.. تتابع العنف الأسري، والحوادث اللا أخلاقية التي تنشر بعضها الصحف يؤكد بما لا مجال للشك فيه، ضعف التربية من ناحية وتفشي المخدرات التي هي سبب فعال في قيام متعاطيها بما لم يعهده مجتمعنا من قبل.
وإلا فمن يصدق أن والداً ينحر ابنته لأنها طلبت مشورته في الالتحاق بالجامعة وبصورة غاية في الحقارة التي تروي عكاظ وقائعها بما نقلته عن زوج والدة الفتاة بما نصه:
... وحكى عبد الله الغامدي الذي ربى الفتاة طيلة 18 عاماً: حضر الجاني في الوقت الذي كنت ووالدة الفتاة وشقيقتها والجدة في المنزل، حاملاً كيساً أبلغ إبنته أن فيه وجبة عشاء يود أن يتناولها برفقتها، واستقبلته امتنان عند المدخل، وأخذت منه الإذن لتحضر كتبها وتقارير أدائها الدراسي، وأثناء غيابها أخرج سكيناً كان يخفيها بين ملابسه.
ويصف الغامدي تفاصيل اللحظات الأولى للحادثة: أخرج السكين وسدد أول طعنة إلى يدها ثم أخرى إلى صدرها، وصرخت إلا أن صوتها لم يصلنا، ثم نحرها وسريعا خرج من المنزل هارباً.
ويتحدث مربي امتنان: فجعت عندما دخلت وهي في تلك الحالة، وعلى الفور نقلتها إلى مستوصف خاص قريب رفض استقبالها وطلب سرعة المغادرة، ولم يقدم لها أي اسعافات أولية أو محاولات لإيقاف النزيف، ثم توجهت بها إلى مستشفى آخر قريب من الموقع، وكانت قد نزفت كثيراً فتوفاها الله متأثرة بإصابتها».
وهنا أسأل: عن موقف وزارة الصحة من المستوصف الذي رفض اسعاف الفتاة.. وكيف نوفق بين هذا الموقف وما تحدث به وكيل وزارة الصحة لـ «عكاظ» في ما نشرته بعدد يوم الخميس 29/12/1429هـ ونصه: «أكد وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور عبيد العبيد أن الوزارة تلزم جميع المستشفيات باستقبال حالات العنف الأسري باعتبارها من الحالات الإنسانية التي لا يمكن رفضها».
وأعود لما بدأت به عن الحوادث التي لم يعهدها مجتمعنا ومنها الرجل الذي قتل زوجته دهساً كما جاء في جريدة «الجزيرة» بعدد يوم الخميس 27/12/1429هـ».
وتفصل «الحياة» بعددها أيضاً يوم الخميس 27/12/1429هـ تفاصيل وقائع الحادث بما نصه: «فوجئ بعض سكان مركز الحائر (20 كيلومتراً جنوب مدينة الرياض) بمواطن يجر امرأة بسيارته في الشارع، قبل أن يباشر بدهسها مرات عدة إلى أن حول جسدها إلى أشلاء، ثم فر من المكان. وتبين في ما بعد أن الجثة تعود إلى زوجته التي تعمل في مدرسة في المركز».
وأختم بما هو أشد غرابة على مجتمعنا وأعني بذلك ما نشرته «الجزيرة» بالعدد 13230 ويؤكد ما سأنتهي إليه من رأي إذ جاء في الخبر: «أن الأجهزة الأمنية بالطائف تمكنت من القبض على ثلاثة من الشبان كانوا قد تعاطوا المسكر خرجوا للشارع في حي الفيصلية يتجولون ويحدثون الفوضى والازعاج بعد أن كانوا قد خلعوا كامل ملابسهم والتجول وهم عراة». إنه البلاء الذي تفشى بين النفوس المريضة، ولذا فإنني أطالب بتكليف المستشفيات العامة والخاصة بأن تعمد إلى إجراء تحليل يكشف عن كل متعاط للمخدرات لكل من يراجعها بدون إعلامه، ومن ثم إعلام جهات مختصة للتوجيه والتوعية لمحاولة علاج هذه الحالات فلعل في ذلك ما يخفف من تتابع هذه الحوادث الكريهة.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة
وإلا فمن يصدق أن والداً ينحر ابنته لأنها طلبت مشورته في الالتحاق بالجامعة وبصورة غاية في الحقارة التي تروي عكاظ وقائعها بما نقلته عن زوج والدة الفتاة بما نصه:
... وحكى عبد الله الغامدي الذي ربى الفتاة طيلة 18 عاماً: حضر الجاني في الوقت الذي كنت ووالدة الفتاة وشقيقتها والجدة في المنزل، حاملاً كيساً أبلغ إبنته أن فيه وجبة عشاء يود أن يتناولها برفقتها، واستقبلته امتنان عند المدخل، وأخذت منه الإذن لتحضر كتبها وتقارير أدائها الدراسي، وأثناء غيابها أخرج سكيناً كان يخفيها بين ملابسه.
ويصف الغامدي تفاصيل اللحظات الأولى للحادثة: أخرج السكين وسدد أول طعنة إلى يدها ثم أخرى إلى صدرها، وصرخت إلا أن صوتها لم يصلنا، ثم نحرها وسريعا خرج من المنزل هارباً.
ويتحدث مربي امتنان: فجعت عندما دخلت وهي في تلك الحالة، وعلى الفور نقلتها إلى مستوصف خاص قريب رفض استقبالها وطلب سرعة المغادرة، ولم يقدم لها أي اسعافات أولية أو محاولات لإيقاف النزيف، ثم توجهت بها إلى مستشفى آخر قريب من الموقع، وكانت قد نزفت كثيراً فتوفاها الله متأثرة بإصابتها».
وهنا أسأل: عن موقف وزارة الصحة من المستوصف الذي رفض اسعاف الفتاة.. وكيف نوفق بين هذا الموقف وما تحدث به وكيل وزارة الصحة لـ «عكاظ» في ما نشرته بعدد يوم الخميس 29/12/1429هـ ونصه: «أكد وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور عبيد العبيد أن الوزارة تلزم جميع المستشفيات باستقبال حالات العنف الأسري باعتبارها من الحالات الإنسانية التي لا يمكن رفضها».
وأعود لما بدأت به عن الحوادث التي لم يعهدها مجتمعنا ومنها الرجل الذي قتل زوجته دهساً كما جاء في جريدة «الجزيرة» بعدد يوم الخميس 27/12/1429هـ».
وتفصل «الحياة» بعددها أيضاً يوم الخميس 27/12/1429هـ تفاصيل وقائع الحادث بما نصه: «فوجئ بعض سكان مركز الحائر (20 كيلومتراً جنوب مدينة الرياض) بمواطن يجر امرأة بسيارته في الشارع، قبل أن يباشر بدهسها مرات عدة إلى أن حول جسدها إلى أشلاء، ثم فر من المكان. وتبين في ما بعد أن الجثة تعود إلى زوجته التي تعمل في مدرسة في المركز».
وأختم بما هو أشد غرابة على مجتمعنا وأعني بذلك ما نشرته «الجزيرة» بالعدد 13230 ويؤكد ما سأنتهي إليه من رأي إذ جاء في الخبر: «أن الأجهزة الأمنية بالطائف تمكنت من القبض على ثلاثة من الشبان كانوا قد تعاطوا المسكر خرجوا للشارع في حي الفيصلية يتجولون ويحدثون الفوضى والازعاج بعد أن كانوا قد خلعوا كامل ملابسهم والتجول وهم عراة». إنه البلاء الذي تفشى بين النفوس المريضة، ولذا فإنني أطالب بتكليف المستشفيات العامة والخاصة بأن تعمد إلى إجراء تحليل يكشف عن كل متعاط للمخدرات لكل من يراجعها بدون إعلامه، ومن ثم إعلام جهات مختصة للتوجيه والتوعية لمحاولة علاج هذه الحالات فلعل في ذلك ما يخفف من تتابع هذه الحوادث الكريهة.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة