-A +A
عبد الجبار أبو غربية – عمان
أوصى المؤتمر العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بتداول رئاسة الاتحاد وعدم احتكارها وضرورة العمل الجماعي في جو ديمقراطي يتيح التعبير عن الآراء في إطار من الحرية والشفافية وتحقيق العدالة. وشدد المؤتمر في ختام اجتماعاته التي عقدت في عمان على أهمية الحريات العامة، وعلى رأسها حرية الكاتب في التعبير والنشر والنظر للوطن العربي بوصفه وحدة واحدة والتمسك بقضاياه الاستراتيجية إضافة إلى الاهتمام بحقوق الملكية الفكرية للكاتب العربي والتمسك بالشفافية ضمانا لتعديل المسار عند أي انحراف. وقال رئيس رابطة الكتاب الأردنيين سعود قبيلات: إن المؤتمرين دعوا جميع الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات الأدبية العربية إلى أن تحذو حذو الاتحاد في تضمين قوانينها ولوائحها هذه المبادئ ليكون الأدباء نموذجا يحتذى وقدوة لغيرهم من المنظمات في بلادهم. وبين أمين عام الاتحاد محمد سلماوي أن التغييرات التي حدثت على نظام الاتحاد منحت المكتب الدائم الصلاحية لاختيار الأمين العام في حالة فراغ المنصب لحدث ما إضافة إلى عزل الأمين العام وعدم التجديد له لأكثر من دورتين بحيث لا يكون هناك أي احتكار. كما نص النظام لأول مرة ضمن بنوده على عدم التطبيع مع إسرائيل. وأصر الأدباء والكتاب العرب على ضرورة رفع كل القيود التي تحول دون تبادل الكتاب العربي بين الدول العربية وإلغاء الجمارك على الكتاب وتخفيض أجرة نقله، ورفع الرقابة عنه ودعمه ليصل إلى كل قارىء عربي ليسهم في تحقيق التواصل الثقافي. ودعوا جامعة الدول العربية والدول العربية إلى الاهتمام باللغة العربية مهيبين بوسائل الإعلام والإعلان التمسك بلغة الضاد، كما دعوا وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي إلى تطوير وتوحيد مناهج اللغة العربية وطرق تدريسها وتدريب مدرسيها حتى لا تتدهور وتندثر. ودان المشاركون في المؤتمر الحصار الإسرائيلي لغزة، ومحاولات التجويع والقهر التي تمارسها إسرائيل لتركيع الشعب الفلسطيني، ومحاولاتها لتهويد القدس، وهدم الأقصى، داعين الأشقاء في فلسطين إلى نبذ الفرقة والانقسام لأنهما لن يفيدا سوى العدو المتربص بهم وبأرضهم.
ودعوا الدول العربية إلى المشاركة الجادة في الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009. وناشد أعضاء المؤتمر العراقيين السعي نحو إعادة الوحدة باعتبارها صمام الأمان لوطنهم والسمو على النزعات الدينية والطائفية والمذهبية والعرقية مؤكدين أن كل هذا يصب في صالح العدو ويصيب الوطن في القلب ويعرقل مسيرة الوطن نحو المستقبل.

وطالبوا أن يعامل الصحفي العراقي منتظر الزيدي وفقا للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي تضمن حقه المطلق في إطلاق سراحه بعيدا عن التشنج والمغالاة.