-A +A
بروح الانتماء، وصدق المحبة، وألم الفراق، وخشية العارف، كما يظهر لي وأتصوره.. كتب الأستاذ إبراهيم عبدالله مفتاح في زاويته في عكاظ الأسبوعية بتاريخ 21/12/1429هـ عن غرق «زورق الهلال الأحمر السعودي» المهدى من الوجيه السعودي محمد عبد اللطيف جميل، لدانة الجنوب «فرسان».. تلك المدينة البكر النائمة، تستجر آهاتها، على شكل أحلام وأمنيات، وتطلعات متفائلة، لما قد يجلب لها السعادة، التي هي في قاموسها العناية والكفاية والرعاية الشاملة، وتحريك الساكن لتؤنس بذلك وحدتها، فتسنح لها على أثره فرصة الارتقاء إلى مصاف الأخريات من المدن، ولو بنسبة مئوية معقولة تحفظ لها نقلة حضارية متطورة كما وكيفا، تسهم في تخليص هذه «الدانة» من براثن الظروف القاسية، المفروضة عليها قسرا، بأمر الطبيعة.
طموح مشروع وأمان جميلة، لكن وبكل شفافيات الدنيا، إن ما يقف حائلا بين التنفيذ أو التفعيل هو -خرط القتاد - وهنا بيت القصيد الذي أتمنى من كل قلبي إزالة أركانه، لتعم فائدة المصلحة العامة وتزدهر، وهذه هي الحقيقة بلا رتوش، وإلا بماذا يفسر غرق ذلك الزورق الباعث على الاستفهام؟ والتعجب! للحضور، من أجل وضع النقاط فوق الحروف، التي أدت إلى حجزه كل هذه المدة دون الاستفادة من خدماته التي أحضر من أجلها، أو حمايته من هذا المصير على أقل تقدير، برغم المطالبات والنداءات التحذيرية، التي كانت تنطلق في كل الاتجاهات.. وحتى لا يضيع دم هذا الزورق المسكين، أتمنى الاهتمام بهذه الجزئية، التي ستوضح الأسباب التي أدت إلى فقده بهذه الكيفية. إذ أنه ليس من الحكمة والمنطق، والإحساس بالمسؤولية، إلا أن يتم تقصي الأمر لمعرفة ما حدث. اختتم بتقديم أحر التعازي وأصدق المواساة لدانة الجنوب - فرسان.

عبد الله بن معيض ـــ جدة