-A +A
نجم الدين أحمد ظافر
كتب الأستاذ عبد الله أبو السمح مقالا نشر بهذه الجريدة بعنوان (السلحفاة في جدة) قال فيه (معلوم أن عددا لا بأس به من المشاريع وخصوصا في جدة يتعثر لسببين رئيسين، أولهما البطء الزائد في أداء الأعمال في أمانة جدة، الأمانة مصابة بفيروس الحركة البطيئة... والثاني عدم وجود خرائط متكاملة للتمديدات الأرضية للبنى التحتية، مما يفاجئ المقاولين المنفذين للمشاريع الجديدة.). انتهى.
ولكي يكون هناك إنصاف وتحديد أدق لمكمن الخلل وللجهات المعطلة التي تساهم بشكل مباشر في تعثر المشاريع أو بطء تنفيذها فإني أقول: إن كلامه فيه بعض الصحة وينطبق على جهة واحدة فقط (مصلحة المياه والصرف الصحي)، التي لاتتوفر لديها أية خرائط ومعلومات عن الشبكة !. فهذا القطاع بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلة بالكامل وإيجاد حل جذري لمشكلته، فعدم توفر خرائط لشبكات المياه والصرف الصحي يشكل عائقا كبيرا أمام كثير من المشاريع، مع العلم بأن الإدارة العامة نفسها لا تعرف أين خطوط شبكاتها بدقة، وهذه من أكبر المشاكل التي لايمكن تحميل الأمانة بها. بينما معظم القطاعات الأخرى يتوفر لديها خرائط دقيقة ومتكاملة لشبكاتها (الكهرباء والهاتف وشركة أرامكو والتحلية) لكنهم يعتبرونها خرائط ومعلومات في غاية السرية!. بالتالي لايمكن تحميل أمانة جدة وحدها مسؤولية البطء لصعوبة الحصول على المخططات والمعلومات من تلك الجهات مما يعيق التنمية ويساهم بشكل مباشر في تأخير تنفيذ المشاريع وتعثرها.
لا أدافع عن الأمانة المشهورة كما قال الأستاذ عبد الله أبو السمح ببطء التنفيذ، أو بترسية مشاريع على مقاولين غير مؤهلين، وهذه حقيقة ساطعة، فشوارع جدة أرصفتها وحفرها خير دليل!.
أرجو أن يوفق مجلس منطقة مكة المكرمة في تذليل عقبة سرية المعلومات، ويوصي بسرعة تعيين جهة استشارية لإعادة هيكلة مصلحة الصرف الصحي حتي تنجلي الأمور، ويمكن معه استكمال منظومة المشاريع بشكل سريع دون سيرها كبطء السلحفاة.

najmzafer@hotmail.com



للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548
تبدأ بالرمز 102 مسافة ثم الرسالة