-A +A
محمد المصباحي – جدة
أعلن علماء آثار في أسبانيا عن اكتشاف بقايا مسجد ومقبرة في ضواحي مدينة غرناطة يعتقد أنهما جزء من أقدم مدينة في عهد الدولة الأندلسية وفي مؤتمر صحفي حضره ما يزيد على مئتي إعلامي ومسؤول قيل فيه إن هذا الاكتشاف الذي توصلوا إليه في منطقة الطرف بغرناطة يعتبر الأهم من نوعه في أوروبا كلها. ويشير هذا الكشف إلى أن هناك مدينة مدفونة ربما تعود لفترة سابقة على مدينة الزهراء التي بناها الخليفة الأندلسي عبد الرحمن الناصر وهي على بعد ثلاثين كم من غرناطة قبل أن تندثر حتى تم اكتشاف بقاياها سنة 1911. ووصف الكشف بأنه ذو أهمية بالغة وذلك لأن المسجد -كما يبدو- كبير وقد تم العثور على بقايا المسجد وسط أكوام كبيرة من الحجارة وهذا ما أدى إلى الكثير من الجهد حتى تم الكشف عن هذه البقايا بعد عامين من أعمال التنقيب . كما تم العثور على بقايا عظام لرجلين في مقبرة صغيرة قرب شجرة زيتون رأساهما تجاه القبلة وهو ما يدل على أنهما مسلمان. وبعد حفريات متواصلة بجانب المسجد تم العثور على مجموعة من المساكن الأثرية الصغيرة بعضها يتوفر على مطبخ ومدفأة إضافة إلى بعض آبار المياه وبعض الأماكن الخاصة بالحرف اليدوية والمهن. وبحسب وكالات الأنباء يتوقع تواصل أعمال التنقيب مدة من الزمن لأن اكتشاف المسجد يعتقد أنه سيؤدي إلى اكتشاف مدينة أندلسية كاملة بنيت بعد بضعة عقود من فتح الأندلس. .