انتهت عملية الشغب في سجن القبة شمال طرابلس أمس باستسلام المتمردين والإفراج عن المحتجزين بعد مفاوضات شاقة قادها وزير الداخلية اللبناني زياد بارود ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. وذكرت مصادر أمنية أنه جرى نقل ثلاثة سجناء من سجن القبة إلى سجن رومية بناء على طلبهم كنتيجة للمفاوضات وهم عادل غمراوي وحسين عنان ويحيى أيوب. واضافت أن المتمردين سلموا انفسهم، ونقل عدد كبير من السجناء في حافلة ليتم توزيعهم على سجون أخرى مؤقتا ريثما يعاد تأهيل السجن الذي تضرر بسبب أعمال الحرائق والتحطيم التي قام بها المتمردون. وأشارت إلى أن أحد العنصرين الأمنيين المحتجزين مصاب بجروح في رأسه والآخر في عنقه نتيجة الاعتداء عليهما من السجناء، لكن جروحهما طفيفة. وأوضحت ان ضابطا متقاعدا في قوى الأمن الداخلي شارك في المفاوضات مع السجناء وهو العميد المتقاعد محمد ياسر الأيوبي، مشيرة إلى أن نجل الأيوبي يحيى موجود في السجن ويمضي عقوبة مدى الحياة بتهمة ارتكاب جريمة قتل.وكان يحيى الأيوبي احد المحرضين الأساسيين على حركة التمرد. وجاءت موافقة المتمردين على التسوية بعدما استعدت قوى الأمن لاقتحام السجن مادفعهم إلى إعلان وقف التمرد. ويبلغ عدد المعتقلين في السجن نحو 650 سجينا. يذكر أن المتمردين كانوا يطالبون بتطبيق قانون خفض عقوبة الاحتجاز من 12 شهراً إلى 9 أشهر.