-A +A
عبدالقادر فارس -غزة، ربيع شاهين - القاهرة، علي عيد - دمشق

رفضت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمس أي هدنة مع حركة حماس في غزة قبل القضاء على حد زعمها على خطر إطلاق الصواريخ من القطاع الساحلي. ورغم الانتقادات الدولية لاستخدامها المفرط للقوة، قالت إنها مستعدة للقتال لأسابيع.رافضة المطالب التي تدعوها إلى التهدئة. وفي القاهرة أكد الرئيس المصري حسني مبارك أمس أن بلاده تسعى لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وإعادة التهدئة بين الفصائل الفلسطينية. وأضاف الرئيس المصري أن بلاده لن تفتح معبر رفح إلا إذا عادت إليه قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمراقبون الأوروبيون. ولليوم الرابع على التوالي، واصلت المقاتلات الإسرائيلية قصفها المباني الحكومية والسكنية وتسويتها بالأرض، رافعة حصيلة الشهداء إلى 363 بينهم 40 طفلا. وكشفت مصادر حكومية إسرائيلية أن القصف الجوي المتواصل ، ليس سوى مرحلة أولى من عملية عسكرية واسعة النطاق أجازتها الحكومة، ضد حركة حماس. وأوضحت تلك المصادر أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت، أوجز للرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، صباح أمس حول مسار العمليات قائلاً "نحن الآن في المرحلة الأولى من العملية." وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، قد صرح أمام الكنيست أن الحملة العسكرية، التي استهلت السبت، ما هي إلا حرب شاملة.

هذا وقد صرح ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل ستواصل استهداف قيادات "حماس" والفصائل الفلسطينية المسؤولة عن إطلاق الصواريخ على حد زعمه .

وأشار إلى مصرع جندي إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين بجراح طفيفة بإطلاق قذائف مورتر على الحدود مع غزة في وقت متأخر أمس الأول.

وبدورها، تعهدت "حماس" بمواجهة "العدوان الإسرائيلي" المتواصل على غزة، وأعلنت الفصائل الفلسطينية إطلاق أكثر من 40 صاروخاً وقذيفة مورتر على جنوبي إسرائيل الإثنين، نجم عنها مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة ثالث.

ومن جانبها، اعتبرت الإدارة الأمريكية أن نهاية العمليات العسكرية الإسرائيلية في يد قادة حركة حماس."

هذا وقد فاقت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في العمليات العسكرية الإسرائيلية، أكثر من 363 شهيدا، وسقط ستة قتلى بين الجانب الإسرائيلي .

وقال جون هولمز كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إنه في حين سمحت إسرائيل بمرور بعض إمدادات الإغاثة إلى غزة إذ دخلت القطاع 60 شاحنة إلا أن ذلك «غير كاف بالمرة» لأن هناك حاجة لنحو 100 شاحنة من الدقيق (الطحين) أو الحبوب وحدهما فقط.

إلى ذلك رفض مندوب مصر في الأمم المتحدة ماجد عبد العزيز التلميحات إلى أن الدول العربية لم تكن نشطة.