-A +A
ردينة فارس-غزة
فيما خيم الظلام الدامس على غزة توقف توزيع المساعدات الغذائية أمس على سكان القطاع بسبب تعزيز الحصار الاسرائيلي مع استمرار أعمال العنف التي تهدد بالقضاء على التهدئة الهشة. وقال كريس غونيس الناطق باسم منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) لم تعد لدينا مواد غذائية ومخازننا فارغة. وأضاف هذا يعني أن أطفالا وربات منازل ومسنين من بين الأفقر والأضعف في الشرق الاوسط لن يتلقوا مساعدة الأمم المتحدة. وفي الايام العادية توزع الاونروا مساعدات غذائية على نحو 750 ألف نسمة أي نصف سكان القطاع إلا أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة لم تعد تتلقى المؤن منذ عدة أيام بسبب الحصار. وأدى الابقاء على إغلاق المعابر من قبل إسرائيل أمس الى أزمة وقود تسببت في انقطاع في التيار الكهربائي بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة في غزة التي تنتج حوالى 30 % من حاجاته من الكهرباء. وتوفر الشبكات الاسرائيلية والمصرية الحاجات المتبقية.
وأطلقت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار صفارات الإنذار في القطاع احتجاجا على استمرار إسرائيل منع إدخال الوقود لغزة.وأعلن رئيس اللجنة جمال الخضري توقف عمل المولدات في المحطة جراء نقص السولار الصناعي اللازم لتشغيلها ما أدى إلى غرق معظم مناطق القطاع في ظلام دامس.

وحمل عشرات الأطفال الشموع، في حين حمل آخرون اللافتات وهتفوا بالشعارات الرافضة للحصار. وأغلقت العديد من مخابز القطاع أبوابها وتوقفت عن تقديم خدماتها للمواطنين .ومن المتوقع توقف باقي المخابز عن العمل بمجرد توقف المحطة.
وفي أول إعلان من نوعه منذ التوصل إلى التهدئة تبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس مسؤولية قصف مدينة سيديروت الإسرائيلية بـ 8 صواريخ. وحذرت الكتائب من المساس مجددا بأبناء الشعب الفلسطيني في غزة . إلى ذلك أصيب أمس ثلاثة فلسطينيين، إثر غارة نفذها الطيران الإسرائيلي، على مجموعة من المواطنين، في منطقة السودانية شمال غرب المدينة.