روان العدوان فنانة تميزت تشكليا، عبر أعمالها التي تنفذها باستخدام العديد من الخامات وتطويعها بشكل فريد ومميز، وفي مقدمتها السيراميك، وقد شاركت في عدد من المعارض التشكيلية على المستوى العربي، كان آخرها معرض أقيم في صنعاء، «عكـاظ الأسبوعية» حاورت روان وتطرقت لعدد من النقاط المهمة في مشوارها.
* إن أراد القارئ تمهيدا نؤطر به بداياتك ومراحلها وكيفية تعلقك بالفن التشكيلي، فكيف يمكن أن تعطيه نبذة عن أهم ما قمت به حتى اللحظة؟
** معرضي الأول كان عبارة عن تأملات ووجدانيات، من حيث الرؤية الشمولية نحو هدف فني جمالي ذي قيمة إنسانية و رؤية بصرية، تكرس من خلال مفاهيم كانت دائما تراودني أثناء دراستي الأكاديمية، فالعملية الفنية هي عملية بناء (استتيك)، أي بناء الجمال، وهذا يسعى إليه كل فنان، وقد سعيت إليه في أول معرض لي، ولاقى المستوى المطلوب، وهذا ما لمسته من خلال تفاعل المشاهد لتلك الأعمال، فسعيت لتكوين أسلوب خاص فيه رؤيتي حول مفهوم الفن ، وأن العملية الفنية تحتاج إلى رؤية جمالية مغايرة لتلك الأعمال التي أشاهدها.
* ماهي اللحظات التي تلقين القبض فيها على الفكرة وتقومين بصياغتها عبر الفرشاة إلى لونٍ يعبر عنها؟
** يقول الفيلسوف الإيطالي غرامش إن العملية الجمالية هي تمرد على الواقع ومن هنا جاءت المدارس والمذاهب على اختلافات فكرية وفلسفية، إن أعمالي تأتي من خلال تطلعي إلى الواقع، ثم أهدم هذا الواقع وأعيد صياغته من جديد، وبمفهوم آخر كي أصنع واقعا آخر، لكنه يبنى على أسس جمالية ليست بنفعية بقدر ما هي فكرية، إن عنصر المفاجأة أو الإحساس بأني بحاجة إلى ولادة عمل فني يعيد الطاقة الكامنة إلى نفسي، ما هي إلا ولادة الفكرة عندي.
* تجربتك مع السيراميك من أهم التجارب، إلا أن التعامل مع هذه الخامة تحديدا يفتح الأبواب مشرعة للفشل، كيف تصفين هذه المرحلة ولماذا لا تقبل عليها الفنانات بكثرة؟
** التعامل مع الخزف والصلصال هي المادة الأساسية لتشكيل الخزف، له متعة خاصة عندي، لأنني أتعامل معها مباشرة من خلال الإحساس باللمس، وهذا يختلف من فنان إلى آخر، وهو بالنسبة لي غير صعب، لأنه كان اختياريا، إلا أن الخطورة تكمن فيه في إمكانية الكسر بعد جهد جهيد، وهذا ما يبعد الفنانين عنه بالإضافة إلى أنه بحاجة إلى خبرة وحرفية عالية .
* قدمت في الجزائر قبل فترة محاضرة عن الفن التشكيلي في الأردن، من خلال هذا الإطلاع المعرفي، كيف تنظرين لهذا المشهد وكيف هو الآن؟
** في الجزائر قدمنا معرضا أردنيا تشكيليا وكان هذا المعرض يحتوي على مناهج ورؤى فنية متنوعة من حيث المدارس الفنية ،ولكن الفن الأردني أصبح له بصمة واضحة من خلال العمل المشترك بين زملائي الفنانين وهي مادة المحاضرة، حيث كانت عبارة عن تاريخ موجز للحركة الفنية الأردنية وتطويرها.
* متى تخرج دوائر الفن التشكيلي وثقافته من اقتصارها على المهتمين إلى القاعدة الجماهيرية؟
**من خلال وسائل الإعلام المختلفة المرئية والسمعية والمقروءة، وهي همزة الوصل بين الفنان والمستمتع في العملية الفنية، ومن خلال المشاهدة الحية للأعمال الفنية في المعارض المقامة، كما يجب التركيز على وجود ثقافة عامة بمختلف أنواع الفنون تبدأ منذ الصغر. ومن وهنا أتمنى من وزارات التربية في الدول العربية الاعتناء بحصص الفن واعتبارها أساسية وليست ثانوية، لكي يتربى الطفل على المفاهيم الجمالية ليصبح لدينا جيل واع، يعي أهمية الفن في مجتمعه، بالإضافة إلى أن العمل الجيد يفرض نفسه على المشاهد.
* الرؤى الجمالية متعددة في مجال الفن التشكيلي، هل هناك عوامل نستطيع عبرها التوفيق بين اللغة البصرية التي تهدف إلى التنويع بين البصرية المعاصرة والأخرى التي تستمد روحها من الأصالة؟
** أرجو من الحكومات العربية الاهتمام بالبنية الجمالية، بوجود حدائق تجمل المدن كي تكون عين المتلقي فيها شيء من الجمال، لان الأصالة لا تأتي من فراغ، وإنما من المواقف الحسية والفكرية التي تعتمد على الاقتصاد، وبدونها يكون هناك هدم للعملية الجمالية، إن الجمال مطلق ولذلك يسعى الفنان للوصول إليه.
* لنتحدث عن المعرض القادم لك وما الأفكار التي تنوين تقديمها فيه؟
**ما زلت أبحث عن نفسي من خلال إيجاد مفاهيم جمالية مغايرة للأعمال السابقة، وهذا أمر يتطلب مني الكثير من التفكير، لأن العملية الإبداعية تأخذ منا وقتاً طويلاً، لأنها غير تقليدية، فالبحث عن إيجاد صيغة جمالية في تمرد العمل الفني عن الواقع المحسوس من حولنا، إن المعرض ليس هدفا، بقدر ما هو إعلان عن شيء جديد يحمل صياغة جمالية مغايرة لسابقه .
* إن أراد القارئ تمهيدا نؤطر به بداياتك ومراحلها وكيفية تعلقك بالفن التشكيلي، فكيف يمكن أن تعطيه نبذة عن أهم ما قمت به حتى اللحظة؟
** معرضي الأول كان عبارة عن تأملات ووجدانيات، من حيث الرؤية الشمولية نحو هدف فني جمالي ذي قيمة إنسانية و رؤية بصرية، تكرس من خلال مفاهيم كانت دائما تراودني أثناء دراستي الأكاديمية، فالعملية الفنية هي عملية بناء (استتيك)، أي بناء الجمال، وهذا يسعى إليه كل فنان، وقد سعيت إليه في أول معرض لي، ولاقى المستوى المطلوب، وهذا ما لمسته من خلال تفاعل المشاهد لتلك الأعمال، فسعيت لتكوين أسلوب خاص فيه رؤيتي حول مفهوم الفن ، وأن العملية الفنية تحتاج إلى رؤية جمالية مغايرة لتلك الأعمال التي أشاهدها.
* ماهي اللحظات التي تلقين القبض فيها على الفكرة وتقومين بصياغتها عبر الفرشاة إلى لونٍ يعبر عنها؟
** يقول الفيلسوف الإيطالي غرامش إن العملية الجمالية هي تمرد على الواقع ومن هنا جاءت المدارس والمذاهب على اختلافات فكرية وفلسفية، إن أعمالي تأتي من خلال تطلعي إلى الواقع، ثم أهدم هذا الواقع وأعيد صياغته من جديد، وبمفهوم آخر كي أصنع واقعا آخر، لكنه يبنى على أسس جمالية ليست بنفعية بقدر ما هي فكرية، إن عنصر المفاجأة أو الإحساس بأني بحاجة إلى ولادة عمل فني يعيد الطاقة الكامنة إلى نفسي، ما هي إلا ولادة الفكرة عندي.
* تجربتك مع السيراميك من أهم التجارب، إلا أن التعامل مع هذه الخامة تحديدا يفتح الأبواب مشرعة للفشل، كيف تصفين هذه المرحلة ولماذا لا تقبل عليها الفنانات بكثرة؟
** التعامل مع الخزف والصلصال هي المادة الأساسية لتشكيل الخزف، له متعة خاصة عندي، لأنني أتعامل معها مباشرة من خلال الإحساس باللمس، وهذا يختلف من فنان إلى آخر، وهو بالنسبة لي غير صعب، لأنه كان اختياريا، إلا أن الخطورة تكمن فيه في إمكانية الكسر بعد جهد جهيد، وهذا ما يبعد الفنانين عنه بالإضافة إلى أنه بحاجة إلى خبرة وحرفية عالية .
* قدمت في الجزائر قبل فترة محاضرة عن الفن التشكيلي في الأردن، من خلال هذا الإطلاع المعرفي، كيف تنظرين لهذا المشهد وكيف هو الآن؟
** في الجزائر قدمنا معرضا أردنيا تشكيليا وكان هذا المعرض يحتوي على مناهج ورؤى فنية متنوعة من حيث المدارس الفنية ،ولكن الفن الأردني أصبح له بصمة واضحة من خلال العمل المشترك بين زملائي الفنانين وهي مادة المحاضرة، حيث كانت عبارة عن تاريخ موجز للحركة الفنية الأردنية وتطويرها.
* متى تخرج دوائر الفن التشكيلي وثقافته من اقتصارها على المهتمين إلى القاعدة الجماهيرية؟
**من خلال وسائل الإعلام المختلفة المرئية والسمعية والمقروءة، وهي همزة الوصل بين الفنان والمستمتع في العملية الفنية، ومن خلال المشاهدة الحية للأعمال الفنية في المعارض المقامة، كما يجب التركيز على وجود ثقافة عامة بمختلف أنواع الفنون تبدأ منذ الصغر. ومن وهنا أتمنى من وزارات التربية في الدول العربية الاعتناء بحصص الفن واعتبارها أساسية وليست ثانوية، لكي يتربى الطفل على المفاهيم الجمالية ليصبح لدينا جيل واع، يعي أهمية الفن في مجتمعه، بالإضافة إلى أن العمل الجيد يفرض نفسه على المشاهد.
* الرؤى الجمالية متعددة في مجال الفن التشكيلي، هل هناك عوامل نستطيع عبرها التوفيق بين اللغة البصرية التي تهدف إلى التنويع بين البصرية المعاصرة والأخرى التي تستمد روحها من الأصالة؟
** أرجو من الحكومات العربية الاهتمام بالبنية الجمالية، بوجود حدائق تجمل المدن كي تكون عين المتلقي فيها شيء من الجمال، لان الأصالة لا تأتي من فراغ، وإنما من المواقف الحسية والفكرية التي تعتمد على الاقتصاد، وبدونها يكون هناك هدم للعملية الجمالية، إن الجمال مطلق ولذلك يسعى الفنان للوصول إليه.
* لنتحدث عن المعرض القادم لك وما الأفكار التي تنوين تقديمها فيه؟
**ما زلت أبحث عن نفسي من خلال إيجاد مفاهيم جمالية مغايرة للأعمال السابقة، وهذا أمر يتطلب مني الكثير من التفكير، لأن العملية الإبداعية تأخذ منا وقتاً طويلاً، لأنها غير تقليدية، فالبحث عن إيجاد صيغة جمالية في تمرد العمل الفني عن الواقع المحسوس من حولنا، إن المعرض ليس هدفا، بقدر ما هو إعلان عن شيء جديد يحمل صياغة جمالية مغايرة لسابقه .