-A +A
د. وائل عواد *
يبدأ مرض تكيس المبايض غالبا في مرحلة المراهقة ولكنه يتطور في الكثير من الحالات عندما تبلغ المرأة العشرينات أو الثلاثينات من العمر، وتتأثر النساء اللاتي يعانين من هذا المرض بطرق مختلفة فالبعض قد يعاني من أعراض قليلة ولكن قد تعاني الأخريات من أعراض شديدة للغاية.
وتختلف الأعراض الناتجة عن تكيس المبايض من حالة إلى أخرى، ويعتبر عدم انتظام الدورة من أكثر الأعراض شيوعا حيث تعاني منه حوالى 50 % من السيدات المصابات بهذا المرض، ومن الأعراض الأخرى نمو الشعر الزائد في أجزاء مختلفة من الجسم مثل الوجه و الصدر و البطن و الذراعين بالاضافة إلى تأخر الحمل و الانجاب و زيادة احتمالات حدوث الاجهاض، وقد يسبب هذا المرض أيضا السمنة.
وصعوبة في انقاص الوزن الزائد هذا بالاضافة إلى البشرة الدهنية وحب الشباب، أما على المدى الطويل فالسيدات المصابات بتكيس المبايض يعتبرن أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر و ارتفاع ضغط الدم وكذلك تزيد لديهن احتمالات الإصابة بسرطان الرحم.
ويعتمد علاج تكيس المبايض على نوعية الأعراض التي تعاني منها السيدة و شدتها وكذلك على رغبتها في الإنجاب، و يجب أيضا وضع المشاكل الصحية التي قد تصاب بها المرأة على المدى الطويل في الحسبان.
وفي كل الأحوال ومهما كانت الأعراض من المهم جدا التحكم في الوزن حيث أن البدانة تزيد من أعراض هذا المرض ومن المشاكل المترتبة عليه، و قد تجد بعض السيدات صعوبة في انقاص الوزن ولكن الحقيقة أن المرأة لاتحتاج للتخلص من الكثير من الكيلوجرامات أو الوصول للوزن المثالي لتحسين الأعراض, فالتخلص من 10 % أو حتى 5 % من الوزن الزائد له تأثير جيد في علاج تكيس المبايض والحد من خطر الإصابة بمرض السكر على المدى الطويل.
ومن المهم ايضا ممارسة الرياضة و المحافظة على اللياقة البدنية و التي تساعد الجسم على التعامل مع ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل طبيعي وعلى الاقلال من مقاومته لهرمون الانسولين.
وللحديث عن العلاجات الأخرى لأعراض و مشاكل تكيس المبايض بقية.
* استشاري نساء وتوليد ومتخصص في علاج السلس البولي و جراحات التجميل النسائية.

للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة