مجزرة غزة والأزمة الاقتصادية العالمية ومؤتمرات حوار الأديان التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين وفوز الرئيس الأمريكي المنتخب أوباما وحادثة حذاء منظر الزيدي، أحرزت أهم أحداث العام الهجري المنصرم من وجهة نظر نخبة المشايخ والدعاة الخمسين الذين شاركوا في استطلاع ملحق الدين والحياة.
ووفق نتائج الاستطلاع فقد اتفق المشاركون على أن الحرب الدائرة على غزة منذ أسبوع والتي تجاوز ضحاياها حتى ساعة كتابة التقرير الـ375 شهيدا و 1700 جريح كأهم حدث اختتم به العام المنصرم بنسبة 99 %، وجاء في المرتبة الثانية بنسبة 36 % الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت منذ أشهر في الولايات المتحدة الأمريكية واتسعت دائرتها لتشمل أوروبا ودولا كثيرة ولا زالت تداعياتها تظهر شيئا فشيئا، كما برز في المرتبة الثالثة مؤتمر الأمم المتحدة لحوار الأديان الذي كان بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وشهد حضورا رفيعا واهتماما عالميا بنسبة 30 %، ثم اختار المشاركون الفوز الكاسح الذي حققه الرئيس الأمريكي المنتخب أوباما قبل أشهر للمرتبة الرابعة بنسبة 24 % وأرجعوا ذلك لكونه أول رئيس أسود من أصول افريقية يدخل إلى البيت الأبيض، وحل خامسا بنسبة 21 % ما قام به الصحافي العراقي منتظر الزيدي من رمى الرئيس الأمريكي جورج بوش بالحذاء إبان المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء العراقي في العاصمة العراقية بغداد.
ومن ضمن الأحداث التي اختارها المشاركون لأهميتها، لكنها لم تنافس على المراتب الخمسة الأولى، توسعة المسعى والتأييد المنقطع النظير التي حظيت به فكرة التوسعة من قبل علماء العالم الإسلامي على اختلاف مذاهبهم وتنوع أفكارهم، وكذلك قضية قرصنة السفن في بحر العرب التي أشغلت الرأي العام في الفترة الأخيرة، وفتوى معالي الشيخ صالح اللحيدان حول ملاك القنوات التي تدعو للفاحشة والسحر فضاء، وبيان سماحة الشيخ يوسف القرضاوي حول التمدد الشيعي في مناطق أهل السنة وغيرها من الأحداث التي أشار إليها المشاركون في الاستطلاع التالي، وسنترككم مع عينة من آراء المشاركين.
بين غزة وبكين
تعقيبا على أشهر أحداث العام المنصرم، قال الدكتور سلمان العودة «المشرف العام على موقع الإسلام اليوم» إن هذا العام شهِد أكثر من 15 أو 16 حدثا، ربما تكون أبرز الأحداث عربيا وعالميا مر بها عام 2008، أو عام 1429 للهجرة؛ حيث تأتي القضية الدائمة والمصيرية لدينا نحن العرب والمسلمين؛ فلسطين والعنوان هو: غزة التي تقتات على أوراق الشجر، والحصار يضرب بأطنابها.. تتحول اليوم إلى سجن حربي كبير، يعيش فيه ناس مجردون من حقوق الحياة الطبيعية، من مأكل ومشرب، وملبس، وغذاء ودواء، وحتى الكهرباء والنار، لا سبيل إلى الوصول إليهما، والناس يأكلون الحشائش!
واعتبر العودة ما يسمى بـ «حادثة الحذاء الطائر» من أهم الأحداث في هذا العام.. قائلا: إن هذه الحادثة هي صورة العام بلا منازع، مشيرا إلى أنها معبر قوي عن ثقافة الصورة، وكيف تستطيع أن تتسلل إلى الناس جميعا بدون استثناء، هي ممكن أقول: فضيحة للعقل العربي، شخص يدخل التاريخ بحذاء، وشخص يخرج من التاريخ بحذاء أيضا!
ويرى العودة وفاة المفكر المصري الدكتور عبد الوهاب المسيري في هذا العام بأنه خسوف قمر ، وقال: «أعتقد أن العالم العربي أكد لنا خلال هذه المقارنة- إن صحت- أنه يحتفي بحذاء منتظر الزيدي، أكثر مما يحتفي بعقل عبد الوهاب المسيري!
ووصف فوز باراك أوباما بأنه حدث التاريخ وهو تعبير عن قدرة المجتمع الأمريكي، وقدرة الدولة، والمؤسسات الدولية الأمريكية، على قراءة التغيير، وعلى إحداث التغيير، وعلى التعامل مع المتغيرات، بغض النظر عن وجود قوى بدون شك تقف وراء انتخاب الرئيس أوباما.
وتطرق العودة إلى ارتفاع أسعار النفط وهبوطها، وكذلك إلى ظهور القراصنة خلال هذا العام والأزمة الاقتصادية العالمية، فيما اعتبر أولمبياد بكين الذي نظمته الصين بأنه عكس قدرة عالية على إدارة الحشود وسرعة الإنجاز .
فتوى القرضاوي واللحيدان
أما الدكتور محمد موسى الشريف «الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز» فقد تحدث بألم عن أحداث غزة لاسيما الأخيرة منها واعتبرها الحدث الأول بالنسبة له، ثم حصول المرشح الديمقراطي باراك حسين أوباما ببطاقة رئاسة البيت الأبيض الأمريكي.
واعتبر حدثه الثالث بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول الطائفة الشيعية واعتبرها بالغة الخطورة، أما الحدث الرابع فكان ظهور آثار الصحوة الإسلامية ويقظة الشعوب العربية والإسلامية لاسيما تعاطفهم مع الشعبين الفلسطيني والعراقي في صورة تلاحمية رائعة، وفي الخامس فتوى الشيخ صالح اللحيدان حول ملاك الفضائيات، مؤكدا بأن الشيخ اللحيدان لم يقصد التحريض على القتل، ولكن دعا إلى محاكمتهم إزاء ما يقدمونه من فساد وإضلال المجتمعات، وذكر أن الكثير من المنابر الإعلامية تناولت هذه الفتاوى بكثير من التحجيم وابتعدت عن الحياد في طرحها.
جامعة الملك عبد الله
من جانبها عدت الدكتورة سهيلة زين العابدين «عضو الاتحاد العالمي لحقوق الإنسان» الاعتداءات على غزة والمجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بعد الحصار الطويل من أبرز الأحداث التي هزت القلوب المسلمة إلا أن الصمت الدولي وعدم اتخاذ أي إجراءات ضد العدو الإسرائيلي.
وأضافت سهيلة بأن من أهم أحداث هذا العام على المستوى المحلي قرار خادم الحرمين الشريفين بتكوين مجلس إدارة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الذي ضم ثلاث سيدات كعضوات في المجلس.
الأزمة المالية
أما الدكتور علي عمر بادحدح «أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة» فقد اختار كسابقيه أحداث غزة منذ حصارها الآثم حتى حصول المجزرة الصهيونية الأخيرة أولى أبرز الأحداث ثم يأتي حدث الاتفاقية الأمنية المبرمة في العراق، وثالثها الانطلاق الحقيقي لمنظمة النصرة العالمية قبل بضعة أشهر، وأكد استخدام المنظمة للوسائل الحديثة لخوض غزو معاصر إعلاميا وحضاريا للتعريف بنبي الرحمة الكريم، وكانت الأزمة المالية الحدث الرابع، وقال بأنه حدث متشعب الجوانب، ولكن الأبرز منها ظهور حقيقة الهيمنة والتلاعب من القوى الكبرى على رأس الولايات المتحدة الأمريكية، وهنا يشير بادحدح إلى جانب إيجابي آخر بالتفات الدول العربية والإسلامية إلى الحفاظ على مواردها وحسن توجيهها.
واختتم الدكتور بادحدح أحداثه الخمسة بظهور العديد من القنوات الإسلامية الجديدة والحضور القوي الذي سجلته بعض القنوات الأخر ى.
الانفلات الفضائي
الإعلامي فهد بن عبد العزيز السنيدي مقدم برنامج «ساعة حوار» فقد جنح أكثر إلى ظواهر لها آثار كبيرة – في نظره - بدلا من اختيار أحداث لا تتجاوز أزمنة حدوثها، حيث كان أولى أحداثه غياب دور المجامع والهيئات العلمية للفتوى وبروز الدور الفردي، أما الثاني فكان الانفلات الفضائي المؤذن بخطر على الأمة، بينما كان الثالث ترنح الأمة وغياب مرجعياتها والبحث عن مخارج موهومة وفي معمعة انهيار السوق العالمية والاهتمام الإعلامي بذلك جاء التفات العالم بأكمله إلى اقتصاد بديل عن الرأسمالية كحدث رابع، وخامس الأحداث لدى السنيدي ظهور التيارات الإسلامية السياسية وبالأخص المتمسكة بمواقفها مثل تركيا وغزة - رغم كل الصعوبات – على حد تعبيره.
لا حج بلا تصريح
الدكتور عبد العزيز سرحان (مدير المركز الثقافي الإسلامي في أسبانيا سابقا والمشرف العام على مدارس الفلاح حاليا) اختار الحدث الأول مؤتمر الحوار العالمي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين، والثاني الهجمة الإسرائيلية على غزة، وجعل حملة «لا حج بدون تصريح» والتي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ونتج عنها بحمد الله تنظيم خطط الحج وساعدت على توفير الأمن والأمان ثالثا، ورابعا الميزانية المباركة التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين وفقه الله، وانتخاب أمريكا لأول رئيس أسود في تاريخها، يعني بذلك الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما خامسا.
انضمام المرأة لكبار العلماء
من ناحية أخرى ترى الدكتورة صالحة الحليس «أستاذة أصول الفقه بقسم الشريعة بجامعة أم القرى» أن أبرز القضايا لهذا العام مناقشة موضوع انضمام المرأة إلى هيئة كبار العلماء، فإمامة المرأة للرجال والنساء (بدعة أمينة ودود)، وأتى ثالثا توسعة المسعى الجديد.
ميزانية الخير
كما اعتبر الدكتور أحمد البناني «أستاذ مشارك بجامعة أم القرى» الحدث الأول والأبرز ميزانية الخير التي أعلن عنها ملكنا خادم الحرمين الشريفين والتي جاءت بحمد الله في أبهى حللها نسأل الله أن يبارك فيها، والثاني الهجوم الدنيء على قطاع غزة في فلسطين وقتل الأبرياء والمدنيين والأطفال والنساء في أبشع صور التدمير والقتل التي عرفها التاريخ الحديث، والثالث: دعوة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان وترسيخه لمبدأ التقارب والتعاون، لتحقيق الرخاء لأمم وشعوب الأرض، والرابع الأزمة الاقتصادية العالمية.
ووفق نتائج الاستطلاع فقد اتفق المشاركون على أن الحرب الدائرة على غزة منذ أسبوع والتي تجاوز ضحاياها حتى ساعة كتابة التقرير الـ375 شهيدا و 1700 جريح كأهم حدث اختتم به العام المنصرم بنسبة 99 %، وجاء في المرتبة الثانية بنسبة 36 % الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت منذ أشهر في الولايات المتحدة الأمريكية واتسعت دائرتها لتشمل أوروبا ودولا كثيرة ولا زالت تداعياتها تظهر شيئا فشيئا، كما برز في المرتبة الثالثة مؤتمر الأمم المتحدة لحوار الأديان الذي كان بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وشهد حضورا رفيعا واهتماما عالميا بنسبة 30 %، ثم اختار المشاركون الفوز الكاسح الذي حققه الرئيس الأمريكي المنتخب أوباما قبل أشهر للمرتبة الرابعة بنسبة 24 % وأرجعوا ذلك لكونه أول رئيس أسود من أصول افريقية يدخل إلى البيت الأبيض، وحل خامسا بنسبة 21 % ما قام به الصحافي العراقي منتظر الزيدي من رمى الرئيس الأمريكي جورج بوش بالحذاء إبان المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء العراقي في العاصمة العراقية بغداد.
ومن ضمن الأحداث التي اختارها المشاركون لأهميتها، لكنها لم تنافس على المراتب الخمسة الأولى، توسعة المسعى والتأييد المنقطع النظير التي حظيت به فكرة التوسعة من قبل علماء العالم الإسلامي على اختلاف مذاهبهم وتنوع أفكارهم، وكذلك قضية قرصنة السفن في بحر العرب التي أشغلت الرأي العام في الفترة الأخيرة، وفتوى معالي الشيخ صالح اللحيدان حول ملاك القنوات التي تدعو للفاحشة والسحر فضاء، وبيان سماحة الشيخ يوسف القرضاوي حول التمدد الشيعي في مناطق أهل السنة وغيرها من الأحداث التي أشار إليها المشاركون في الاستطلاع التالي، وسنترككم مع عينة من آراء المشاركين.
بين غزة وبكين
تعقيبا على أشهر أحداث العام المنصرم، قال الدكتور سلمان العودة «المشرف العام على موقع الإسلام اليوم» إن هذا العام شهِد أكثر من 15 أو 16 حدثا، ربما تكون أبرز الأحداث عربيا وعالميا مر بها عام 2008، أو عام 1429 للهجرة؛ حيث تأتي القضية الدائمة والمصيرية لدينا نحن العرب والمسلمين؛ فلسطين والعنوان هو: غزة التي تقتات على أوراق الشجر، والحصار يضرب بأطنابها.. تتحول اليوم إلى سجن حربي كبير، يعيش فيه ناس مجردون من حقوق الحياة الطبيعية، من مأكل ومشرب، وملبس، وغذاء ودواء، وحتى الكهرباء والنار، لا سبيل إلى الوصول إليهما، والناس يأكلون الحشائش!
واعتبر العودة ما يسمى بـ «حادثة الحذاء الطائر» من أهم الأحداث في هذا العام.. قائلا: إن هذه الحادثة هي صورة العام بلا منازع، مشيرا إلى أنها معبر قوي عن ثقافة الصورة، وكيف تستطيع أن تتسلل إلى الناس جميعا بدون استثناء، هي ممكن أقول: فضيحة للعقل العربي، شخص يدخل التاريخ بحذاء، وشخص يخرج من التاريخ بحذاء أيضا!
ويرى العودة وفاة المفكر المصري الدكتور عبد الوهاب المسيري في هذا العام بأنه خسوف قمر ، وقال: «أعتقد أن العالم العربي أكد لنا خلال هذه المقارنة- إن صحت- أنه يحتفي بحذاء منتظر الزيدي، أكثر مما يحتفي بعقل عبد الوهاب المسيري!
ووصف فوز باراك أوباما بأنه حدث التاريخ وهو تعبير عن قدرة المجتمع الأمريكي، وقدرة الدولة، والمؤسسات الدولية الأمريكية، على قراءة التغيير، وعلى إحداث التغيير، وعلى التعامل مع المتغيرات، بغض النظر عن وجود قوى بدون شك تقف وراء انتخاب الرئيس أوباما.
وتطرق العودة إلى ارتفاع أسعار النفط وهبوطها، وكذلك إلى ظهور القراصنة خلال هذا العام والأزمة الاقتصادية العالمية، فيما اعتبر أولمبياد بكين الذي نظمته الصين بأنه عكس قدرة عالية على إدارة الحشود وسرعة الإنجاز .
فتوى القرضاوي واللحيدان
أما الدكتور محمد موسى الشريف «الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز» فقد تحدث بألم عن أحداث غزة لاسيما الأخيرة منها واعتبرها الحدث الأول بالنسبة له، ثم حصول المرشح الديمقراطي باراك حسين أوباما ببطاقة رئاسة البيت الأبيض الأمريكي.
واعتبر حدثه الثالث بيان الشيخ يوسف القرضاوي حول الطائفة الشيعية واعتبرها بالغة الخطورة، أما الحدث الرابع فكان ظهور آثار الصحوة الإسلامية ويقظة الشعوب العربية والإسلامية لاسيما تعاطفهم مع الشعبين الفلسطيني والعراقي في صورة تلاحمية رائعة، وفي الخامس فتوى الشيخ صالح اللحيدان حول ملاك الفضائيات، مؤكدا بأن الشيخ اللحيدان لم يقصد التحريض على القتل، ولكن دعا إلى محاكمتهم إزاء ما يقدمونه من فساد وإضلال المجتمعات، وذكر أن الكثير من المنابر الإعلامية تناولت هذه الفتاوى بكثير من التحجيم وابتعدت عن الحياد في طرحها.
جامعة الملك عبد الله
من جانبها عدت الدكتورة سهيلة زين العابدين «عضو الاتحاد العالمي لحقوق الإنسان» الاعتداءات على غزة والمجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بعد الحصار الطويل من أبرز الأحداث التي هزت القلوب المسلمة إلا أن الصمت الدولي وعدم اتخاذ أي إجراءات ضد العدو الإسرائيلي.
وأضافت سهيلة بأن من أهم أحداث هذا العام على المستوى المحلي قرار خادم الحرمين الشريفين بتكوين مجلس إدارة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الذي ضم ثلاث سيدات كعضوات في المجلس.
الأزمة المالية
أما الدكتور علي عمر بادحدح «أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة» فقد اختار كسابقيه أحداث غزة منذ حصارها الآثم حتى حصول المجزرة الصهيونية الأخيرة أولى أبرز الأحداث ثم يأتي حدث الاتفاقية الأمنية المبرمة في العراق، وثالثها الانطلاق الحقيقي لمنظمة النصرة العالمية قبل بضعة أشهر، وأكد استخدام المنظمة للوسائل الحديثة لخوض غزو معاصر إعلاميا وحضاريا للتعريف بنبي الرحمة الكريم، وكانت الأزمة المالية الحدث الرابع، وقال بأنه حدث متشعب الجوانب، ولكن الأبرز منها ظهور حقيقة الهيمنة والتلاعب من القوى الكبرى على رأس الولايات المتحدة الأمريكية، وهنا يشير بادحدح إلى جانب إيجابي آخر بالتفات الدول العربية والإسلامية إلى الحفاظ على مواردها وحسن توجيهها.
واختتم الدكتور بادحدح أحداثه الخمسة بظهور العديد من القنوات الإسلامية الجديدة والحضور القوي الذي سجلته بعض القنوات الأخر ى.
الانفلات الفضائي
الإعلامي فهد بن عبد العزيز السنيدي مقدم برنامج «ساعة حوار» فقد جنح أكثر إلى ظواهر لها آثار كبيرة – في نظره - بدلا من اختيار أحداث لا تتجاوز أزمنة حدوثها، حيث كان أولى أحداثه غياب دور المجامع والهيئات العلمية للفتوى وبروز الدور الفردي، أما الثاني فكان الانفلات الفضائي المؤذن بخطر على الأمة، بينما كان الثالث ترنح الأمة وغياب مرجعياتها والبحث عن مخارج موهومة وفي معمعة انهيار السوق العالمية والاهتمام الإعلامي بذلك جاء التفات العالم بأكمله إلى اقتصاد بديل عن الرأسمالية كحدث رابع، وخامس الأحداث لدى السنيدي ظهور التيارات الإسلامية السياسية وبالأخص المتمسكة بمواقفها مثل تركيا وغزة - رغم كل الصعوبات – على حد تعبيره.
لا حج بلا تصريح
الدكتور عبد العزيز سرحان (مدير المركز الثقافي الإسلامي في أسبانيا سابقا والمشرف العام على مدارس الفلاح حاليا) اختار الحدث الأول مؤتمر الحوار العالمي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين، والثاني الهجمة الإسرائيلية على غزة، وجعل حملة «لا حج بدون تصريح» والتي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ونتج عنها بحمد الله تنظيم خطط الحج وساعدت على توفير الأمن والأمان ثالثا، ورابعا الميزانية المباركة التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين وفقه الله، وانتخاب أمريكا لأول رئيس أسود في تاريخها، يعني بذلك الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما خامسا.
انضمام المرأة لكبار العلماء
من ناحية أخرى ترى الدكتورة صالحة الحليس «أستاذة أصول الفقه بقسم الشريعة بجامعة أم القرى» أن أبرز القضايا لهذا العام مناقشة موضوع انضمام المرأة إلى هيئة كبار العلماء، فإمامة المرأة للرجال والنساء (بدعة أمينة ودود)، وأتى ثالثا توسعة المسعى الجديد.
ميزانية الخير
كما اعتبر الدكتور أحمد البناني «أستاذ مشارك بجامعة أم القرى» الحدث الأول والأبرز ميزانية الخير التي أعلن عنها ملكنا خادم الحرمين الشريفين والتي جاءت بحمد الله في أبهى حللها نسأل الله أن يبارك فيها، والثاني الهجوم الدنيء على قطاع غزة في فلسطين وقتل الأبرياء والمدنيين والأطفال والنساء في أبشع صور التدمير والقتل التي عرفها التاريخ الحديث، والثالث: دعوة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان وترسيخه لمبدأ التقارب والتعاون، لتحقيق الرخاء لأمم وشعوب الأرض، والرابع الأزمة الاقتصادية العالمية.