من الغرائب أن هناك خصائص وسلوكيات شيطانية في أماكن لا نتوقعها... فى عالم الكيمياء توصف مادة الفسفور بأنها مادة «شيطانية»... وللعلم فكل حركة نقوم بها تتطلب استخدام مادة بداخلنا تحتوى على الفوسفات ونستخدم ما يصل إلى حوالي كيلوجرام واحد منها في الساعة حسب مقدار النشاط الذي نبذله... أضف إلى ذلك أننا نعتمد على الفسفور في هيكلة أسناننا، وعظامنا، وأكبادنا، ودمائنا، ومن ألطاف الله العديدة علينا أنه عز وجل قد هذب هذه المادة شديدة التفاعل لتخدمنا... وأهميتها عظيمة أيضا للعقول وخصوصا أنها من الأعضاء الأكثر أهمية لمعظم البشر... وكمية الفسفور بداخلنا تعادل حوالي سبعة وثلاثين كيس شاهي تقريبا... وهذه المادة العجيبة توجد فى الطبيعة في العديد من الأشكال فهناك الفسفور الأحمر، والأسود، وأما الأبيض فهو الغالب في الطبيعة وهو من أكثر المواد المنتشرة على سطح كوكبنا، وتجده فى أشكال «الفوسفات» وهي ذرة فوسفور واحدة مرتبطة بإحكام بأربع ذرات أوكسجين... والربط بإحكام هنا مهم فى خصائصها لأنها تتربع بطريقة فريدة فهي تجلس فوق ثلاث ذرات أوكسجين وتحت الرابعة منها وكأنها حبيسة تلك الذرات، وفى هذا الترتيب الهندسي تتصف الذرة الفسفورية بالثبات، وتتحلى بالسلوكيات «المهذبة» كبعض الأشخاص الذين يتقيدون بآداب التعامل فى المجالس الرسمية فقط... ولكن لو أعطيت لذرة الفسفور الفرصة للتحرر من ذرات الأوكسجين التي تقيدها من الأسفل والأعلى فويل للذي يواجهها، لأنها تهاجم وتحرق وتدمر وكأنها «غشيمة جدا، ومتعافية جدا»... ومن هنا جاء وصفها بالشيطنة، فقد استخدمت عبر التاريخ كأحد أقوى السموم، كما استخدمت كأحد مقومات القنابل الحارقة المدمرة، فبالإضافة إلى اشتعالها على درجة حرارة عالية جدا فهي سريعة الانتشار، وتنتج كميات كبيرة من الدخان، ولا تتأثر بالماء، بل وتعشق الرطوبة فتتفاعل معها في الهواء، وتلتصق بالضحايا لأنها تتحول من الصلب إلى السائل على درجة حرارة منخفضة نسبيا، ولذا فعندما تنفجر قنبلة الفسفور فهي أقرب إلى الزيت الحارق... وذكرى قنابل الفسفور حية إلى يومنا هذا فى مدينة هامبورج الألمانية التي تم قذفها بهذا النوع من القنابل الحارقة فى شهري يوليو وأغسطس عام 1943، وتم تدمير أكثر من نصف الأحياء السكنية وقتل ما يقرب من خمسين ألفا من سكان المدينة وتشريد حوالي ثمانمائة ألف ساكن... وتعتبر من أكثر الخسائر المدنية المركزة فى فترة زمنية بسيطة بعد مدن هيروشيما، ونجازاكي، وطوكيو خلال الحرب العالمية الثانية... وعلى صعيد آخر فنجد أن الغازات السامة التي يمكن أن تستخدم ضد المدنيين والشهيرة بغاز الأعصاب تحتوي على الفسفور كجزء أساس في تركيبتها بشكل أو آخر وأشهرها غاز «السارين» وغاز «الطابون»... وكمية تعادل ملعقة صغيرة منهما كافية لقتل أكثر من عشرين ألف شخص، وقد استخدمت فعليا مرتين خلال القرن العشرين ففي عام 1995 قامت مجموعة إرهابية يابانية بشن هجوم باستخدام غاز السارين لاثارة الرعب فى طوكيو.
أمنيـــــــة :
أثناء القصف الإسرائيلي الغاشم للمناطق السكنية فى غزة خلال الأسابيع الماضية رأينا انفجارات عجيبة تشع منها أشكال وردية بيضاء اللون، وحادة الزوايا، وشديدة الوهج وكانت هذه قنابل فسفورية حارقة تستعمل الفسفور الأبيض... ولهذه الأسلحة ثلاثة تأثيرات أساسية على البشر فهي تقتل بالحرق، وتضر بالاستنشاق، وببلع جزيئاتها في الهواء... واستخدمها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء بدون رحمة وبأبشع الطرق بهدف إبادة البشر... أتمنى أن يسجل العالم تفاصيل أعمال القوات المجندة لأعمال الشيطنة الحقيقية باستخدام الوسائل الشيطانية... وحسبنا الله ونعم الوكيل
وهو من وراء القصد.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 122 مسافة ثم الرسالة
أمنيـــــــة :
أثناء القصف الإسرائيلي الغاشم للمناطق السكنية فى غزة خلال الأسابيع الماضية رأينا انفجارات عجيبة تشع منها أشكال وردية بيضاء اللون، وحادة الزوايا، وشديدة الوهج وكانت هذه قنابل فسفورية حارقة تستعمل الفسفور الأبيض... ولهذه الأسلحة ثلاثة تأثيرات أساسية على البشر فهي تقتل بالحرق، وتضر بالاستنشاق، وببلع جزيئاتها في الهواء... واستخدمها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء بدون رحمة وبأبشع الطرق بهدف إبادة البشر... أتمنى أن يسجل العالم تفاصيل أعمال القوات المجندة لأعمال الشيطنة الحقيقية باستخدام الوسائل الشيطانية... وحسبنا الله ونعم الوكيل
وهو من وراء القصد.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 122 مسافة ثم الرسالة