أوضح صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي لـ «عكاظ» أن هنالك آلية جديدة للاهتمام بمرضى الفشل الكلوي وتوظيفهم بالتنسيق مع وزارة العمل وعدة جهات في القطاع الخاص. وقال: إن التبرع ليس بقيمته المادية، ولكن الأهم هو تفعيل العمل الخيري لتمكين شرائح كثيرة من المجتمع من المشاركة فيه، مطالبا بتعميق تجسيد هذا الجانب مع الجهات المعنية. ودعا إلى تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في العمل الخيري بحيث يكون المشاركون نماذج يحتذى بها، وناشد وزير الشؤون الاجتماعية تخصيص جوائز من ذلك النوع لتحفيز القطاع الخاص والأفراد لتقديم خدمة معينة لفئة هي بحاجة لها وتوفير الموارد المالية لرفع الحاجة عنها. وأكد أن المنظومة الموجودة حاليا في المملكة لاتسمح بالمتاجرة بالأعضاء لأن ذلك يخضع للجانب الشرعي والأخلاقي، لافتا إلى أن هنالك برامج توعوية تقدم في الجامعات من أجل مرضى الكلى. من جهة ثانية أوضح الدكتور فيصل بن عبد الرحيم شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء أنه تم خلال العام 1429هـ الحصول على 118 موافقة على التبرع بالأعضاء بعد الوفاة بنسبة زيادة تعادل 38 % عن العام السابق. وبين أن ذلك انعكس إيجابياً على عدد الأعضاء المزروعة وأعضاء المرضى الزارعين حيث تمت زراعة 166 كلية من متوفين دماغياً بزيادة 36 %، 59 عملية زراعة كبد بزيادة 30 % ، و19 عملية زراعة قلب بزيادة 58 % عن العام السابق، بالإضافة لزراعة بنكرياس واحد ورئة واحدة والاستفادة من 29 قلباً كمصدر للصمامات البشرية، و32 زراعة قرنية بزيادة 88 % عن العام السابق. لافتا الى أنه كان للمستشفيات الحكومية والأهلية دور بارز في هذا النجاح، بصفة خاصة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض والذي كان أداؤه مميزاً كماً ونوعية في استئصال وزراعة الأعضاء بنسبة40 % من فعاليات البرنامج الوطني لزراعة الكلى، و60 % بالنسبة للكبد، و100 % بالنسبة لزراعة القلب إضافة لإدارة الإخلاء الطبي السعودي ودورها المميز في نقل فرق الاستئصال والأعضاء في 38 حالة تبرع وكذلك الفرق الطبية في جميع مراكز المملكة والمنسقين الإداريين والطبيين.