-A +A
سعود البركاتي - جدة
ناشد عدد من أعضاء فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين في جدة الجهات المختصة تحقيق مطالبهم التي وعدوا بها منذ تأسيس الجمعية قبل عام ونصف، والتي كان من أهمها توفير التأمين الصحي بالإضافة إلى زيادة المعاشات، لاسيما أن أغلبهم تجاوزوا سن الستين ويعانون من أمراض الشيخوخة، التي تطلب علاجا مستمرا وأشاروا إلى أن نسبة كبيرة من المتقاعدين لا تتجاوز معاشاتهم الألفي ريال وهي لا تكفي لمتطلبات أسرهم الضرورية وانتقدوا في لقائهم بعكاظ تجاهل المجتمع لخبراتهم الطويلة التي اكتسبوها من أعمالهم في مرحلة الشباب، وطالبوا بتغيير الإجراءات البيروقراطية التي تنتهجها بعض الجهات الحكومية التي حالت - على حد قولهم - بينهم وبين تحقيق تطلعات شريحة واسعة منهم.
وتقول نائبة فرع الجمعية سميرة طرابلسي إن مطالب المتقاعدين والمتقاعدات في الممكة موحدة، من أهمها التأمين الصحي أو تحفيض تكلفة العلاج في المستشفيات الخاصة، فأغلبهم كبار في السن ويعانون من أمراض مزمنة، تتطلب علاجا مستمرا، إلا أن تدني معاشاتهم تحول دون تلقيهم رعاية صحية جيدة، ويرى عضو الجمعية الوطنية في جدة طلال أبو صفية أن المجتمع لم ينصفهم ولم يمنحهم العناية الكافية والاعتراف بهم وتقدير السنوات الطويلة التي عاشوها في خدمة المجتمع، مشيرا إلى أنهم في نهاية المطاف وجدوا أنفسهم تائهين ، لا مكان يجمعهم غير مقر مؤقت تصدقت به الغرفة التجارية عليهم- كما يقول - وهم يتحسسون بين حين وآخر عندما طلبت الغرفة إخلاء الموقع، مبينا أن المقر صار هو المقر والملاذ الوحيد الذي يجتمع فيه المتقاعدون لبث همومهم، ومعاناتهم ومواساة بعضهم بعضا .

ويؤكد عضو الجمعية الدكتور صلاح الزيلعي أن هناك خبرات طويلة يكتنزها المتقاعدون والمتقاعدات إلا أن أحدا لا يقدر ذلك، فمعظمهم قضى أكثر من ثلاثين عاما في وظائف في القطاعين العام والخاص واكتسبوا خلالها خبرات طويلة، ومن المفترض أن يتم توظيفها ليستفيد منها المجتمع مطالبا في الوقت نفسة الجهات المعنية الالتفات إلى هذه الخبرات التي يستفيد منها المجتمع وينبغي استغلالها الاستغلال الجيد .
ويرى عمر باعثمان عضو الجمعية أن البعض لم يهتم بالمتقاعد جيدا، ويطالب مجلس الشورى بمناقشة قضايا المتقاعدين بإسهاب في القطاع العام دون التركيز على متقاعدي القطاع الخاص.