-A +A
ربيع شاهين-القاهرة
تداول الرئيس المصري حسني مبارك أمس في شرم الشيخ ووفد الترويكا الأوروبية الذي يزور مصر حاليا لبحث العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني. واستعرض الجانبان الجهود المصرية والأوروبية والدولية لإنهاء الاعتداءات ووقف اطلاق النار بشكل فوري وصولا الى تحقيق التهدئة بما يسمح ببدء مفاوضات السلام بينهما وتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية. ويضم الوفد الأوروبي كارل شوارزينبرج وزير خارجية التشيك التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي وكارل بيلدت وزير خارجية السويد التي سترأس الدورة المقبلة بالاتحاد الاوروبي في الأول من يوليو المقبل وبيرنار كوشنير وزير خارجية فرنسا وبنيتا فيرارو فالدنر ممثلة المفوضية الأوروبية وخافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الاوروبي ممثلاً عن المجلس الأوروبي. وفي سياق متصل اعلن مصدر مصري مسؤول أن وفدا من حركة حماس في الخارج وصل مساء امس الى القاهرة وسيبحث اليوم مع المسؤولين المصريين في سبل وقف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة. واحتواء تداعياتها. وأضاف المصدر «ان الوفد سيكون من خارج الاراضي الفلسطينية لصعوبة وصول قيادات من الداخل في الوقت الراهن نظرا للعدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة». وتابع «ان حركة حماس أبلغت الجانب المصري بحضورها ولكنها حتى اللحظة لم تحدد أسماء وفدها بشكل نهائي ولكنه سيتكون على الارجح من عضوين من المكتب السياسي للحركة». وكان ممثل حركة حماس في بيروت اسامة حمدان اكد أن وفدا من حركته سيزور القاهرة لاجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول سبل وقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع وخصوصا فتح معبر رفح بشكل دائم.
وقال حمدان إن الوفد سيضم عضوين من المكتب السياسي للحركة في الخارج وهما عماد العلمي ومحمد نصر. وأضاف «لقد تلقينا دعوة من مصر وسنستمع الى ما سيقوله المسؤولون المصريون وسنناقش معهم المسائل العالقة خصوصا فتح معبر رفح» الذي يربط مصر بقطاع غزة ويعتبر النافذة الوحيدة لسكانه على العالم.

وتابع «إننا نريد وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار وسنستمع إلى أي مقترحات من مصر بهذا الشأن».
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قال في تصريح سابق إن مصر لن تفتح معبر رفح الا بعد عودة المراقبين الأوروبيين وقوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفقا لترتيبات تشغيل المعبر المنصوص عليها في الاتفاق المبرم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي في العام 2005.