ينتظر دريد كشمولة محافظ نينوى، أخطر مناطق العراق، بفارغ الصبر انتهاء ولايته مع انتخابات مجالس المحافظات العراقية اليوم.وحذر من أن الإرهاب لم ينته بعد وستكون هناك اعتداءات أخرى. وقال في لقاء مع وكالة فرانس برس في منزله "لقد ضحيت بكل شيء كما فقدت أحد أبنائي واتطلع الأن للعودة إلى أربيل مع زوجتي وعائلتي لنيل قسط من الراحة بعد السكن في الموصل آخر معاقل القاعدة. وأضاف تلقينا اجهزة للكشف عن المتفجرات لكن عددها ليس كافيا فنصف الإرهابيين يصلون من تلعفر 80 كلم غرب الموصل وهناك ألف الى 1500 مسلح في الموصل لكن عديد القوى الأمنية قليل لا يسمح لها بالسيطرة على الأوضاع. وأشار كشمولة البالغ 65 عاما أنه لم يكن راغبا في هذا المنصب لكن الارهابيين قتلوا ابن عمه في يوليو 2004 الأمر الذي دفعه الى قبول ذلك. وبعد شهرين، قتل مسلحون نجله ليث 17 عاما. وخلال ولايته غرقت الموصل، ثاني مدن العراق بعدد سكانها البالغ 1,9 مليون نسمة من جميع الملل، في الفوضى والعنف.فبعد طرد القاعدة من الأنبار وبغداد، لجأ المتطرفون الى الموصل المجاورة لاقليم كردستان. وينظر العرب الى كشمولة وعائلته المقربة من عشيرة بارزاني بأنه خاضع للأكراد. لكنه أكد أن هذه الانتخابات ستكون أكثر تمثيلا وعدالة من تلك التي جرت عام 2005 لان نسبة المشاركة ستكون مرتفعة وخوصا لدى العرب السنة. وأوضح انه حاول الإبقاء على التوازن بين الاثنيات والطوائف لكن لم يساعده أحد في اشارة الى بغداد التي تأخرت في ارسال قوات كافية لمحاربة الجماعات المسلحة. مضيفا لقد طلبت ارسال القوات عام 2005 لكنها وصلت في وقت متأخر جدا. ورفض المحافظ فكرة ان انتشار كتائب كردية من الجيش العراقي في الموصل تغذي التمرد.وقال في هذا الصدد هؤلاء ليسوا من البشمركة إنما من الجيش العراقي يتلقون أوامر القيادة العسكرية في بغداد.