-A +A
عبدالكريم الرازحي
لو أن هناك من يتابع ويرصد مانُشر في الصحافة العربية والعالمية وفي شبكة الانترنت عن حذاء منتظر الزيدي لهاله حجم الكتابات والمقالات والتعليقات والتحليلات التى نشرت عن الحذاء. أما القصائد والمدائح والمعلقات الشعرية التي كُتبت في الحذاء المنتظر فحدث ولاحرج.
وفي طول وعرض الوطن العربي، وبعد أن جففت أمريكا كل الينابيع في بلادالعرب بما في ذلك ينابيع الشعر وينابيع الإبداع، فجّر حذاء منتظر الزيدى ينابيع شعرية جديدة، وغدا مصدر إلهام لعدد كبير من الشعراء العرب، فضلا على أنه فجر عبقرية وشاعرية من لاعبقرية ولاموهبة له.
ومثل نيزك هوى من الفضاء وفجر بحيرة حدث مثل هذا بعد أن هوى نيزك الحذاء. لقدفجر بحيرة شعر، وأسس لحقبة شعرية جديدة. ومن يدري فلربما تحدث النقاد مستقبلاً عن المدرسة الحذائية في الشعر العربي.
أحد الشعراء المنتمين إلى المدرسة الحذائية كتب حتى الآن ثلاث مجموعات شعرية تتضمن قصائد ومعلقات في مدح فخامة الحذاء، وهو ما انفك يلوم ويعاتب كل شاعر تأخر في مدح فخامته بقصيدة. أما الشاعر الذي له رأي سلبي في فخامته فإن الشاعر الجزمجي لا يترددعن مهجامته واتهامه بالخيانة الحذائية.
ومع أن الشاعر الجزمجي صغير من حيث السن إلا أن النقاد يتوقعون صدور الأحذية الشعرية الكاملة له في الذكرى الأولى لحادثة الحذاء.


للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 155 مسافة ثم الرسالة