ماذا يمكن أن نسمي ما قام به مستورد الحليب الصيني الملوث بمادة الميلامين التي تسبب وجودها في هذا النوع من الحليب في وفاة عدد من الأطفال في الصين وتوعك صحة عشرات الآلاف منهم وتعرضهم لأخطار محدقة ومصاعب صحية جسيمة، ماذا نسمي ما قام به المستورد الذي تعهد لوزارة التجارة بعدم توزيع الحليب الذي استورده بكميات ضخمة، وأنه سيودعه في مخازن شركته حتى يصله الفسح والإذن بالتوزيع بناء على نتائج الفحص المختبري لعينات من ذلك الحليب، فإذا بالمستورد يقوم خلسة بتوزيع تلك الكميات الضخمة كلها في الأسواق لتفاجأ وزارة التجارة بوجود علب الحليب ثم في آلاف البقالات والدكاكين وليتضح لمفتشيها أن الكميات الموزعة خارجة من مستودع ذلك المستورد الذي لم يرقب في أطفال الوطن إلاَّ ولا ذمة، ولم يكن يهمه من يموت منهم أو يتوعك أو يتلوّى ألماً مادام أن أرباح بيع الحليب الملوث سوف تدخل في جيبه الواسع كذمته المخرومة!
إن عدة تسميات يمكن أن تطلق على ما فعله ذلك المستورد وعمله الإجرامي، فقد كان الرجل يعلم أن العديد من الأطفال الصينيين ماتوا بعد تناولهم الحليب الملوث وأن الآلاف منهم تعرضت حياتهم للأخطار، وكان يعلم أن معظم دول العالم قد سحبت الحليب الصيني من الأسواق ومنعت بيعه وبيع مشتقاته من أجبان وألبان وحلوى ونحوها، وقد عاهد وزارة التجارة على أن يُبقي الحليب الملوث في المخازن حتى ظهور نتائج المختبر، ولكنه غدر وتعهد فكذب ووعد فأخلف وتاجر ففجر وأؤتمن فخان، وقد فعل كل ذلك بعد أن وقر في نفسه أن أرباحه من توزيع وبيع الحليب ستكون أكبر من أي عقوبة يمكن أن تحل به فيما لو اكتشف عمله الإجرامي الخطير وقارن بين عمله وبين أعمال غيره من كبار المجرمين الذين يهلكون الحرث والنسل فطمأن نفسه بأن ضحاياه المحتملين سيكونون بالعشرات وأن الله غفور رحيم، فقام بتوزيع الحليب الملوث وهو يقول: «اللي ينزل من السما تتلقاه الأرض» فإن لم يصبح عبرة لغيره فإن الحبل على الجرار؟!
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة
إن عدة تسميات يمكن أن تطلق على ما فعله ذلك المستورد وعمله الإجرامي، فقد كان الرجل يعلم أن العديد من الأطفال الصينيين ماتوا بعد تناولهم الحليب الملوث وأن الآلاف منهم تعرضت حياتهم للأخطار، وكان يعلم أن معظم دول العالم قد سحبت الحليب الصيني من الأسواق ومنعت بيعه وبيع مشتقاته من أجبان وألبان وحلوى ونحوها، وقد عاهد وزارة التجارة على أن يُبقي الحليب الملوث في المخازن حتى ظهور نتائج المختبر، ولكنه غدر وتعهد فكذب ووعد فأخلف وتاجر ففجر وأؤتمن فخان، وقد فعل كل ذلك بعد أن وقر في نفسه أن أرباحه من توزيع وبيع الحليب ستكون أكبر من أي عقوبة يمكن أن تحل به فيما لو اكتشف عمله الإجرامي الخطير وقارن بين عمله وبين أعمال غيره من كبار المجرمين الذين يهلكون الحرث والنسل فطمأن نفسه بأن ضحاياه المحتملين سيكونون بالعشرات وأن الله غفور رحيم، فقام بتوزيع الحليب الملوث وهو يقول: «اللي ينزل من السما تتلقاه الأرض» فإن لم يصبح عبرة لغيره فإن الحبل على الجرار؟!
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة