تنتشر المقاصِف المدرسية والعديد من الكافترياتِ المؤجرةِ داخل مدارسنا في أنحاء المملكة.. تلك المقاصف التي عمدت وزارة التربية والتعليم إلى إيجاد أنظمة وأسس للعمل بها ضمن إطار محدد من حيث نوعية الغذاء المختار وأيضا طريقة الإيجار وما إلى ذلك من أنظمة جيدة لو تم العمل بها ولكن بكل أسف وكما هي العادة أو التهميش المعتاد الذي اعتدنا عليه في كثير من الأحيان حيث نجد المخالفة الواضحة في أغلبية مقاصفنا المدرسية فيما يخص الأغذية غير الصحية والمتواجدة بوفرة فيها والتي تتعامل مع الأبرياء من طلبة المدارس الذين يجذبهم كل شكل ولون دون العلم بخطورة بعض تلك السلع المباعة التي يدخل ضمن تركيبها الكثير من الألوان الاصطناعية والتركيبات الكيميائية الخطرة جدا وبعض العناصر العديمة الفائدة بكل ما تعنيه الكلمة .. وعليه أقول إن الوزارة وضعت أنظمة لتلك المقاصف ولكن يبقى دور الرقابة بعد ذلك من الوزارة نفسها ممثلة في إدارات التربية والتعليم الموزعة في أرجاء المناطق ذلك الدور الذي يجب تكثيفه بشكل كبير وعدم الاستهانة به حيث أصبحت العديد من المدارس يهمها دخل ذلك المقصف دون النظر إلى عناصره المتواجدة فيه وهذا ما يتنافى تماما مع ماتريده التربية والتعليم ورسالتها البليغة.. ولقد سبق التعليق حول ذلك الموضوع البالغ الأهمية حيث طالعتنا الصحف وبعض وسائل الإعلام حول أهمية الدور الذي يقوم به المقصف المدرسي من حيث الغذاء الصباحي وما يمثله للطفل أو الطالب ولكن مر ذلك الموضوع مرور الكرام دون مراقبته والإصرار على أهميته.. فهل نشهد انطلاقة جديدة لتلك المقاصف مع بلورة أنظمة جديدة تشكل جوانب إيجابية وقواعد صارمة للمخالفين أم أن الإشكالية سوف تستمر على مرأى الجميع .
عبدالله مكني - الباحة
عبدالله مكني - الباحة