-A +A
زياد عيتاني -بيروت، محمد بشير- جدة
بدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس جولته في الشرق الأوسط من القاهرة لحشد الدعم لمبادرة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة والتوصل إلى تهدئة. وتوقعت صحيفة «لوفيجارو» فشل هذه المهمة. وأجرى ساركوزي أمس محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك حول تطورات الأوضاع المتدهورة في غزة . وناقش الطرفان سبل التوصل الى وقف للعدوان الإسرائيلي تعقبه تهدئة طويلة. ومن المقرر أن يصل ساركوزي إلى بيروت اليوم في زيارة هي الثانية له منذ انتخابه رئيساً . ويرجح أن تتمحور لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة ميشال سليمان وفؤاد السنيورة ونبيه بري حول أحداث غزة كما سيزور كتيبة بلاده المشاركة ضمن قوات اليونيفيل في الجنوب. وقال مصدر مطلع في السفارة الفرنسية في بيروت لـ"عكاظ إن الزيارة تحمل ثلاث رسائل، الأولى أن على لبنان المحافظة على القرار 1701 ولا مصلحة له مطلقاً بالخروج عنه، والثانية أن الالتزامات السورية لفرنسا حول لبنان ثابتة وهي موضع ملاحقة من قبل المسؤولين الفرنسيين، ثالثاً أن فرنسا ملتزمة حتى النهاية بدعم الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها. من جهته أشار القيادي في قوى 14 آذار الوزير السابق والنائب مروان حمادة إلى أنه لا شيء يوحي بأن لبنان سيجر إلى المواجهة أو الدخول على خط فتح الجبهات. وتوقع أن يبلغ الرئيس الفرنسي المسؤولين السوريين بأنه لا مجال ولا مصلحة لأحد بأن تفتح جبهة من لبنان، مشيراً إلى أن الفرنسيين مرتاحون إلى حد ما لتحسين العلاقات اللبنانية السورية.
إلى ذلك وصفت صحيفة لوفيجارو الفرنسية مهمة الرئيس نيكولا ساركوزي في الشرق الأوسط بالشاقة والعسيرة . وقالت إنه يسير على طريق ضيق في هذه المهمة التي تهدف إلى إقناع إسرائيل بوقف حربها على قطاع غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار .

وأوضحت أن ما يؤكد صعوبة مهمة ساركوزي أنه سبق للدولة العبرية رفض اقتراح الاتحاد الأوربي وفرنسا بوقف اطلاق نار إنساني الأسبوع الماضي علاوة على بدء الهجوم البري الإسرائيلي الذي ينوي القادة العسكريون مواصلته حتى تحقيق هدفهم بالقضاء على حركة حماس .
وخلصت الصحيفة إلى أن مبادرة الرئيس الفرنسي تدعم خطة مصرية تضم أربع نقاط وتحظى بتأييد كل من المملكة وتركيا , وتنص على وقف إطلاق نارفوري والعودة إلى الهدنة وفتح المعابر ووجود آلية دولية للتأكد من تنفيذ الخطة .