-A +A
عبدالله عمر خياط
.. مما يحمد لجامعة أم القرى بمكة المكرمة اهتمامها بالبحوث العلمية، والعمل على إحياء التراث، والحرص على تكريم الرواد من أهل العلم والفكر والإدارة.
فكلنا يذكر تكريم الجامعة للعديد من الشخصيات الوطنية، أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر –مع حفظ الألقاب-: أبو بكر محمد خوقير، محمد عبد العزيز المانع، محمد سرور الصبان، عبد الله بن سليمان البليهد، عبد الظاهر وعبد المهيمن أبو السمح، محمد عبد الرزاق حمزة، الطيب عبد الله، وعبد السلام الساسي، عبد الله بن حسن آل الشيخ، عبد الله بن حميد، محمد بن طاهر الدباغ، محمد سعيد عبدالمقصود خوجة، حسن مشاط، عبدالله عريف، صالح وأحمد محمد جمال.

.. وإذا كان هذا التكريم احتفالياً، فقد كان لها في نشر المؤلفات التي كانت في مقدمتها مجموعة مؤلفات الأديب الكبير معلمي معالي الأستاذ محمد عمر توفيق -رحمه الله-.
وقد أعادني لهذه الخلاصة من نتاج أنشطة الجامعة تسلمي مؤخراً عشرة أجزاء اشتملت على كتاب: «المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية» للإمام أبي اسحاق إبراهيم موسى الشاطبي.
وذلك بعد أن تم تحقيق مجموعة العشرة الأجزاء من قبل المختصين من الأساتذة الدكاترة وهم على النحو التالي: الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين، الذي حقق الجزء الأول منه، وكان صاحب فكرة تحقيق الكتاب، والدكتور عبد المجيد قطامش ( يرحمه الله ) الذي حقق الأجزاء: الخامس، والسادس، والرابع بالاشتراك، والأستاذ الدكتور السيد تقي الذي شارك في تحقيق الجزء السابع، والأستاذ الدكتور محمد إبراهيم البنا، الذي قام بتحقيق الأجزاء: الثاني، والثامن، والتاسع، والرابع والسابع بالاشتراك، والأستاذ سليمان بن إبراهيم العايد، الذي اشترك في تحقيق الجزء السابع، والأستاذ الدكتور عياد بن عيد الثبيتي الذي حقق الجزء الثالث، وصنع الفهارس العامة للكتاب».
ويذكر عميد معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى الأستاذ الدكتور زايد بن عجير الحارثي أن التوجه لتحقيق هذا السفر بدأت عام 1404هـ.. وقد تواصلت جهود الباحثين والمحققين ولكن انتقال بعضهم إلى رحمة الله، أو انتهاء عقود البعض الآخر اضطر المركز لتكليف آخرين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة لاستكمال تحقيقه، ثم يقول: ولما شاء الله سبحانه وتعالى أن أتولى مطلع هذا العام 1428هـ عمادة معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي، فاتحت معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عدنان بن محمد وزان –وفقه الله– بشأن هذا الكتاب، فما إن علم بواقعه وحقيقة أمره، حتى أبدى رغبته الشخصية واستعداده التام لتذليل كافة العقبات التي تعترض طريقه، مادية كانت أو معنوية، وكان هذا فاتحاً لباب الأمل من جديد، وإيذاناً بانتهاء المعاناة التي لقيها هذا الكتاب خلال رحلته الطويلة عبر عقدين من الزمان».
ولكن ما هي أهيمة هذا السفر الذي استغرق إتمامه ربع قرن من الزمان ؟ ذلك هو ما سيوضحه مقال يوم غد إن شاء الله.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة