دعا وزراء أوروبيون ومصر الفلسطينيين في حركتي فتح وحماس إلى تحقيق مصالحة سريعة لتسهيل إعادة إعمار غزة واطلاق عملية السلام مع اسرائيل التي تراوح مكانها منذ سنوات.وقال وزير الخارجية التشيكي كاريل شوارتزنبرغ الذي يتولى بلده رئاسة الاتحاد الاوروبي "نحن متفقون على ان المصالحة الفلسطينية وراء الرئيس محمود عباس أساسية لتحقيق تقدم". وكان الوزير التشيكي يتحدث في ختام اجتماع في بروكسل لوزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مع نظرائهم في السلطة الفلسطينية ومصر والأردن وتركيا. و شدد الاتحاد على ضرورة التنفيذ التام لجميع بنود قرار مجلس الأمن رقم 1860 حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. وأوضح بيان صادر عن الاجتماع أمس، أنه يجب التأكد من انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل تام من القطاع، ووقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل والفتح العاجل للمعابر، فضلا على استحداث آلية فعلية لوقف تهريب السلاح إلى القطاع.
وأكد البيان حرص الاتحاد الأوروبي على متابعة التحقيقات، بشأن ما سجل من اختراق للقانون الإنساني في غزة، وتأييد مطالب الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الاتجاه، دون الإشارة إلى الجرائم الإسرائيلية.
وتحدث البيان عن تشجيع الاتحاد الأوروبي للجهود المبذولة، للدفع بالعملية السلمية، وعن استعداده لإرسال مراقبين أوروبيين لمعبر رفح، وإلى إرساء مصالحة وطنية بين الفلسطينيين.
من جهة أخرى أعلنت المفوضية الأوروبية أمس، عن تفاصيل خطتها لمساعدة الفلسطينيين بقيمة 58 مليون يورو، وطالبت إسرائيل بتسهيل دخول فرق الإغاثة إلى قطاع غزة، واصفة الوضع الإنساني بالخطير جدا.
