-A +A
أ. ف. ب- واشنطن
أنهى الرئيس الأميركي جورج بوش ولايته التي استمرت ثماني سنوات تخللها الكثير من الأحداث والاضطرابات والحروب، بمغادرة المكتب البيضاوي ووداع مساعديه الأوفياء قبل ان يتوجه الى موطنه في تكساس. إلا ان بوش لم يدل بأي تصريح علني قبل أن يغادر واشنطن متوجها الى ولاية تكساس التي ينحدر منها.
لكنه ألقى كلمة خاصة امام موظفيه السابقين في قاعدة جوية عسكرية تقف فيها طائرة الرئاسة "ايرفورس وان" التي اصبحت الآن طائرة الرئيس باراك أوباما.

وفي حديث لمن تمنوا له التوفيق في مدينة نيدلاند في تكساس .. قال بوش مازحا ان السيدة الأولى السابقة لورا بوش «قالت لي إنها مسرورة لأنني سأجز العشب في الحديقة وسأخرج القمامة - هذا هو جدول اعمالي حاليا».
وقال بوش الذي تحدى تدهور شعبيته بشكل كبير «عندما أذهب الى المنزل الليلة وأنظر في المرآة لن اندم على ما سأراه فيما عدا بعض الشعر الأبيض».
وقال احد مساعدي بوش في التجمع الذي لم يسمح لأي من الصحافيين بحضوره، «إن الرئيس السابق اعرب عن شكره وامتنانه وسروره وأكد انه يفخر الآن بأنه أصبح المواطن بوش».
وعند بدأ يوم التنصيب التاريخي استضاف بوش أوباما على القهوة في البيت الابيض قبل ان يركبا الليموزين المصفحة مع زوجتيهما عند الظهر بالتوقيت المحلي (17.00 تغ) لحضور تنصيب أول رئيس اميركي من اصل افريقي.
وفي تقليد متبع ترك بوش ملاحظة للرئيس المقبل على مكتب "ريسوليوت ديسك" الضخم في المكتب البيضاوي والمصنوع من خشب سفينة بريطانية تحمل اسم "ريسوليوت".
ورفضت المتحدثة باسم بوش دانا بيرينو الكشف عن تفاصيل الرسالة السرية، الا انها قالت انها تركز على "الفصل الجديد الرائع الذي يوشك أوباما على بدئه، كما تحمل أماني طيبة للرئيس المقبل".
وفي الساعة الاخيرة قبل مغادرته مكتبه، تحدث بوش هاتفيا مع وزيرة الخارجية في إدارته كوندوليزا رايس ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي ورئيس موظفي البيت الابيض اندي كارد، حسبما افادت بيرينو للصحافيين.
وللمرة الاولى منذ 20 يناير 2001 لم يستقل بوش المروحية "مارين وان" او طائرة "ايرفورس وان" اللتين اصبحتا خاصتين بالرئيس الأميركي الحالي أوباما.