يصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى القاهرة اليوم في زيارة غير مقررة لاجراء محادثات مع مسؤولين مصريين بسبب التطورات المفاجئة في المباحثات مع حركة حماس. ونقلت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية /وفا/ الرسمية عن الناطق باسم السلطة نبيل ابو ردينة قوله ان عباس يصل القاهرة لمتابعة جهود تثبيت التهدئة في قطاع غزة والمصالحة الوطنية. ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون من حركة المقاومة الاسلامية حماس في القاهرة مع الوسطاء المصريين اليوم وسيلتقي عباس مع مسؤولين مصريين في اليوم التالي. وينظر المجتمع الدولي الى المصالحة الفلسطينية على أنها أحد مفاتيح التقدم نحو انهاء الحصار الاسرائيلي لغزة واستئناف محتمل لمحادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية. والطرفان الرئيسيان في محادثات المصالحة هما حركة حماس التي تدير قطاع غزة وحركة فتح التي يتزعمها عباس. ويتفق الجانبان من حيث المبدأ على فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية للسلطة الفلسطينية لكنهما يختلفان بشأن ما اذا كان عباس لا يزال يملك تفويضا للحكم وبشأن ما اذا كان الكفاح المسلح لا يزال استراتيجية مشروعة للتعامل مع اسرائيل. وتختلف الحركتان أيضا بشأن شروط اعادة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة. ويريد عباس أن تستعيد قواته السيطرة على المعبر لكن حماس تعارض ذلك. وكان من المقرر أن تكون زيارة جمهورية التشيك المحطة الاولى ضمن جولة اوروبية يقوم بها ابو مازن تشمل عواصم اوروبية. لكن الجولة ستبدأ بباريس بعد تأجيل زيارة جمهورية التشيك. وفي السياق ذكرت مصادر مطلعة أن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» قبلت المبادرة المصرية وبالتحديد البند المتعلق بالتهدئة في غزة, وسيصل وفد من الحركة إلى القاهرة اليوم لتوضيح الرد حول المبادرة ككل. غير أن المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي رفض تأكيد أو نفي هذه المعلومات واكتفى بالقول إنه يجب الانتظار حتى يوم غد حيث يتم الإعلان عن نتائج الجهود المصرية للتهدئة. وقالت المصادر إن حركة حماس وافقت على تولي قوات تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية شؤون المعبر في وجود مندوبين من حكومة غزة للتعاون والتنسيق فيما بينهم، وهو ما جعل الرئيس عباس يغير وجهته من تشيكيا إلى القاهرة على وجه السرعة. في وقت تعهدت فيما يبدو إسرائيل بعدم التدخل في شؤون المعبر من حيث إغلاقه أو فتحه.