-A +A
ليلى عوض - جدة
اعتبر الدكتور حسين حلبي استشاري ورئيس قسم الأمراض الروماتزمية والمفاصل في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة، أن مرض الروماتويد من أكثر الأمراض الروماتزمية المزمنة انتشارا، حيث إنه يصيب حوالى واحد مريض من كل مائة على مستوى العالم، مبينا أنه يعتبر أكثر انتشارا في النساء منه في الرجال، بنسبة 3 إلى 1 %، حيث يحدث نتيجة خلل في الجهاز المناعي للجسم، الذي يعمل على مقاومة الجراثيم والمرض، ولكن في مرض الروماتويد يؤدي خلل الجهاز المناعي إلى احتقان وتورم الغشاء المبطن للمفصل، يصيب هذا المرض عادة البالغين في العمر من سن 16 إلى 45 سنة، وتبدأ أعراض المرض بالتهابات في المفاصل الطرفية، مثل مفاصل الأصابع والرسغين والكوعين والركبتين والكاحلين ومفاصل الأقدام الصغيرة، وعادة ما يبدأ الالتهاب بمجموعة المفاصل الصغيرة، ثم ينتشر ليصيب الجزءين المماثلين من الجسم. ويشير د.حلبي إلى أنه يصاحب هذا الالتهاب تيبس في ساعات الصباح الأولى لأكثر من ساعة، ويعاني المريض من خمول أحيانا، ونقص في الوزن وفقدان للشهية، وإلى أن مرضى الروماتويد الرثياني معرضون لالتهابات وأعراض خارجة عن المفاصل، مثل التهاب الغشاء البلوري والتهابات العينين والتهابات الأوعية الدموية، وتكون العجيرات الروماتزمية، ويتم التشخيص بواسطة استشاري أمراض روماتيزم ومفاصل عن طريق التاريخ المرضي، والكشف السريري وبالأخص وجود تورمات والآم مفصلية، بالإضافة إلى التحاليل المخبرية. وعن طريقة علاج المرض يواصل د.حلبي: العلاج يبدأ بالتوعية الطبية عن طريق الطبيب المعالج، حيث يشرح للمريض أهمية المرض ومسبباته وأعراضه، وطرق العلاج المختلفة، والآثار السلبية المترتبة على المرض، كما أن علاج مرض الروماتويد الرثياني من الأمور المهمة، لتجنب تدهور حالة المريض، حيث إن الدراسات أثبتت أن 50 % من مرضى الروماتويد معرضون لفقد عملهم، نتيجة لعدم القدرة على الحركة خلال الـ 10 سنوات الأولى من المرض، وعلاج هذا المرض متوفر بواسطة أدوية تحوير وتثبيط المناعة.