسم الشؤون الصحية بصحة المدينه عبدالرزاق حافظ دعا للتفريق بين مريض الغسيل الكلوي ومريض الفشل الكلوي، وقال ان مريض الفشل الكلوي يراجع وحدة العناية المركزه للكلى بمستشفى الملك فهد فمريض الفشل الكلوي لايستطيع الانتظار أكثر من يومين لعمل الغسيل الكلوي، اما مريض الغسيل الكلوي فيتم التعامل معه مسبقا،ً وتثبيته ضمن المرضى الذين يقومون بعملية الغسيل الكلوي ومسجل لدى مركز الكلى بمواعيد ثابته.
وقال ان عدد الأسرة الموجودة في المركز حالياً 76 سريرا والعاملون 76 شخصا، مبينا ان مرضى الغسيل الكلوي بالمنطقة الثابتين في المركز 431 مريضاً مواظبين على الغسيل، اما مستشفى الملك فهد يخدم حالياً 26 مريضا موزعين في مواعيد منظمة.
وهناك أسرة الغسيل الكلوي بمستشفى العناية التأهيلية يتوفر فيها 11 سريرا لعمل الغسيل لمرضى العناية التأهيلية وهو تحت إشراف مركز الكلى.

ضم مرفوض
واعتبر المصابون بالفشل الكلوي بنجران ضم مركز الأمير سلطان لأمراض القلب والكلى بالمنطقة إلى مستشفى الملك خالد بنجران ليتبعه إداريا وفنياً يتسبب في زيادة معاناتهم. واوضحوا ان الضم تسبب في سحب معظم العاملين في المركز إلى المستشفى، مما ادى لنقص شديد في الكوادر الطبية التي تشرف على الماكينات والتى انتهى عمرها الافتراضي، والدليل توقفها خلال الغسيل.

تغيير الأجهزة
لكن مدير مستشفى الملك خالد بنجران الدكتور عبده حسن الزبيدي الذي قام بجولة على المصابين أكد ان الهدف من ضم المركز تطوير العمل والاستفادة من إمكانيات مستشفى الملك خالد وعدم تشتيت الجهود.
وقال هناك مشاريع قائمة للتطوير منها مركز الامير سلطان لامراض القلب والكلى بالمنطقة، ومشروع قسطرة القلب الذي سيكون نقله نوعية للمركز، مشيرا الى انه تم اعتماد مبلغ لتغيير جميع الأجهزة الموجودة بالمركز ومن ضمنها اجهزة الغسيل الكلوي وسوف سوف تساهم من انهاء معاناة المرضى.
واوضح ان النقص في الكوادر الفنية ليس على مستوى نجران بل على مستوى الوزارة، ورغم أن هناك أكثر من 65 ممرضة يعملون بالمركز وأكثر من 30 طبيبا يعملون على نظام ورديات داخل المركز، ولكن ما زال هناك نقص، وقال لم نسكت على ذلك، وفي القريب العاجل سوف يحظى المركز بدعم كبير من ناحية الكوادر الطبية وهناك لجنة من الوزارة تقوم بجلب الأطباء خاصة لمرضى القلب والكلى خلال الأسبوع القادم وسوف يكون لمنطقة نجران نصيبها.
وأضاف بان مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة وجه بأن نصدر لمرضى القلب والكلى بطاقة يوضح فيها نوعية المرض حتى يتم التعامل معهم بشكل عاجل.

إعانات المرضى
وقال المدير التنفيذي لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي الدكتور عبد الله الدغيثر أنه يتم صرف إعانات سنوية تقدر بـ 10 آلاف ريال سنوياً لمرضى الفشل الكلوي الذين أدرجوا ضمن فئات المعوقين الذين تشرف عليهم وزارة الشؤون الاجتماعية.
واوضح أن إمكانيات صرف الإعانات السنوية لهذه الفئة الغالية على قلوبنا يعود أمرها إلى الوزارة ولا نعلم إذا كان هناك صرف لهذه الفئة من ضمن ما تبقى من العام الهجري الحالي.
وأشار إلى أن من ضمن الطرق المتبعة إلى إدراج مرضى الفشل الكلوي السعوديين ضمن هذه الفئة هو تخصيص استمارات لمن يرغب في الحصول على أعانه سنوية والتي يمكن له الحصول عليها عبر المشرف الاجتماعي في كافة مراكز غسيل الكلى سواء في مستشفيات وزارة الصحة أو المراكز الأخرى التابعة للجهات الحكومية.
واشارت المصادر الى أنه تم صرف 48 مليون ريال لمرضى الفشل الكلوي خلال السنوات الماضية، ومع زيادة الاعانة يصل المبلغ إلى 96 مليون ريال سنوياً.