-A +A
الوكالات ـ إسلام أباد ، نيويورك
أعلن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني أمس القبض على اثنين من أعضاء جماعة عسكر طيبة تشتبه الهند في تورطهما في الهجوم على مومباي، وذلك في أول تأكيد لعملية الاعتقال من جانب حكومة إسلام أباد، وقال إن زكي الرحمن لاخفي وزرار شاه احتجزا لاستجوابهما، وأضاف بأنه لم تصله معلومات حتى الآن عما إذا كان مولانا مسعود أزهر زعيم جماعة جيش محمد وأحد أكثر المطلوب القبض عليهم في الهند قد احتجز أيضا. ورغم أنه لم يذكر اسم أزهر ولا جماعة جيش محمد كمشتبه بهما في هجمات مومباي لكنه من أكثر المطلوبين في الهند وورد اسمه بين 20 متشددا ومجرما طلبت نيودلهي من إسلام أباد تسليمهم بعد الهجمات. وقال ممثلو أسرة أزهر ومسؤولو مخابرات إن ما تردد في وسائل الإعلام عن وضع زعيم جماعة جيش محمد رهن الإقامة الجبرية في منزله غير صحيح. وزاد من الغموض المحيط بمصير أزهر تصريحات وزير الدفاع الباكستاني تشودري أحمد لشبكة سي.ان.ان - اي.بي.ان الهندية للأنباء وتقرير لصحيفة نيوز الباكستانية، ونقل عن تشودري إعلانه عن اعتقال أزهر، لكنه عاد لاستيضاح تصريحاته، وقال إنه لم يكن يقصد كشف أي أسماء للمعتقلين لكنه كرر فقط من وردت أسماؤهم في وسائل الإعلام.
من جهتها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرجال العشرة الذين نفذوا هجمات مومباي ينتمون إلى مجموعة من 30 فردا اختيروا لأداء مهام انتحارية وأن مكان العشرين الآخرين غير معروف.

ونقل موقع الصحيفة على شبكة الإنترنت عن ديفين بهارتي نائب مفوض شرطة مومباي قوله إن الهند ليس لديها ما يدعوها للاعتقاد أن العشرين الآخرين في الهند، لكن هذا أمر محتمل.
وكانت هذه المرة الأولى التي تكشف فيها الشرطة الهندية عن العدد الأكبر للانتحاريين، وجاءت المعلومات عن المجندين الآخرين من المسلح الوحيد الذي بقي على قيد الحياة محمد أجمل كساب الذي اعتقل خلال الهجمات.