-A +A
عبدالكريم الرازحي
الإسرائيليون الذين دمروا قطاع غزة بأسلحة الدمار يهددون ويتوعدون ويقولون إنهم لن يسمحوا للشركات الأجنبية أن تشاركهم أرباح ومكاسب بناء وإعمار ما هدموه ودمروه.
وبحسب تصوراتهم فإن الشركات الإسرائيلية هي التي من حقها وحدها أن تتحمل مسؤولية البناء وإعادة إعمار ما دمره الجيش الإسرائيلي وعندهم حق.
أمريكا فعلت نفس الشيء في العراق، فالشركات الأمريكية على سبيل المثال انفردت بإعادة الإعمار بالرغم من أن أمريكا لم تنفرد لوحدها بغزو وتدمير العراق.
وإذا كانت أمريكا قد انفردت أو كادت بمسؤولية إعادة إعمار العراق بالرغم من وجود حلفاء لها في غزوه وتدميره فإن من حق إسرائيل التي انفردت بتدمير قطاع غزة أن تنفرد بإعمار القطاع.
من حقها وقد ارتكبت كل هذه الجرائم والمذابح بمفردها ومن دون شريك أن ترفض الشراكة وترفض أي مشاركة لشركات عربية وأجنبية في إعادة البناء والإعمار.
إسرائيل هي من قاول في مشروع تدمير غزة وهي من سيكون لها الحق في أن تقاول في مشروع البناء.
“جيشنا للدمار وشركاتنا للإعمار”.
هذا ما يقوله الإسرائيليون بعد العدوان على غزة لذلك فإن لديهم يقينا بأن الشركات والمصانع الإسرائيلية للاسمنت والحديد والموارد الأولية سوف تنتعش وتزدهر بعد كساد بفضل الدم الفلسطيني الذي سفكه جيش الدفاع الإسرائيلي.


للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 155 مسافة ثم الرسالة