لم تكن تداولات الأسبوع المنصرم عادية، لقد كان أسبوعا حافلا بالمتناقضات وهو ما خلق جوا من الاستقرار النسبي للمؤشر رغم سوء النتائج التي أعلنتها سابك ومعظم قطاع البتروكيماويات. معظم شركات القطاع المصرفي استطاعت أن تتجاوز المخاوف غير المبررة من احتمالات ظهور إعلانات خسائر مدوية بأكبر شركاته وهما بنكا الراجحي وسامبا نتيجة لاستثماراتهما الخارجية، لكن البنكين قلبا الطاولة في وجه أصحاب التوقعات المتشائمة وأعلنا عن نتائج قوية وجيدة تدل على متانة مكانتهما المصرفية، ولم يقع في فخ الخسائر سوى 3 بنوك هي الاستثمار والجزيرة والبلاد لكنها خسائر طفيفة ومنطقية في ظل الظروف التي عاشتها هذه البنوك وربما أخذت درسا قويا منها ستسفيد منه مستقبلا، حيث ظهرت بصمات تشدد الرقابة من مؤسسة النقد العربي السعودي ويمكن القول إن تلك الخسائر ربما ستكون خاتمة الخسائر لهذا القطاع. وقد بدا أن تأخر النتائج من البنوك كان نتيجة لتشديد تطبيق المعايير المحاسبية من المراجعين الخارجيين والذين بدورهم لم يتوانوا عن تطبيق المعايير وأشهروا أقلام التهديد بإبراز الملاحظات والتحفظات على القوائم المالية إن لم تقم البنوك بإظهار كل العمليات بتلك القوائم. وهذا الوضع يبعث في الحقيقة على الاطمئنان على أداء تلك البنوك ويقوي جوانب الرقابة الداخلية فيها.
هناك أيضا شركات فاجأت السوق بتحقيقها أرباحا جيدة ومستمرة لربعين متتاليين بعدما كانت معتادة على تحقيق الخسائر المتتالية فيما أخفقت شركات أخرى في استمرار تحقيق نمو في أرباحها. ولم تخل إعلانات الشركات من الغرابة والطرافة، فعلى سبيل المثال استوقفني إعلان شركة شمس حول أن سبب خسائرها يعود إلى تعيين حراسات أمنية. إلا أن معظم الشركات سواء تلك التي حققت خسائر أشارت في إعلاناتها إلى أن الأزمة المالية العالمية كانت سببا في تحقيق تلك الخسائر.
ومن أبرز ما حفل به السوق من أخبار سارة أيضا نتائج القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في الكويت والجهود الخيرة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز التي فاجأت المراقبين بإذابة الخلافات بين الأشقاء العرب وتوحيد الصف العربي بمبادرته -حفظه الله- وهو ما بعث بشكل غير مباشر رسائل تفاؤل مستقبلي ستظهر آثاره إيجابا على السوق، كذلك جاء تنصيب أوباما وما احتواه خطابه من مضامين أرسلت الكثير من رسائل الاطمئنان بتغيير وجه أمريكا الذي شوهته سياسة سلفه بوش وأركان إدارته وما قاموا به من خلق صراعات نتج عنها كوارث سياسية واقتصادية عانى منها العالم وأمريكا على وجه الخصوص.
وبدا واضحا من خطاب أوباما وكأن العالم في حاجة ماسة للتوازن الخطابي الذي حمله بالشكل الذي حفز الأمريكيين بالشعور بالتفاؤل والتغيير الإيجابي وطبقا لما ورد لمقال للكاتب الأمريكي Adam Nagourney آدم ناجورني بصحيفة نيويورك تايمز بعددها الصادر يوم 20/1/2009 أي يوم تنصيب أوباما رئيسا للولايات المتحدة والذي صور فيه مقدار تحمس باراك أوباما من بدء العمل منذ أول لحظة لدخوله البيت الأبيض بما يكفل تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتوفير التأمين الطبي لكل الأمريكيين ومثل هذا الوضع يعيد الحماس للأمريكيين بمعاودة العمل الجاد وتحسين الاقتصاد المنهار خاصة أن الوعود المطلقة بشأن عودة الجنود الأمريكيين إلى أمريكا ستأخذ أولوية قصوى في أجندة أعماله القادمة وهو ما سيخفف من وطأة المصاريف الباهظة التي تدفعها الخزانة الأمريكية وأضعفت الاقتصاد لمستويات أسوأ من تلك التي حدثت العام 1929م. على أي حال فإن ما سبق سرده من أحداث عاشها سوق الأسهم السعودي انعكست بشكل واضح على أدائه الذي بالرغم من حدة النتائج السيئة إلا أن ردود الفعل لم تكن بنفس حدة وقوة تلك النتائج وذلك لتباين طبيعة الأحداث. ومثل هذا الوضع ستنعكس آثاره خلال مسار الأحداث لهذا الأسبوع والأسابيع القادمة إذ يلاحظ أن السوق سيمر بفترة مسار أفقي وحيرة أقرب إلى الإيجابية منها إلى السلبية وسنلاحظ أنه سيرتطم بكل مقاومة جديدة مع وجود إصرار بتجاوزها ومن تلك المقاومات على سبيل المثال نقطة مقاومة 4658 ويرجح أن يرتد منها لاختبار دعم سابق عند نقطتي 4567 و4545 فهاتان النقطتان أصبحتا دعما ملحوظا للمؤشر. كذلك يرجح أن يصل المؤشر خلال الأسبوع المقبل إلى مستويات 4713 يعقبها 4828 وهذه النقطة ربما ستكون نقطة توقف مؤقت لاختبار دعوم سابقة.
هناك أيضا شركات فاجأت السوق بتحقيقها أرباحا جيدة ومستمرة لربعين متتاليين بعدما كانت معتادة على تحقيق الخسائر المتتالية فيما أخفقت شركات أخرى في استمرار تحقيق نمو في أرباحها. ولم تخل إعلانات الشركات من الغرابة والطرافة، فعلى سبيل المثال استوقفني إعلان شركة شمس حول أن سبب خسائرها يعود إلى تعيين حراسات أمنية. إلا أن معظم الشركات سواء تلك التي حققت خسائر أشارت في إعلاناتها إلى أن الأزمة المالية العالمية كانت سببا في تحقيق تلك الخسائر.
ومن أبرز ما حفل به السوق من أخبار سارة أيضا نتائج القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في الكويت والجهود الخيرة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز التي فاجأت المراقبين بإذابة الخلافات بين الأشقاء العرب وتوحيد الصف العربي بمبادرته -حفظه الله- وهو ما بعث بشكل غير مباشر رسائل تفاؤل مستقبلي ستظهر آثاره إيجابا على السوق، كذلك جاء تنصيب أوباما وما احتواه خطابه من مضامين أرسلت الكثير من رسائل الاطمئنان بتغيير وجه أمريكا الذي شوهته سياسة سلفه بوش وأركان إدارته وما قاموا به من خلق صراعات نتج عنها كوارث سياسية واقتصادية عانى منها العالم وأمريكا على وجه الخصوص.
وبدا واضحا من خطاب أوباما وكأن العالم في حاجة ماسة للتوازن الخطابي الذي حمله بالشكل الذي حفز الأمريكيين بالشعور بالتفاؤل والتغيير الإيجابي وطبقا لما ورد لمقال للكاتب الأمريكي Adam Nagourney آدم ناجورني بصحيفة نيويورك تايمز بعددها الصادر يوم 20/1/2009 أي يوم تنصيب أوباما رئيسا للولايات المتحدة والذي صور فيه مقدار تحمس باراك أوباما من بدء العمل منذ أول لحظة لدخوله البيت الأبيض بما يكفل تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتوفير التأمين الطبي لكل الأمريكيين ومثل هذا الوضع يعيد الحماس للأمريكيين بمعاودة العمل الجاد وتحسين الاقتصاد المنهار خاصة أن الوعود المطلقة بشأن عودة الجنود الأمريكيين إلى أمريكا ستأخذ أولوية قصوى في أجندة أعماله القادمة وهو ما سيخفف من وطأة المصاريف الباهظة التي تدفعها الخزانة الأمريكية وأضعفت الاقتصاد لمستويات أسوأ من تلك التي حدثت العام 1929م. على أي حال فإن ما سبق سرده من أحداث عاشها سوق الأسهم السعودي انعكست بشكل واضح على أدائه الذي بالرغم من حدة النتائج السيئة إلا أن ردود الفعل لم تكن بنفس حدة وقوة تلك النتائج وذلك لتباين طبيعة الأحداث. ومثل هذا الوضع ستنعكس آثاره خلال مسار الأحداث لهذا الأسبوع والأسابيع القادمة إذ يلاحظ أن السوق سيمر بفترة مسار أفقي وحيرة أقرب إلى الإيجابية منها إلى السلبية وسنلاحظ أنه سيرتطم بكل مقاومة جديدة مع وجود إصرار بتجاوزها ومن تلك المقاومات على سبيل المثال نقطة مقاومة 4658 ويرجح أن يرتد منها لاختبار دعم سابق عند نقطتي 4567 و4545 فهاتان النقطتان أصبحتا دعما ملحوظا للمؤشر. كذلك يرجح أن يصل المؤشر خلال الأسبوع المقبل إلى مستويات 4713 يعقبها 4828 وهذه النقطة ربما ستكون نقطة توقف مؤقت لاختبار دعوم سابقة.