زعم جيش الاحتلال أنه قتل بنيران أرضية القيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمير منسي، الذي وصف بأنه قائد عمليات إطلاق صواريخ "الغراد" البعيدة المدى من قطاع غزة إلى إسرائيل. وتعتبر صواريخ "الغراد" الأداة العسكرية التي مكنت حماس من توسيع دائرة أهدافها في المدن والبلدات والمستوطنات الإسرائيلية، خاصة وأن هذا الطراز قادر على حمل كميات أكبر من المتفجرات إلى مسافات أبعد من صواريخ "القسام" المحلية الصنع،ويصل مداه إلى 40 كيلومترا. وأشار الجيش إلى أن المنسي قصف عشرات الصواريخ من قطاع غزة، و جرى استهدافه بعد أن رصدته وحدات إسرائيلية وهو يطلق صاروخاً من منطقة تقع شرقي مدينة غزة خلال تنفيذ تلك الوحدات لعملية برية في المنطقة، الأمر الذي أسفر عن استشهاده وجرح اثنين كانا معه. ولاحظ فريق شبكة تلفزيون أميركية كان يتواجد في منطقة رفح أن مقاتلتين إسرائيليتين من طراز "F16" حلقتا في المجال الجوي المصري ليل السبت المنصرم، خلال قصفهما لمناطق حدودية يُعتقد أنها تضم شبكات من الأنفاق التي تقول تل أبيب إن حماس تستخدمها لتهريب السلاح والذخائر. وقال مراسل الشبكة في رفح ، كارل بنهول، "يمكننا أن نقول إن الطائرتين جاءتا من المجال الجوي المصري، لأنهما فوق الطرف البعيد للمبنى الذي نقف فيه." ووفقاً للمراسل، فإن الطائرتين المزودتين بأضواء وامضة دخلتا المجال الجوي لمصر خلال الغارة على أهداف جنوبي غزة، وقد قال ناطق باسم مكتب رئيس الحكومة المصرية، أحمد نظيف، إن القاهرة لم تمنح الطائرات الإسرائيلية حق استخدام أجوائها، في حين نفى الناطق باسم حكومة الاحتلال مارك ريجيف، أن تكون طائرات تابعة لجيش بلاده قد خرقت الأجواء المصرية.