-A +A
محمد بشير- جدة، محمد المداح- واشنطن
ذكرت صحيفة الـ "جارديان" البريطانية أن مسؤولين في إدارة أوباما بعثوا رسالة من الرئيس الأمريكي إلى إيران تهدف إلى تنشيط العلاقات الأمريكية الإيرانية وإخراجها من حالة الجمود وفتح الطريق لإجراء محادثات مباشرة بين واشنطن وطهران . وأوضحت أن الخارجية الأمريكية كانت منهمكة في صياغة الرسالة منذ انتخاب أوباما مشيرة إلى أنها كانت ردا على خطاب التهنئة الطويل الدي أرسله الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى أوباما في السادس من نوفمبر الماضي. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم ، إن رسالة أوباما إلى نظيره الإيراني تعد بادرة رمزية للدلالة على تغيير اللهجة العدوانية التي انتهجتها إدارة بوش والتي وصفت إيران بـ " محور الشر". وأشار الدبلوماسيون إلى أن رسالة أوباما تهدف أيضا إلى تخفيف شكوك قادة طهران تجاه الولايات المتحدة وتمهيد الطريق للرئيس الجديد للتحاور معهم مباشرة ونبذ سياسة الإدارة السابقة . وأفادت الصحيفة أن مسؤولي الخارجية الأمريكية وضعوا ثلاث مسودات للرسالة تقدم الضمانات لطهران بأن واشنطن لاتريد الإطاحة بالنظام الإيراني , بل تسعى لتغيير سلوك إيران . وستوجه الرسالة لشعب إيران وترسل مباشرة إلى الزعيم الإيراني علي خامئني أو تنشر في صورة رسالة مفتوحة .
من جهته، حذر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقرا له من أن إيران قد تتمكن في نهاية العام المقبل 2010 من صنع قنبلة نووية. وأوضح مارك فيتزباتريك ، الخبير في الحد من انتشار الأسلحة النووية في دراسة نشرها المعهد كيف تمكن الإيرانيون من تطوير برنامجهم النووي لدرجة باتت تهدد باحتمال تمكنهم من الحصول على قدرات نووية خلال فترة قصيرة من الوقت . وتوقعت تمكن طهران هذا العام من إنتاج كميات كافية من اليورانيوم منخفض التخصيب .

ودعت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية إيران إلى طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يراقبون مفاعلاتها النووية حاليا، في حال قررت الانتقال إلى خطوة متقدمة في تخصيب اليورانيوم .