حفل عام 2008م الذي يطوي صفحات مشهده الفني، ويغلق دفاتره إيذانا بالرحيل، مفاجآت محزنة وشديدة الدموية والغرابة التي أخذت شكل الاستنكار العربي من المحيط إلى الخليج. وربما سخونة ودموية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم ومقتل هبة العقاد ابنة الفنانة ليلي غفران تعدان من أبرز هذه الأحداث المؤسفة التي شهدها عام 2008، وتستمر تداعياتهما في العام الجديد، خاصة وأن ملفاتهما القضائية لم تحسم بعد، وسيظل الجدل بشأنهما مستمرا ليس في الصفحات الفنية فحسب بل في صفحات الحوادث باعتبار أنهما جريمتان تشغلان الرأي العام العربي لاسيما في ظل اكتشاف الجديد يوميا في التحقيقات والملابسات المثيرة لطبيعة هاتين الجريمتين الأشد إيلاما ووحشية.
نجوم رحلوا
في العام المنقضي خسر المشهد الفني العربي برحيل رموز فنية كبيرة طالما أثرت في الثقافة والفن العربيين، خاصة بعد رحيل المخرج العالمي يوسف شاهين الذي رحل عن دنيانا اثر أزمة صحية لم ينج منها وآثر بعدها الرحيل بعد ان خلف مدرسة فنية تحمل طابعه وبصمته الفنية في الإخراج السينمائي. وتوالى رحيل النجوم العرب الفني، وفي مقدمتهم كل من الممثلة اللبنانية ليلى كرم، والفنانة زيزي مصطفى إثر إصابتها بنوبة قلبية، بعد ان خلفت رصيدا سينمائيا تجاوز 27 فيلما، فضلا عن أعمالها التلفزيونية والإذاعية التي تصل إلى أكثر من 20 عملا كان آخرها المسلسل الكوميدي “راجل وست ستات” الذي عرض في رمضان الماضي.
أزمات فنية
وشهد عام 2008 العديد من الأزمات والعواصف في الوسط العربي، لكن يظل أكثرها سخونة وتأثيرا القرار الذي اتخذه الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين المصريين يقضي بمنع الفنانين العرب من المشاركة إلا في عمل فني واحد في مصر طيلة العام، مما أحدث جدلا واسعا في الأوساط الفنية العربية، وصل حد الاستنكار والتنديد، وصاحبه ردود أفعال غاضبة ورافضة عكستها صدور تصريحات وبيانات رافضة من جهات مختلفة بينها جامعة الدول العربية ووزارة الصناعة والتجارة المصرية والعديد من الفنانين والمنتجين العرب. وأمام هذه العاصفة تراجع أشرف زكي عن قراره، خاصة بعد اجتماعه مع وزير الاعلام المصري أنس الفقي، وأعلن بعد هذا الاجتماع قوله: “إن النجوم العرب الكبار باتوا أحرارا في تقديم ما يشاؤون من أعمال في مصر لأن وجودهم يعني رواجا لصناعة كبيرة ويدخل في رواج تجارة فنية تعتمد على التوزيع والتسويق.
مشكلات سياسية
وقد واجه بعض النجوم أزمات سياسية تختص بالموقف الرسمي للمثقفين والفنانين العرب الرافض للتطبيع الثقافي مع إسرائيل، كانت أولى هذه الأزمات مع المخرجة نادية كامل التي تم تحويلها إلى التحقيق في نقابة السينمائيين بعد قيامها بتصوير جزء من فيلمها داخل إسرائيل. وأعقبها أزمة الفنان عمرو واكد الذي أحيل للتحقيق هو الآخر بدعوى مشاركته لفنان إسرائيلي العمل، لكنه حصل على البراءة بعد ثبوت حسن النية ولم يتم فصله من النقابة. ولم يمض وقت قليل من هذه الأزمة حتى تفجرت مجددا كان بطلها لينين الرملي، حين تقدم المخرج حسام الدين صلاح بشكوى ضد الرملي, يؤكد فيها أنه يملك الأدلة وشريطا تلفزيونيا لحوار مع الرملي يطالب فيه بالتطبيع، وذلك حين دعا الكاتب والمؤلف الرملي الوسط الثقافي الإسرائيلي لحضور عرض مسرحيته “اخلعوا الأقنعة” التي قدمت على مسرح الزمالك، وقد نفى الرملي قيامه بالتسجيل مع أحد.
ولعل آخر هذه الأزمات السياسية للفنانين، هي ما تعرض له المطرب المصري هاني شاكر من حملة إعلامية ضخمة بسبب إحيائه حفلا فنيا بأريحا الفلسطينية في عيد الأضحى، وهو ما اعتبره البعض مساهمة من جانب شاكر إلى دعم التطبيع المناهض لموقف المثقفين العرب الرافض رفضا باتا إقامة أية جسور للتطبيع الثقافي مع إسرائيل إلا بعد تحرير الأراضي الفلسطينية. وقد نفى شاكر كسره لموقف الفنانين العرب المناهض للتطبيع مؤكدا انه سافر بهدف الوقوف بجوار شعب فلسطين، لافتا انه اضطر إلى دخول أريحا بتأشيرة سفر إسرائيلي، لأنه ليس هناك بديل منها في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي، كما أكد ان هذه التأشيرة مجرد ورقة لا تغني ولا تسمن، ولا تعني التراجع عن موقفنا من رفض التطبيع. وأضاف شاكر ان الأهم من ذلك كله هو أن نغني لشعب فلسطين ونساهم في فك حصاره الاقتصادي، وهذا ما فعله بناء على العقد الذي وقعه مع شركة الرؤيا ضمن أنشطة وزارة السياحة الفلسطينية احتفالا بيوم السياحة الفلسطيني.
ساحات المحاكم
وحفل العام العديد من المشكلات التي واجهها الفنانون في ساحات المحاكم، وفي مقدمتهم النجمة شريهان التي أقامت دعوى قضائية ضد وزير المالية المصري ورئيس مصلحة الضرائب، ومدير بنك القاهرة بصفتهم العامة، تطالبهم بتعويض مادي عن الأضرار الكثيرة التي لحقت بها بسبب صدور قرار بالحجز على أرصدتها في أحد البنوك؛ لوجود ضرائب عليها، وهو ما نفته شريهان تماما مؤكدة أنها ليست مالكة أو مساهمة في شركة الإنتاج الفني التي قدرت عليها تلك الضرائب، والتي تبلغ 435 ألف جنيه. كما القي القبض على الفنان جورج وسوف في السويد بتهمة حيازة المخدرات حتى تمت تبرئة ساحته منها. والقضية نفسها كاد المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم أن يدخل في خضمها بعد دخوله بحالة حرجة إلى المستشفى ليلة عيد الأضحى بعد ما أثير من شائعة تعاطيه المخدرات، ونفى الأطباء تعاطيه أية مخدرات مما ينفي شائعة جريمة التعاطي.
وفاجأ الممثل الشاب أحمد الفيشاوي نجل الفنان فاروق وأمه الممثلة سمية الألفي الرأي العام العربي باعترافه بابنته من هند الحناوي بعد عامين من أجواء ساحات القضاء رفض خلالها اعترافه بزواجه العرفي من هند والاعتراف بثبوت بنوة الطفلة الرضيعة إليه.
النجوم والشائعات
*المطرب عمرو دياب عاش الشهر الأخير من 2008 في حالة نفسية سيئة كدرت عليه صفو نجاحاته الفنية بعد انتشار شائعة تغير ديانته من الإسلام إلى المسيحية، وهو ما استفز النجم المصري وبادر إلى تفنيد هذه الشائعة بكل الوسائل الإعلامية.
* النجم عادل إمام رشحته الشائعات لتقلد منصب وزير الثقافة المصري وهو ما نفاه إمام بشدة.
* النجمة سمية الألفي زوجتها الشائعات من المنتج كامل أبو علي، وهو ما اعتبرته النجمة المصرية إساءة مغرضة لها تسيء إلى سمعتها الفنية.
منافسة تركية
* مفاجأة درامية من العيار الثقيل فجرتها الدراما التركية التي غزت البيوت العربية وأصبح أبطالها نجوما يجولون في البلاد العربية ويحظون بعروض لم يحلموا بمثلها في بلدانهم، حيث باتت الدراما التركية تحظى بأعلى نسب في المشاهدة في الفضائيات العربية، وهو ما يضع الدراما العربية رغم كثرتها وإنتاجها الضخم في مأزق البحث عن الجودة الملائمة للمنافسة أمام نظيرتها التركية.
نجوم رحلوا
في العام المنقضي خسر المشهد الفني العربي برحيل رموز فنية كبيرة طالما أثرت في الثقافة والفن العربيين، خاصة بعد رحيل المخرج العالمي يوسف شاهين الذي رحل عن دنيانا اثر أزمة صحية لم ينج منها وآثر بعدها الرحيل بعد ان خلف مدرسة فنية تحمل طابعه وبصمته الفنية في الإخراج السينمائي. وتوالى رحيل النجوم العرب الفني، وفي مقدمتهم كل من الممثلة اللبنانية ليلى كرم، والفنانة زيزي مصطفى إثر إصابتها بنوبة قلبية، بعد ان خلفت رصيدا سينمائيا تجاوز 27 فيلما، فضلا عن أعمالها التلفزيونية والإذاعية التي تصل إلى أكثر من 20 عملا كان آخرها المسلسل الكوميدي “راجل وست ستات” الذي عرض في رمضان الماضي.
أزمات فنية
وشهد عام 2008 العديد من الأزمات والعواصف في الوسط العربي، لكن يظل أكثرها سخونة وتأثيرا القرار الذي اتخذه الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين المصريين يقضي بمنع الفنانين العرب من المشاركة إلا في عمل فني واحد في مصر طيلة العام، مما أحدث جدلا واسعا في الأوساط الفنية العربية، وصل حد الاستنكار والتنديد، وصاحبه ردود أفعال غاضبة ورافضة عكستها صدور تصريحات وبيانات رافضة من جهات مختلفة بينها جامعة الدول العربية ووزارة الصناعة والتجارة المصرية والعديد من الفنانين والمنتجين العرب. وأمام هذه العاصفة تراجع أشرف زكي عن قراره، خاصة بعد اجتماعه مع وزير الاعلام المصري أنس الفقي، وأعلن بعد هذا الاجتماع قوله: “إن النجوم العرب الكبار باتوا أحرارا في تقديم ما يشاؤون من أعمال في مصر لأن وجودهم يعني رواجا لصناعة كبيرة ويدخل في رواج تجارة فنية تعتمد على التوزيع والتسويق.
مشكلات سياسية
وقد واجه بعض النجوم أزمات سياسية تختص بالموقف الرسمي للمثقفين والفنانين العرب الرافض للتطبيع الثقافي مع إسرائيل، كانت أولى هذه الأزمات مع المخرجة نادية كامل التي تم تحويلها إلى التحقيق في نقابة السينمائيين بعد قيامها بتصوير جزء من فيلمها داخل إسرائيل. وأعقبها أزمة الفنان عمرو واكد الذي أحيل للتحقيق هو الآخر بدعوى مشاركته لفنان إسرائيلي العمل، لكنه حصل على البراءة بعد ثبوت حسن النية ولم يتم فصله من النقابة. ولم يمض وقت قليل من هذه الأزمة حتى تفجرت مجددا كان بطلها لينين الرملي، حين تقدم المخرج حسام الدين صلاح بشكوى ضد الرملي, يؤكد فيها أنه يملك الأدلة وشريطا تلفزيونيا لحوار مع الرملي يطالب فيه بالتطبيع، وذلك حين دعا الكاتب والمؤلف الرملي الوسط الثقافي الإسرائيلي لحضور عرض مسرحيته “اخلعوا الأقنعة” التي قدمت على مسرح الزمالك، وقد نفى الرملي قيامه بالتسجيل مع أحد.
ولعل آخر هذه الأزمات السياسية للفنانين، هي ما تعرض له المطرب المصري هاني شاكر من حملة إعلامية ضخمة بسبب إحيائه حفلا فنيا بأريحا الفلسطينية في عيد الأضحى، وهو ما اعتبره البعض مساهمة من جانب شاكر إلى دعم التطبيع المناهض لموقف المثقفين العرب الرافض رفضا باتا إقامة أية جسور للتطبيع الثقافي مع إسرائيل إلا بعد تحرير الأراضي الفلسطينية. وقد نفى شاكر كسره لموقف الفنانين العرب المناهض للتطبيع مؤكدا انه سافر بهدف الوقوف بجوار شعب فلسطين، لافتا انه اضطر إلى دخول أريحا بتأشيرة سفر إسرائيلي، لأنه ليس هناك بديل منها في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي، كما أكد ان هذه التأشيرة مجرد ورقة لا تغني ولا تسمن، ولا تعني التراجع عن موقفنا من رفض التطبيع. وأضاف شاكر ان الأهم من ذلك كله هو أن نغني لشعب فلسطين ونساهم في فك حصاره الاقتصادي، وهذا ما فعله بناء على العقد الذي وقعه مع شركة الرؤيا ضمن أنشطة وزارة السياحة الفلسطينية احتفالا بيوم السياحة الفلسطيني.
ساحات المحاكم
وحفل العام العديد من المشكلات التي واجهها الفنانون في ساحات المحاكم، وفي مقدمتهم النجمة شريهان التي أقامت دعوى قضائية ضد وزير المالية المصري ورئيس مصلحة الضرائب، ومدير بنك القاهرة بصفتهم العامة، تطالبهم بتعويض مادي عن الأضرار الكثيرة التي لحقت بها بسبب صدور قرار بالحجز على أرصدتها في أحد البنوك؛ لوجود ضرائب عليها، وهو ما نفته شريهان تماما مؤكدة أنها ليست مالكة أو مساهمة في شركة الإنتاج الفني التي قدرت عليها تلك الضرائب، والتي تبلغ 435 ألف جنيه. كما القي القبض على الفنان جورج وسوف في السويد بتهمة حيازة المخدرات حتى تمت تبرئة ساحته منها. والقضية نفسها كاد المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم أن يدخل في خضمها بعد دخوله بحالة حرجة إلى المستشفى ليلة عيد الأضحى بعد ما أثير من شائعة تعاطيه المخدرات، ونفى الأطباء تعاطيه أية مخدرات مما ينفي شائعة جريمة التعاطي.
وفاجأ الممثل الشاب أحمد الفيشاوي نجل الفنان فاروق وأمه الممثلة سمية الألفي الرأي العام العربي باعترافه بابنته من هند الحناوي بعد عامين من أجواء ساحات القضاء رفض خلالها اعترافه بزواجه العرفي من هند والاعتراف بثبوت بنوة الطفلة الرضيعة إليه.
النجوم والشائعات
*المطرب عمرو دياب عاش الشهر الأخير من 2008 في حالة نفسية سيئة كدرت عليه صفو نجاحاته الفنية بعد انتشار شائعة تغير ديانته من الإسلام إلى المسيحية، وهو ما استفز النجم المصري وبادر إلى تفنيد هذه الشائعة بكل الوسائل الإعلامية.
* النجم عادل إمام رشحته الشائعات لتقلد منصب وزير الثقافة المصري وهو ما نفاه إمام بشدة.
* النجمة سمية الألفي زوجتها الشائعات من المنتج كامل أبو علي، وهو ما اعتبرته النجمة المصرية إساءة مغرضة لها تسيء إلى سمعتها الفنية.
منافسة تركية
* مفاجأة درامية من العيار الثقيل فجرتها الدراما التركية التي غزت البيوت العربية وأصبح أبطالها نجوما يجولون في البلاد العربية ويحظون بعروض لم يحلموا بمثلها في بلدانهم، حيث باتت الدراما التركية تحظى بأعلى نسب في المشاهدة في الفضائيات العربية، وهو ما يضع الدراما العربية رغم كثرتها وإنتاجها الضخم في مأزق البحث عن الجودة الملائمة للمنافسة أمام نظيرتها التركية.