صاحب ألسنة النيران في سماء غزة ومنذ بداية القصف الإسرائيلي الجائر والمتواصل على القطاع، تصاعد التضامن العربي والإسلامي مع الفلسطينيين على الإنترنت، حيث ظهرت العديد من المجموعات الإلكترونية التي نددت، وما زالت تندد، بالعدوان السافر على الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولم تجد بعض الشعوب العربية غير «التضامن الإلكتروني» على شبكة الإنترنت، ليكون متنفسا لها لإظهار ما تحمله من مشاعر نبل تجاه الشعب الفلسطيني المجاهد، إلى جانب ما تحمله من غضب تجاه المذبحة التي ينفذها الإسرائيليون في غزة والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى.
ولجأ عدد كبير من المتصفحين العرب عبر المنتديات ومواقع الإنترنت والشبكات الاجتماعية إلى التعبير عن غضبهم، وكالعادة جاء موقع «فيس بوك» على رأس المظاهرات الإلكترونية، حيث شهد إنشاء عشرات المجموعات من مختلف الدول العربية تضامنا مع غزة، تعددت فيها المطالب والتنديدات.
الحرب الإلكترونية
وأطلق الموقع العنان للتعبير عن رأيه حول ما يجرى في غزة كأسرع وسيلة للتنقل عبر القارات، ولم يقف بعض المشاركين عند حد التنديد والشجب بل طالبوا باختراق المواقع اليهودية التي عدها بعض العلماء جهادا بحد ذاته بل وبرزت مصطلحات جديدة كالتضامن الإلكتروني «الحرب الإلكترونية» و«المقاومة الإلكترونية» وهي عبارات لم نعتدها من قبل ولم تكن موجودة على سطح العالم الافتراضي، إلا بعد أحداث غزة.
وأصبح «الفيس بوك» الذي يتجول فيه أكثر من 80 مليون مشترك، متنفسا للكثيرين للتعبير عن رأيهم وأدى ذلك تدريجيا إلى بروز نوع من المقاومة،التي بلغت ذروتها عندما اخترقت آلاف المواقع العبرية على الإنترنت، وهو ما أطلق عليه حينئذ «الجهاد الإلكتروني» و في غضون ذلك صدرت فتاوى حديثة من الأزهر و بعض العلماء بجواز استخدام التكنولوجيا الحديثة في الهجوم على المواقع الإسرائيلية التي تسيء للإسلام والمسلمين وتدميرها، وكذلك الرد عليها، باعتبار أن ذلك نوع من أنواع الجهاد المعاصر، (الدين والحياة) طرح الموضوع على عدد من العلماء والباحثين للوقوف على جدوى ذلك.
تحالف إلكتروني
وقام عدد كبير من مشتركي «الفيس بوك» الموقع الاجتماعي الذي يستخدم تقنية حديثة للانترنت تسمى (ويب 2) ويتجول فيه 150 ألف مشترك جديد يوميا، بحملة تحالف إلكتروني عبر الموقع العالمي. ولما له من تأثير واضح ومشاهد عالية على مستوى العالم قام المشتركون بعمل حملات توعوية وتضامنية لأهالي غزة .
وأوضح دانيل براون، فرنسي أسلم حديثا وناشط في حقوق الإنسان، أنه اسمى الحملة «أوصل صوتك لـ80 مليون مستخدم عبر الفيس بوك» وقال إن مهمته دعم غزة ضد الإجراءات غير المشروعة والإجرامية بحق المدنيين وإنه يرحب بكل من يساعد المواطنين الفلسطينيين في غزة وإن على الجميع مناقشة الأمر بحضارية تامة.
وأضاف «إننا نهدف للوصول إلى أكثر من مليون موقع، وإن علينا الانضمام لمثل هذه الحملات ودعوة أصدقائنا لها، وأن نتعلم أكثر عن القضية الفلسطينية وعلينا أن نبحث ونقرأ أخبارا غير منحازة لأي جهة، وأن نتصل بوسائل الإعلام في بلداننا التي تدعم قطاع غزة والاتصال بالمسؤولين فيها للضغط على إسرائيل والتواصل مع مجلس الأمن وغيرها من الوكالات الدولية».
تضامن جوع و دم
وفي أكبر تظاهرة إلكترونية باسم «المنتديات والمدونات تضامنا مع غزة» كنوع من أنواع التعبير الشعبي قال مدير الحملة رائد القسام «إننا سنتضامن مع أهل غزة تضامن جوع ودم و تضامن ألم وأمل، بالصوم والتبرع بالدم وإننا أطلقنا شعارا موحدا وحملة تعم المنتديات بشعارات التضامن لنعلنها بصوت واحد: غزة النصر ودوي العزة».
وأضاف إننا نهدف إلى تأكيد التضامن العربي الإنساني والديني مع الشعب الفلسطيني وإحياء الأمل في النفوس، وتحويل الآلام إلى آمال، والتذكير بالقضية الفلسطينية بالرجوع إلى المصادر الموثقة ودحض الأكاذيب.
وقال القسام «سبق أن دعت الحملة إلى الصيام يوم الخميس 1/1/2008، وكذلك إلى صيام يوم الخميس 8 /1 / 2009، لعلها كانت أكبر فعالية وتطبيق عملي للحملة منذ بدايتها، كما قام منظمو الحملة التي انطلقت من شبكة «إنشادكم» العالمية بتزويد المواقع والمدونات والمنتديات بتصاميم صممت خصيصا للحملة على شكل تواقيع وصور رمزية للأعضاء المشاركين احتوت التصاميم على شعارات التظاهرة».
وأكد أنها تدعم المقاومة ضد الاحتلال، باعتباره حقا مشروعا تقره كل الأعراف الوطنية والمواثيق الدولية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إلقاء اللوم على المقاومة بكل أشكالها الإعلامية والسياسية والعسكرية، بل توجه أصابع الاتهام إلى المجرم الحقيقي المحتل الصهيوني.
واختتم حديثه قائلا: إن من أهداف الحملة تشجيع الشباب لطرح رؤى وأفكار عملية للنصرة حتى لا نتوقف عند الكلام، بل نتجه للفعل ولو خطوة، وأن لانستهين بالخير مهما كان قليلا.
اختراق المواقع
الداعية الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة أكد لـ(للدين والحياة) أنه يجوز اختراق المواقع الإسرائيلية وأن ذلك يعد جهادا، كما أفتى الشيخ محمد بن صالح المنجد بمشروعية اختراقها لأن ذلك شكل من أشكال الحرب التي تغيظهم.
وقال: «الأصل في اختراق المواقع التحريم لأن فيها تجسسا ولما فيها من التخريب الكثير أما (التهكير) – وهو اختراق المواقع وسحب بيانات المستخدمين لها – من المواقع اليهودية فداخل في قوله تعالى ( ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين)، لذا يعتبر اختراق المواقع اليهودية لونا من ألوان الجهاد، وقد أجاز الفقهاء التجسس على المجرمين وإيصال معلوماتهم إلى أهل الحسبة.
كما أفتى علماء دين مغاربة بأن هجوم قراصنة من الشباب (هاكرز) بالمغرب على العديد من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية واختراقها وتدميرها، ونشر صور لجثث أطفال غزة في صفحاتها الرئيسة على أنها أعمال مشروعة تدخل في إطار (الجهاد الإلكتروني) .
وكانت فتوى سابقة لجامعة الأزهر صدرت بتاريخ 25/8/2008 أجازت استخدام التكنولوجيا الحديثة في الهجوم على المواقع الإسرائيلية والأمريكية، التي تسيء للإسلام والمسلمين وتدميرها وكذلك الرد عليها، واعتبرت ذلك نوعا من انواع الجهاد المعاصر لأن الجهاد مأخوذ من الجهد بمعنى المشقة والتعب، فالمجاهد هو من بذل أقصى طاقته في دفع عدوان المعتدين، وفي تأديب البغاة والظالمين.
ومن هنا فما ظهر عبر شبكات الإنترنت بما يسمى «الجهاد الإلكتروني» أمر جائز شرعا؛ لأنه من وسائل مقاومة العدو، خاصة أن هذا العدو يبث عبر شبكات الإنترنت أمورا تسيء إلى الإسلام ورسوله، والمسلمين، والأخلاق الإسلامية.
وسيلة فعالة
إلى ذلك أوضح مدير موقع «الجزيرة توك» أحمد عاشور، أن الإنترنت أصبح وسيلة فعاله ومؤثرة للتعبير وأن الموقع أصبح واحدا من أكبر المنتديات العربية، وقد خصص الصفحة الأولى للحديث عن غزة فقط، ينقل فيها خمسون مراسلا متطوعا من مختلف بقاع العالم، بالكلمة، وبالصورة، وبالفيديو تضامن بلدانهم مع غزة، وعبر عن قناعته بقوة الإعلام الجديد في حشد جماهير مختلفة الانتماء في توقيت واحد ومكان واحد وجميعهم على كلمة واحدة دون تخوف من شرطي يلقي عليهم القبض أو ينزل بهراوته على أجسادهم.
ولجأ عدد كبير من المتصفحين العرب عبر المنتديات ومواقع الإنترنت والشبكات الاجتماعية إلى التعبير عن غضبهم، وكالعادة جاء موقع «فيس بوك» على رأس المظاهرات الإلكترونية، حيث شهد إنشاء عشرات المجموعات من مختلف الدول العربية تضامنا مع غزة، تعددت فيها المطالب والتنديدات.
الحرب الإلكترونية
وأطلق الموقع العنان للتعبير عن رأيه حول ما يجرى في غزة كأسرع وسيلة للتنقل عبر القارات، ولم يقف بعض المشاركين عند حد التنديد والشجب بل طالبوا باختراق المواقع اليهودية التي عدها بعض العلماء جهادا بحد ذاته بل وبرزت مصطلحات جديدة كالتضامن الإلكتروني «الحرب الإلكترونية» و«المقاومة الإلكترونية» وهي عبارات لم نعتدها من قبل ولم تكن موجودة على سطح العالم الافتراضي، إلا بعد أحداث غزة.
وأصبح «الفيس بوك» الذي يتجول فيه أكثر من 80 مليون مشترك، متنفسا للكثيرين للتعبير عن رأيهم وأدى ذلك تدريجيا إلى بروز نوع من المقاومة،التي بلغت ذروتها عندما اخترقت آلاف المواقع العبرية على الإنترنت، وهو ما أطلق عليه حينئذ «الجهاد الإلكتروني» و في غضون ذلك صدرت فتاوى حديثة من الأزهر و بعض العلماء بجواز استخدام التكنولوجيا الحديثة في الهجوم على المواقع الإسرائيلية التي تسيء للإسلام والمسلمين وتدميرها، وكذلك الرد عليها، باعتبار أن ذلك نوع من أنواع الجهاد المعاصر، (الدين والحياة) طرح الموضوع على عدد من العلماء والباحثين للوقوف على جدوى ذلك.
تحالف إلكتروني
وقام عدد كبير من مشتركي «الفيس بوك» الموقع الاجتماعي الذي يستخدم تقنية حديثة للانترنت تسمى (ويب 2) ويتجول فيه 150 ألف مشترك جديد يوميا، بحملة تحالف إلكتروني عبر الموقع العالمي. ولما له من تأثير واضح ومشاهد عالية على مستوى العالم قام المشتركون بعمل حملات توعوية وتضامنية لأهالي غزة .
وأوضح دانيل براون، فرنسي أسلم حديثا وناشط في حقوق الإنسان، أنه اسمى الحملة «أوصل صوتك لـ80 مليون مستخدم عبر الفيس بوك» وقال إن مهمته دعم غزة ضد الإجراءات غير المشروعة والإجرامية بحق المدنيين وإنه يرحب بكل من يساعد المواطنين الفلسطينيين في غزة وإن على الجميع مناقشة الأمر بحضارية تامة.
وأضاف «إننا نهدف للوصول إلى أكثر من مليون موقع، وإن علينا الانضمام لمثل هذه الحملات ودعوة أصدقائنا لها، وأن نتعلم أكثر عن القضية الفلسطينية وعلينا أن نبحث ونقرأ أخبارا غير منحازة لأي جهة، وأن نتصل بوسائل الإعلام في بلداننا التي تدعم قطاع غزة والاتصال بالمسؤولين فيها للضغط على إسرائيل والتواصل مع مجلس الأمن وغيرها من الوكالات الدولية».
تضامن جوع و دم
وفي أكبر تظاهرة إلكترونية باسم «المنتديات والمدونات تضامنا مع غزة» كنوع من أنواع التعبير الشعبي قال مدير الحملة رائد القسام «إننا سنتضامن مع أهل غزة تضامن جوع ودم و تضامن ألم وأمل، بالصوم والتبرع بالدم وإننا أطلقنا شعارا موحدا وحملة تعم المنتديات بشعارات التضامن لنعلنها بصوت واحد: غزة النصر ودوي العزة».
وأضاف إننا نهدف إلى تأكيد التضامن العربي الإنساني والديني مع الشعب الفلسطيني وإحياء الأمل في النفوس، وتحويل الآلام إلى آمال، والتذكير بالقضية الفلسطينية بالرجوع إلى المصادر الموثقة ودحض الأكاذيب.
وقال القسام «سبق أن دعت الحملة إلى الصيام يوم الخميس 1/1/2008، وكذلك إلى صيام يوم الخميس 8 /1 / 2009، لعلها كانت أكبر فعالية وتطبيق عملي للحملة منذ بدايتها، كما قام منظمو الحملة التي انطلقت من شبكة «إنشادكم» العالمية بتزويد المواقع والمدونات والمنتديات بتصاميم صممت خصيصا للحملة على شكل تواقيع وصور رمزية للأعضاء المشاركين احتوت التصاميم على شعارات التظاهرة».
وأكد أنها تدعم المقاومة ضد الاحتلال، باعتباره حقا مشروعا تقره كل الأعراف الوطنية والمواثيق الدولية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إلقاء اللوم على المقاومة بكل أشكالها الإعلامية والسياسية والعسكرية، بل توجه أصابع الاتهام إلى المجرم الحقيقي المحتل الصهيوني.
واختتم حديثه قائلا: إن من أهداف الحملة تشجيع الشباب لطرح رؤى وأفكار عملية للنصرة حتى لا نتوقف عند الكلام، بل نتجه للفعل ولو خطوة، وأن لانستهين بالخير مهما كان قليلا.
اختراق المواقع
الداعية الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة أكد لـ(للدين والحياة) أنه يجوز اختراق المواقع الإسرائيلية وأن ذلك يعد جهادا، كما أفتى الشيخ محمد بن صالح المنجد بمشروعية اختراقها لأن ذلك شكل من أشكال الحرب التي تغيظهم.
وقال: «الأصل في اختراق المواقع التحريم لأن فيها تجسسا ولما فيها من التخريب الكثير أما (التهكير) – وهو اختراق المواقع وسحب بيانات المستخدمين لها – من المواقع اليهودية فداخل في قوله تعالى ( ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين)، لذا يعتبر اختراق المواقع اليهودية لونا من ألوان الجهاد، وقد أجاز الفقهاء التجسس على المجرمين وإيصال معلوماتهم إلى أهل الحسبة.
كما أفتى علماء دين مغاربة بأن هجوم قراصنة من الشباب (هاكرز) بالمغرب على العديد من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية واختراقها وتدميرها، ونشر صور لجثث أطفال غزة في صفحاتها الرئيسة على أنها أعمال مشروعة تدخل في إطار (الجهاد الإلكتروني) .
وكانت فتوى سابقة لجامعة الأزهر صدرت بتاريخ 25/8/2008 أجازت استخدام التكنولوجيا الحديثة في الهجوم على المواقع الإسرائيلية والأمريكية، التي تسيء للإسلام والمسلمين وتدميرها وكذلك الرد عليها، واعتبرت ذلك نوعا من انواع الجهاد المعاصر لأن الجهاد مأخوذ من الجهد بمعنى المشقة والتعب، فالمجاهد هو من بذل أقصى طاقته في دفع عدوان المعتدين، وفي تأديب البغاة والظالمين.
ومن هنا فما ظهر عبر شبكات الإنترنت بما يسمى «الجهاد الإلكتروني» أمر جائز شرعا؛ لأنه من وسائل مقاومة العدو، خاصة أن هذا العدو يبث عبر شبكات الإنترنت أمورا تسيء إلى الإسلام ورسوله، والمسلمين، والأخلاق الإسلامية.
وسيلة فعالة
إلى ذلك أوضح مدير موقع «الجزيرة توك» أحمد عاشور، أن الإنترنت أصبح وسيلة فعاله ومؤثرة للتعبير وأن الموقع أصبح واحدا من أكبر المنتديات العربية، وقد خصص الصفحة الأولى للحديث عن غزة فقط، ينقل فيها خمسون مراسلا متطوعا من مختلف بقاع العالم، بالكلمة، وبالصورة، وبالفيديو تضامن بلدانهم مع غزة، وعبر عن قناعته بقوة الإعلام الجديد في حشد جماهير مختلفة الانتماء في توقيت واحد ومكان واحد وجميعهم على كلمة واحدة دون تخوف من شرطي يلقي عليهم القبض أو ينزل بهراوته على أجسادهم.