-A +A
شاكر بن صالح السليم
حتى لا تتحول وزارة التربية والتعليم لوزارة للصحة! وحتى لا تشبه الصحة المدرسية حالة بعض قطاعات الصحة، اقترح ان تلغى ادارة الصحة المدرسية كادارة تابعة للوزارة، وان تسلم الوحدات الصحية المدرسية لوزارة الصحة لتنظر الصحة في بقائها من عدمه وفق القواعد المنظمة للوحدات الصحية الاولية، ومن ثم تطالب التربية بالتأمين على منسوبيها، بحيث تقدم الرؤية لوزارة الصحة، للحصول على تأمين شامل للمعلمين وذويهم باشتراك مدفوع من التربية فقط، وليكن نشاط الوحدات الصحية التوعوي ضمن النشاط الطلابي، باسم ادارة النشاط الصحي، مع ضرورة تشجيع المشاريع الغذائية المميزة في الميدان التربوي في اطار مشروع طموح يوصلنا ويوصل الطلاب الى سياسة وسلوك الغذاء الصحي والآمن، ولا يمنع ان تدعم الشركات او الشركة التي تقوم بتأمين الغذاء المدرسي، وادعوها للتحول لشركة مساهمة، ولا يمنع ان تسمح التربية بزيارة مراقبي البلدية في كل مدينة وقرية لمعاينة ما يقدم للطلاب، وفق شروط يتفق عليها المجتمع المتخصص في هذا المجال، وضمن توصيات جمعيات الغذاء، وماتنادي به الجهات المسؤولة عن الغذاء بشكل عام، مع الصحية الوقائية، وفي الختام اقول: لكي لا نعطي انطباعات ان صحة الطالب شيء وصحة المواطن شيء آخر، ولكي لاتتطور الادارة المسؤولة عن غذاء الطالب «المقاصف المدرسية» الى ادارة مستقلة، ثم تتضخم، ثم نسعى للتخلص منها، ولكي لا نسير في اتجاه تكريس شتات ذهن الوزارة في اكثر من مجال، وحتى لا تتحول التربية لمهمة متابعة احوال الصحة واحوال الغذاء وهي لا تملك سوى القليل من الامكانات التي تؤهلها لخوض معركة صحة وغذاء الطالب والمعلم، ولكي لا يفهم ان الصحة مقصورة على ما يقدم في مجال الغذاء فقط، اقترحت ما سبق نعم ليس من المعقول ان تصمت الصحة المدرسية عن نقاء الهواء في المدارس، ولا عن نقاء الماء، ولا عن تلك المياه التي تعبأ كل يوم وقد لا نتأكد من مصادرها جيدا، ولا عن شرب الطلاب الماء بايديهم، ولذا فمن الممكن ان تتحول الصحة المدرسية الى جمعية تطالب الوزارة بتحقيق الامن الصحي من خلال مخططات المباني وخطط الوزارة كأن تمنع الوزارة من تكديس اكثر من خمسة وعشرين طالبا في الفصل الواحد، والواقع ان عددا من الفصول يكتظ بالطلاب التي تزيد اعدادهم على الثلاثين وان عددا من دورات المياه في وضع يرثى له، تلك الحالات التي تعرض الابناء الى مختلف الامراض، اقلها الحساسية، ناهيك عن حالات العدوى التي قد لا تكتشف، الا فيما بعد، تلك الانفاس المكتظة خطر على الصحة، وكذلك المدارس المفتوحة للغبار والهواء البارد والحار، ان مما يؤسف له ان تتحول تلك الانفس الى خطر على المدى البعيد من خلال انفاسها، واجتماعها، واعدادها التي تعيق الحركة وتشعر بالغثيان وهذا يشعرنا جميعا ان الطالب في جو غير صحي بتاتا رغم ان لدينا صحة مدرسية فأي فائدة منها والحال ما يشهد به الجميع.