ثمة مليون فرصة للهروب من عار غزة، ثمة مليار حبة مهدئة تساعدنا على تجاهل الجرائم التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد أهلنا في فلسطين، إنه زمن مليء بمخارج الطوارئ لذلك يجب أن لا نشعر بالقلق من هذا الحريق المرعب.
نستطيع مثلا أن نوجه اللوم لحماس، نعم فهذا أسهل بكثير من الاعتراف بضعفنا وخنوعنا، حماس هي السبب، هي التي استدرجت طائرات «الإف 16» كي تقتل الاطفال والنساء، حماس بصواريخها الرديئة هي التي ورطت الفلسطينيين في هذه المجزرة، هل يعقل أن تصمت إسرائيل على ضرب مدنييها حينما تضرب حماس المستوطنات الإسرائيلية؟، يالله.. ياله من مخرج رائع ينهي حيرتنا ويساعدنا على الاحتفال برأس السنة دون أن تتعذب ضمائرنا.
وفي حفلات رأس السنة لن ننسى الدم الفلسطيني المسفوح على الطرقات (ياعيب الشوم.. شو هالحكي؟)، بل سنوجه التحايا إلى أبطال غزة الصامدين، وسنصفق بحماس للمطربة التي تلبس (ما قل ودل) حين تهدي الأغنية لأطفال غزة الذين يتساقطون تحت ضربات الأباتشي.
المتشددون الذين لن يحتفلوا برأس السنة لديهم أيضا العديد من المخارج التي تساعدهم على الفرار من الفضيحة بملابسهم الداخلية، إنها فرصتهم التاريخية لتجنيد مئات الشباب وتحويلهم إلى قنابل بشرية ثم إرسالهم إلى العراق أو أفغانستان أو حتى إقناعهم بتفجير أنفسهم في أول شرطي عربي يعبر الطريق.
نستطيع أيضا أن نشتم بعضنا البعض، فمؤيدو حماس بإمكانهم بكل بساطة أن يتهموا بقية العرب بأنهم عملاء خونة وهو اتهام لن يكلفهم شيئا ويمنحهم عضوية مجانية في نادي المقاومة، ومعارضو حماس بإمكانهم بكل بساطة أن يتهموا بقية العرب بالغوغائية والجعجعة والمتاجرة بالشعارات الرنانة فهذا طريق سهل ومريح للأعصاب ويشعر صاحبه بالانتماء للمدرسة الواقعية التي تقول: (اليد اللي ما تقواها صافحها) حتى لو صفعتك على وجهك ألف مرة.
بإمكاننا أيضا القول بأن إسرائيل تستغل فترة أعياد الميلاد ورأس السنة والاستعدادات لانتقال الرئاسة من بوش إلى أوباما وأن محاولتها الدامية لكسر رقمها القياسي في أعداد القتلى لن يكتب لها النجاح بسبب ضيق الوقت، نستطيع أن نعثر على مخرج الطوارئ الذي يناسبنا بكل سهولة، ونستطيع أيضا عولمة الهزيمة من خلال استنكار الصمت العالمي على إرهاب إسرائيل.
رحم الله شهداء غزة فهم الأحياء ونحن الموتى.
klfhrbe@gmail.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة
نستطيع مثلا أن نوجه اللوم لحماس، نعم فهذا أسهل بكثير من الاعتراف بضعفنا وخنوعنا، حماس هي السبب، هي التي استدرجت طائرات «الإف 16» كي تقتل الاطفال والنساء، حماس بصواريخها الرديئة هي التي ورطت الفلسطينيين في هذه المجزرة، هل يعقل أن تصمت إسرائيل على ضرب مدنييها حينما تضرب حماس المستوطنات الإسرائيلية؟، يالله.. ياله من مخرج رائع ينهي حيرتنا ويساعدنا على الاحتفال برأس السنة دون أن تتعذب ضمائرنا.
وفي حفلات رأس السنة لن ننسى الدم الفلسطيني المسفوح على الطرقات (ياعيب الشوم.. شو هالحكي؟)، بل سنوجه التحايا إلى أبطال غزة الصامدين، وسنصفق بحماس للمطربة التي تلبس (ما قل ودل) حين تهدي الأغنية لأطفال غزة الذين يتساقطون تحت ضربات الأباتشي.
المتشددون الذين لن يحتفلوا برأس السنة لديهم أيضا العديد من المخارج التي تساعدهم على الفرار من الفضيحة بملابسهم الداخلية، إنها فرصتهم التاريخية لتجنيد مئات الشباب وتحويلهم إلى قنابل بشرية ثم إرسالهم إلى العراق أو أفغانستان أو حتى إقناعهم بتفجير أنفسهم في أول شرطي عربي يعبر الطريق.
نستطيع أيضا أن نشتم بعضنا البعض، فمؤيدو حماس بإمكانهم بكل بساطة أن يتهموا بقية العرب بأنهم عملاء خونة وهو اتهام لن يكلفهم شيئا ويمنحهم عضوية مجانية في نادي المقاومة، ومعارضو حماس بإمكانهم بكل بساطة أن يتهموا بقية العرب بالغوغائية والجعجعة والمتاجرة بالشعارات الرنانة فهذا طريق سهل ومريح للأعصاب ويشعر صاحبه بالانتماء للمدرسة الواقعية التي تقول: (اليد اللي ما تقواها صافحها) حتى لو صفعتك على وجهك ألف مرة.
بإمكاننا أيضا القول بأن إسرائيل تستغل فترة أعياد الميلاد ورأس السنة والاستعدادات لانتقال الرئاسة من بوش إلى أوباما وأن محاولتها الدامية لكسر رقمها القياسي في أعداد القتلى لن يكتب لها النجاح بسبب ضيق الوقت، نستطيع أن نعثر على مخرج الطوارئ الذي يناسبنا بكل سهولة، ونستطيع أيضا عولمة الهزيمة من خلال استنكار الصمت العالمي على إرهاب إسرائيل.
رحم الله شهداء غزة فهم الأحياء ونحن الموتى.
klfhrbe@gmail.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة